الخطأ ممنوع ولن نرضى بغير الكأس على أرضنا
ماضي الزاكي يتحدث عنه وسنطبق كل ما يطلبه منا
لا أستعجل الرحيل عن مونبوليي لأنني مرتاح وسط أقربائي

تنافسيته هذا الموسم كانت الأعلى والأفضل منذ بداية ممارسته الكروية، حيث فاقت دقائق مشاركاته مع مونبوليي في الليغ1 فقط 2500 دقيقة، ومعدل تنقيط أدائه حسب النقاذ والمتتبعين يبقى لا بأس به عموما في ظل الوضعية الشادة التي عاشها فريقه ومعاناته الشاقة من أجل الإفلات من مخالب النزول.
«المنتخب» إلتقت بالمدافع المقاتل والمجرب في حديقة الأمراء، حيث لعب آخر لقاءات الموسم ضد البطل باريس سان جيرمان، وقد إستفسرته عن العديد من الأمور المتعلقة بناديه ومستقبله وآرائه حول بعض زملائه، دون إغفال الحديث عن الناخب الوطني الزاكي بادو ومستقبل الفريق الوطني.
- عانيتم من موسم طويل وشاق كيف كان المشوار لهذا الموسم؟
«كما قلت فالموسم جاء طويلا وشاقا ومعقدا في جل فصوله، كنا قريبين من المنطقة المكهربة وعانينا كثيرا من أجل الإفلات بجلدنا، آمنا بقدراتنا حتى آخر الدورات وحققنا مرادنا وهو الإستمرار في الليغ1، لا يجب نسيان بأن الفريق عانى من غياب العديد من قطع الأساسية التي غادرت ولم يكن تعويضها بالأمر الهين».
- على ذكر اللاعبين، كيف تعايشتم مع مغادرة بعض النجوم كجيرو وبلهندة وأيضا المدرب روني جيرار؟
«بالفعل فالمجموعة أصابها نقص حاد برحيل جيرو، بلهندة، أوتاكا، إيسترا، مبيوا وآخرين، ويبقى للمدرب دور لكن أقل تأثيرا في نظري لأن اللاعبين هم من يصنعون الفريق والمدرب يتكلف بوضع آخر الروتوشات، أعتقد أن الفراغ الذي تركه زملائي السابقين دفعنا ثمنه غاليا هذا الموسم لأننا كنا نكوّن فريقا منسجما وعنيدا في المواسم السابقة».
- وماذا عن حصيلة موسمك على الصعيد الشخصي؟
«أمضيت على موسم لا بأس به عموما ولم يكن الأداء كارثيا، كما ذكرت فالموسم الصعب والمعقد الذي مررنا به هو الذي رمى بثقل الضغوطات على أكتاف اللاعبين، أنا راضٍ  على ما قدمته وحصيلتي مقبولة إجمالا».
- هل تفكر في الإستمرار مع مونبوليي أم مغادرته في الميركاتو الصيفي؟
«لا أعرف ومستقبلي في علم الغيب، حاليا أنا في مونبوليي وسعيد في المدينة ومع الفريق الذي تربيت فيه ولم أفتح بعد ملف المغادرة، سنرى ما قد يأتي وإن كانت هنالك أندية ترغب في التعاقد معي».
- لكن رحيله صوب فريق أفضل قد يطور مستواك ويفتح لك أفاقا أكبر، ألا تفكر في هذا الأمر؟
«سأكون كاذبا إن أجبت بالنفي، فكل لاعب محترف يرغب في تحسين مستواه والبحث عن الأفضل، وأنا شخصيا تحدوني الرغبة في إكتشاف أجواء جديدة وأحسن لكنني لست متسرعا بالرحيل فراحتي مع أسرتي في مونبوليي وسعادتي مع أقربائي أهم من أي رحيل قد أندم عليه».
- لنعرج على الفريق الوطني، كيف تلقيت خبر تولي المدرب الزاكي بادو مهام الناخب الوطني؟
«كنت مسرورا ومنشرحا بعد سماع الخبر خصوصا وأن جميع المغاربة كانوا ينتظرون هوية المدرب الجديد، من الجيد جدا أن تُعاد هيكلة الجامعة أيضا بقدوم رئيس جديد ومكتب مسير طموح، الآن الأمور واضحة على جميع المستويات والزاكي بادو مدرب بماضيٍ رائع ومتميز وأتمنى أن ينجح في مهمته وأن يقودنا إلى تحقيق نتائج وإنجازات تسعد الشعب المغربي المحتاج إلى لحظات فرح».
- هل تعتقد أن الزاكي هو المدرب الأنسب لهذه المرحلة؟
«لن أستعجل في تقديم أحكام مسبقة عليه فلم يسبق لي وأن عرفته شخصيا، بيد أن ماضي وما حققه مع الفريق الوطني في كأس إفريقيا 2004 يوحي بأنه إبن البيت ومدرب يعرف ما يريده وكيف ينظم فيلقه، والأكيد نحن كلاعبين نثق فيه وعلى أتم للقيام بكل ما يطلبه منا والعمل سويا بمسؤولية وإخلاص لبلوغ الأهداف المنشودة».
- وماذا عن التربص في فارو البرتغالية وفوائده المستقبلية؟
«إنها نهاية الموسم وفرصة للتفرغ كليا للفريق الوطني في فترة طويلة مقارنة مع الفترات التي نقضيها عموما داخل عرين الأسود، سيكون معسكرا للإنطلاق بروح جديدة ومدرب جديد والتجمع سيخدم بالتأكيد المجموعة حتى يحصل الكثير من التلاحم والإنسجام والتعرف على مخططات وعقلية الناخب الوطني، ولنا كامل الثقة والأمل في ترميم جدران البيت الداخلي والمصالحة مع الذات أولا ثم مع المناصرين الذين يئسوا من النتائج السلبية والإخفاقات السابقة».
- المعسكر فرصة لإلتقاء زملائك ومنهم صديقك يونس بلهندة، هل من أخبار عنه خصوصا بعد موسمٍ صعب ومعقد في أوكرانيا؟
«نحن على إتصال دائم بالهاتف ونتحدث في العديد من الأمور، لا جديد عنه رغم الأوضاع السياسية الصعبة التي عاشتها أوكرانيا والتي أثرت على الرياضة ومنها كرة القدم، هو كلاعب محترف يهتم بمهنته ويقضي أيامه بين ملعب التداريب والبيت ولا يشكو من غياب الأمن، فلا يمكن إقحام الرياضة في السياسية وكل شخص منشغل بما يريده».
- هناك شائعات تفيد بقرب مغادرة يونس لكييف هذا الصيف، هل من إحتمال لعودته إلى مونبوليي؟
«شخصيا أنا ضد رجوعه إلى مونبوليي حاليا، مع كامل إحترامي للنادي الذي أمارس وتربيت فيه، فأعتقد أن على يونس النظر إلى الأعلى والبحث عن فريق بطموحات كبيرة وفي بطولة مشهورة».
- وماذا عن قضية تاعرابت مع الناخب الوطني في الآونة الأخيرة؟
«لم أفهم شيئا، قرأت الخبر في إحدى الجرائد عن طريق أحد زملائي بالفريق وإستغربت كثيرا، علمت بأن المشكل يكمن في عدم إجابة عادل عن المكالمات الهاتفية ولا أعرف إن كان الأمر صحيحا أم لا، سنرى ذلك لاحقا ويبقى الناخب الوطني هو المقرر في الأول والأخير وأتأسف كثيرا على عدم تواجد تاعرابت بيننا لأنه لاعب كبير وعرين الأسود بحاجة إليه».
- أجبنا بصراحة وأنت اللاعب المنضبط والمقاتل في الدفاع عن قميص الفريق الوطني، هل من المعقول أن يخرج لاعب عن النص في ثلاث أو أربع مرات ومع مدربين مختلفين الشيء الذي يؤكد سوابق هذا اللاعب؟
«كلاعب من غير الإحترافية القيام بهذه الأمور لكن لا يجب الحكم على الناس عن بعد، من الضروري التقرب إلى أي لاعب بشكل دقيق لمعرفة أخلاقه وسلوكه وكيفية تعامله مع الآخرين، لكل واحد منا عيوبه ونقاط سوداء تخدش شخصيته، وعادل إنسان طيب جدا وليس بالولد المشاغب والسيء كما يصفه البعض، صحيح يخرج عن السياق أحيانا بردود أفعال ليست في محلها لكن من الإيجابي والأفضل أن نصفح عنه ونسامحه، فكما قلت فتاعرابت لاعب رائع وكبير والفريق الوطني بحاجة إليه».
- الفريق الوطني مقبل على تظاهرة قارية غاية في الأهمية وهي كأس إفريقيا 2015 والتي ستُقام في الأرض وبين الجمهور، هل تتفقون مع الناخب الوطني الزاكي بادو الذي وضع اللقب كهدف ولا شيء غيره؟
«أكيد، الجميع يريد الفوز بكأس إفريقيا ونحن كلاعبين متحمسين ولا نفكر سوى في اللقب، قبل أشهر كنا نشعر بالخوف لغياب رئيس للجامعة وناخب وطني والآن بعد أن سُويت الأمور إتضحت خارطة الطريق والكل يرى في رفع الكأس الهدف الأوحد، لم يتبق الكثير من الوقت ولم يعد مسموحا لنا بالتعثر لأن البطولة ستُقام في بلدنا وأمام جماهيرنا وأي نتيجة غير الفوز باللقب لن ترضي أحدا».
      

 حاوره بفرنسا: نورالدين الصالحي

بطاقة الكوثري
الإسم الكامل: عبد الحميد الكوثري
من مواليد: 17 مارس 1990
السن: 24
الطول: 1.81م
الوزن: 80 كلغ
مكان اللعب: مدافع
النادي الحالي: مونبوليي الفرنسي
الصفة: لاعب دولي
مبارياته الدولية: 8
أول مباراة رسمية: المغرب ـ الجزائر: 4ـ0 (السبت 4 يونيو 2011 ـ إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012)
مشواره كلاعب:
2007ـ2008: مونبوليي (مباراة واحدة)
2008ـ2009: مونبوليي (4 مباريات)
2009ـ2010: مونبوليي (25 مباراة)
2010ـ2011: مونبوليي (25 مباراة ـ هدف واحد)
2011ـ2012: مونبوليي (5 مباريات)
2012ـ2013: مونبوليي (23 مباراة)
2013ـ2014: مونبوليي (30 مباراة)
- إنجازاته:
لقب البطولة الفرنسية رفقة مونبوليي سنة 2012.
شارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012.
شارك في الألعاب الأولمبية لندن 2012.