لا شك أن الاسباني سيسك فابريغاس هو أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم، ولكن تجربته مع فريق برشلونة قد فشلت بكل المقاييس، حيث قام الفريق الكتالوني ببيع اللاعب إلي فريق تشيلسي مقابل 33 مليون يورو، بعدما كان قد تعاقد معه منذ ثلاثة مواسم من أرسنال بـ 34 مليون يورو، و هو ما يؤكد فشل تجربته في الكامب نو.
فعندما تعاقد البرسا مع كابتن فريق أرسنال بعد عامين من المفاوضات المتعثرة مع أرسين فينغر، كان من المتوقع أن يكون سيسك هو البديل الطبيعي لتشافي هيرنانديز، كما كان مرحبا داخل الفريق بعودة لاعب لاماسيا السابق إلي بيته، فضلا عن حضور أكثر من 35 ألف مشجع حفلة تقديم اللاعب لأول مرة بقميص البرسا في الـ 15 من أغسطس عام 2011.
و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أمضى اللاعب ثلاثة مواسم أكثر من سيئة داخل الفريق الكتالوني، تلقى خلالها العديد من الانتقادات و صافرات الاستهجان من قبل الجماهير. و لم يقدم الاداء المنتظر منه. كما لم يستطع حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق طوال الثلاثة مواسم في ظل وجود ميسي، تشافي و انيستا.
و قد دفع سيسك فاتورة التفكك الذي يعانى منه فريق برشلونة منذ رحيل بيب غوارديولا، الذي كان أول من أرادوا التعاقد مع اللاعب في البداية، لكنه كان أيضا أول من أدرك أن اللاعب لن ينسجم مع الفريق، حيث لم يستطع سيسك التأقلم علي الالتزام التكتيكي الذي يميز لعب البرسا، بعدما قضي سنوات في انجلترا يتمتع بحرية الحركة دن أي قيود تكتيكية.
و هو ما جعل سيسك خارج الـ 11 لاعبا الاساسي في تشكيلة كل من غوارديولا، تيتو فيلانوفا و تاتا مارتينو، على الرغم من مشاركة اللاعب 151 مباراة خلال الثلاثة مواسم و احرازه 41 هدف، و هو ما يعد معدل جيدا من الناحية الحسابية، لكنه لم يرضى الادارة أو الجماهير أو حتى اللاعب نفسه.
و قد ينجح سيسك في تجربته مع فريق البرتغالي جوزي مورينيو، وذلك بسبب تعود اللاعب علي طريقة اللعب في البريميرليج، التي تعتمد علي الانطلاق من الخلف إلي الامام، و هو ما سيحرره من كل قيوده و يساعده علي تقديم ذلك الاداء المميز الذي عرف به مع الجنرز.
و لكن تبقى تجربته في برشلونة نقطة سوداء في مشوار اللاعب الكروي و فشل لم يعرفه الدولي الاسباني طيلة مسيرته. و يعد رحيله من الباب الخلفي عن الفريق في أول أيام المونديال أفضل كناية عما كانت عليه تجربته في البلوغرانا.
سبور