استبعد فيليب لام، عميد وظهير فريق بايرن ميوزنيخ لكرة القدم، عودته إلى المنتخب الألماني الذي قاده شهر يوليوز الماضي إلى لقبه العالمي الرابع قبل أن يعلن اعتزاله اللعب دوليا.
وقال لام، الذي قرر الاعتزال وهو في القمة رغم أنه لم يتجاوز الثلاثين من عمره، "كما في الحياة، لا يجب أبدا أن يقول المرء أبدا لأن أي شيء قد يطرأ"، مضيفا في حديث لشبكة (سكاي سبور نيوز) الرياضية "لكن في الحقيقة، استبعد أي عودة عن قرار اعتزالي".
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة (تي زي) البافارية، أكد لام أيضا أنه "مقتنع 100 بالمائة بالقرار الذي اتخذه" لأنه لم يتخذه في لحظة "عاطفية" لكن بعد "تفكير ملي".
وفاجأ لام الجميع عندما قرر اعتزاله الدولي بعد خمسة أيام فقط على قيادته منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على منتخب الأرجنتين 1-0 بعد التمديد في المباراة النهائية لمونديال البرازيل التي أقيمت يوم 13 يوليوز الماضي على ملعب (ماراكانا) الشهير في ريو دي جانيرو.
لا شك بأن الشعور العام في الشارع الألماني كان الدهشة لهذا القرار، ففي اللحظة الذي تسلم فيها لام الكأس العالمية من رئيسة البرازيل ديلما روسيف، لم يكن أحد يشك ولو للحظة بأن هذا المدافع المتعدد المواهب سيضع حدا لعدد مبارياته الدولية مع "ناسيونال مانشافت" عند 113 (سجل فيها 5 أهداف).
لكن لام، الذي ساعد المنتخب في خط الوسط في بعض المباريات قبل أن يعود إلى مركزه الطبيعي كظهير أيسر، أكد بعد قرار اعتزاله أنه "سعيد" ب"تحرره"، مشيرا إلى العبء المزدوج الذي كان يحمله كعميد للمنتخب الألماني وفريق بايرن ميونيخ الذي سيتفرغ له تماما بعد الاعتزال الدولي ومن المرجح أن ينهي مسيرته في صفوفه كونه يرتبط معه بعقد يمتد حتى 2018.
وأكد لام أن تركيزه الآن منصب على النادي البافاري، مضيفا "للأسف، انتهت العطلة لكن يجب التركيز الآن على الموسم الجديد والقيام بكل شيء ممكن من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها".
ويبدأ فريق بايرن ميونيخ، الذي احتفظ الموسم الماضي بلقبي البطولة والكأس المحليين لكنه تنازل عن لقب دوري أبطال أوروبا بهزيمة مذلة في نصف النهاية أمام ريال مدريد الإسباني (0-5 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، موسمه الجديد في 13 غشت الجاري بمباراة الكأس المحلية الممتازة ضد فريق بوروسيا دورتموند، وصيف مسابقة الكأس، قبل أن يبدأ مشواره في البطولة ضد ضيفه فولفسبورغ في 22 من الشهر ذاته.
و.م.ع