سنسعى الى إعادة ملحمة 2010 بالفوز بكأس الإتحاد الإفريقي 
إنسجمنا سريعا مع فلسفة المدرب الركراكي
سننافس على الألقاب وفخورون بتواجد لاعبين دوليين بصفوفنا 
لقب نيمار الفتح يحفزني على العطاء وإسعاد الجماهير الفتحية
حلمي أن ألعب مع الأسود بـ «الكان»
أمنيتي ككل المغاربة أن نفوز بكأس إفريقيا

مراد باتنا واحد من الأسماء التي تألقت في البطولة الإحترافية برفقة الفتح الرباطي، وقبل ذلك مع فريقه الأصلي حسنية أكادير، في كل موسم يبصم على حضور متميز ويلفت الإنتباه والأنظار.. يلقبونه في الفتح بـ «نيمار الفتح» لكون هناك شبه كبير بين الإثنين على مستوى الوجه.
في هذا الحوار يتحدث مراد باتنا عن تجربته الكروية مع الفتح والإصابة التي أبعدته عن المنتخب المحلي الذي سيخوض مباراة ودية يوم الجمعة القادم ضد منتخب تشاد والتي ستكون فرصة لقياس درجة الجاهزية للاعبي البطولة الإحترافية، كما جرنا الحديث عن طموحات مراد باتنا القادمة التي قال عنها أنه يتمنى أن يلعب كأس إفريقيا للأمم بالمغرب عام 2015، ويفوز الأسود باللقب بدعم من الجمهور المغربي.
حوار يرصد تجربة هذا اللاعب الموهوب في صفوف الفتح الرباطي، تابعوا تفاصيله:
- المنتخب: بداية كيف تلقيت خبر المناداة عليك لحمل قميص المنتخب المحلي للمرة الثانية؟ 
باتنا: تلقيت الخبر بسعادة بالغة طالما أنه أقصى ما يمكن أن يحلم به المرء هو نيل شرف حمل القميص الوطني، ولله الحمد فقد تمكنت من تحقيق هذا المبتغى في انتظار أن أؤكد أحقيتي بالدعوة وذلك من خلال ضمان التواجد بشكل مستمر مع المجموعة التي وجهت  أختيرت خلال الإستحقاقات المقبلة.. مع كامل الأسف تعرضت للإصابة التي غيبتني عن تجمع المحليين وعن مباراة تشاد، لقد كان حلمي اللعب أمام منتخبات قوية، لهذا أشكر المدرب محمد فاخر الذي وضع في الثقة ووجه لي بطاقة الحضور.. وأعتقد بأن المنتخب الوطني للمحليين يتوفر حاليا على أجود اللاعبين الذين يمارسون بالبطولة الإحترافية، وبإمكانهم أن يكونوا في مستوى التطلعات التي ينتظرها الجميع وهي التأهل للنهائيات للمرة الثانية على التوالي، أغتنمها مناسبة لأشكر السيد محمد فاخر على الدعوة والثقة وإن شاء الله سأكون عند حسن ظنه.
- المنتخب: سيواجه المنتخب المحلي نظيره التشادي وديا يوم الجمعة القادم تحضيرا لإقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟
باتنا : هي مباراة إعدادية تدخل ضمن الأجندة الخاصة بتحضيرات المنتخب المحلي لتصفيات الأمم الإفريقية الخاصة بالمحليين، ستكون فرصة للوقوف على الجاهزية التقنية للاعبين وكذلك الإحتكاك باللاعبين الأفارقة ما دام أننا سنواجه منتخبات أفارقة في الإقصائيات، وأظن بأن مثل هذه المباريات ستساعد اللاعبين على الإستعداد الجيد لهذا الحدث الكروي الذي أتمنى أن نحضر إليه للمرة الثانية، لا يهمنا الخصم بقدر ما يهمنا التحضير الجيد حتى نكون في الموعد ونضمن التأهل للنهائيات.
- المنتخب: تعيش المنتخبات الوطنية مرحلة جديدة بأطر مغربية، كيف تقرأ هذه المتغيرات؟
باتنا: بكل تأكيد ستعطي ثمارها خاصة وأن منتخب الكبار وعلى رأسه مدرب كبير وهو الزاكي بادو الذي له تجربة مهمة مع المنتخب الوطني عندما قاده للمباراة النهائية في كأس إفريقيا للأمم عام 2004 بتونس، ثم محمد فاخر على رأس المنتخب المحلي صاحب التجربة والخبرة وحسن بنعبيشة على رأس المنتخب الأولمبي والذي حقق هو الآخر نتائج إيجابية، ثم باقي الأطر الوطنية التي تشرف على تدريب الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، هي مرحلة مهمة للكرة الوطنية أتمنى أن تعود لعهدها الذهبي على الواجهة الإفريقية، خاصة وأن الأطر التي تشرف على تدريب هذه المنتخبات لها مكانة كبيرة في عالم التدريب، وشخصيا أتوقع أن تكون العودة موفقة، علما أن هناك حماسا كبيرا لدى هذه الأطر لتقديم الإضافة المرجوة والتي ينتظرها الجمهور المغربي الطامح إلى أن يرى المنتخبات الوطنية في المستوى المطلوب.
- المنتخب: كلاعب مغربي، هل تتوقع حضورا متميزا للمنتخب الوطني في كان 2015 بالمغرب؟
باتنا : هذا ما نتمناه كمغاربة، خاصة وأن المنتخب الوطني عرف تحولا ملحوظا على مستوى الأداء من خلال المباريات الودية التي خاضها برفقة الناخب الوطني الزاكي بادو الذي يراهن هو الآخر على أن يكون الأسود في الموعد، خاصة وأن بلادنا هي التي ستنظم كأس إفريقيا للأمم، وبالتالي سيكون المنتخب الوطني مساندا من طرف الجمهور المغربي، وهذا في اعتقادي حافز معنوي كبير للاعبين لتحقيق الإنتصارات، نتوفر على لاعبين من المستوى العالي يمارسون في أكبر الأندية الأوروبية، لهذا أتمنى كمغربي أن نفوز بكأس إفريقيا لكون الفرصة مواتية هذه المرة.
- المنتخب: هل ما زلت تتطلع إلى اللعب للأسود؟
باتنا: هذه أمنية أي لاعب، وشخصيا سأكون سعيدا للغاية لو تمت علي المناداة للعب كأس إفريقيا ببلادنا، سيكون شيء رائع للغاية، وهذا الحلم يتطلب الإجتهاد والعمل والمثابرة، سأسعى إالى تحقيق هذا الهدف المنشود الذي يبقى حلما مشروعا وأمنية غالية لدى أي لاعب.
- المنتخب: إنطلقت البطولة الإحترافية في موسمها الجديد، ما هي إنطباعاتك في هذا الصدد؟
باتنا: بطبيعة الحال هذا موسم جديد وهناك من يتطلع إلى المنافسة على لقب البطولة وهناك من سيبحث عن طوق النجاة، أتوقع أن تكون بطولة هذا الموسم بطولة قوية جدا، لوجود رغبة من الأندية الكبيرة في المنافسة على لقب البطولة الإحترافية، خاصة من طرف الأندية التي تعودت على هذا الأمر كالفتح الرباطي والرجاء والوداد البيضاويين، ثم المغرب التطواني حامل اللقب والجيش الملكي والكوكب المراكشي والدفاع الجديدي وغيرها، البطولة بدأت مبكرا هذا الموسم وأظن بأن هناك متسعا من الوقت لكي تظهر الأندية بصورة أفضل.
- المنتخب: وماذا عن فريقك الفتح الرباطي؟
باتنا: تعرفون أن الفتح الرباطي يشهد هو الآخر متغيرات على مستوى الطاقم التقني واللاعبين الجدد والمكتب المسير الذي بات يقوده رئيس جديد، كل هذا من أجل أن يبقى الفريق في سكته الصحيحة وفق الأهداف التي سطرها الطاقم التقني، الفتح سيظل في كل موسم ينافس على لقب البطولة، خاصة وأن خزانته تفتقر لهذا اللقب، وكنا في السنوات الأخيرة قاب قوسين أو أدنى من الفوز لولا السرعة النهائية التي خانتنا، لكننا ما زلنا مصرين على المنافسة على اللقب لكوننا نتوفر على تركيبة بشرية في المستوى المطلوب.
- المنتخب: الفتح الرباطي يعيش مرحلة جديدة على مستوى الربان، كيف تقرأ مرحلة المدرب وليد الركراكي؟
باتنا: الجميع يعرف مشوار الإطار الوطني وليد الركراكي عندما كان لاعبا دوليا في صفوف الفريق الوطني، وأيضا عندما لعب للعديد من الأندية الفرنسية وخوضه لتجربة مدرب مساعد للناخب الوطني السابق رشيد الطوسي، كل هذه المحطات من شأنها أن تشكل إضافة كبيرة للفتح الرباطي، وأظن بأن البداية كانت موفقة مع هذا المدرب سواء في البطولة الإحترافية أو في منافسات كأس العرش، وإن شاء الله فالفتح سيقول كلمته هذا الموسم برفقة المدرب وليد الركراكي، الذي سيشكل هو الآخر قيمة مضافة للفريق من خلال تجربته وخبرته، والواقع بدأنا ننسجم مع عمله التقني، وأنتم تعرفون أن لكل مدرب فلسفته، وإن شاء الله سنكون في المستوى المطلوب هذا الموسم لأن طموحنا أصبح كبيرا مع الرئيس الجديد للفتح الرباطي السيد حمزة الحجوي الذي كان قريبا منا عندما كان كاتبا عاما للفريق.
- المنتخب: ستلعبون على واجهة كأس الكونفدرالية الإفريقية ماذا هيأتم لهذه المنافسة؟
باتنا: تعرفون أن الفتح الرباطي كان قد فاز بكأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2010 ولهذا نتطلع إلى إعادة هذه الملحمة من جديد وتقديم صورة طيبة عن الكرة المغربية بحول الله.  
- المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟
باتنا: أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى لفريقي الفتح الرباطي التوفيق هذا الموسم حتى ينافس على كل الألقاب خاصة لقب البطولة الإحترافية الذي يفتقده الفريق، ثم العمل على مشاركة فعالة في كأس الإتحاد الافريقي الذي كان الفتح قد فاز به عام 2010، هذا هو رهاننا هذا الموسم.
- المنتخب: تأهلتم لدور الثمن في كأس العرش على حساب المغرب التطواني، كيف عشتم هذا الإنجاز؟
باتنا: لقد كان الفوز رائعا على المغرب التطواني الذي كان قد جردنا من لقب البطولة قبل ثلاث سنوات، المباراة كانت صعبة للغاية، سواء في الذهاب أو الإياب، خاصة عندما حققنا التعادل بالرباط، البعض تكهن بأننا سنودع هذه المنافسة لكون المغرب التطواني يلعب جيدا بميدانه وأمام جمهوره لكننا كذبنا كل التوقعات وإستطعنا أن نعود بفوز ثمين من قلب ملعب سانية الرمل بمجهودات اللاعبين وطموحهم في الفوز، لهذا أعتبر ما حققناه أمام المغرب التطواني شيء رائع في انتظار أن نواصل هذه المغامرة الجميلة التي عاشها الفتح الرباطي عام 2010، بكل صراحة شهيتنا أصبحت مفتوحة خاصة بعد أن وصلنا للإيقاع المنشود الذي يريده المدرب وليد الركراكي، طموحنا أصبح كبيرا في منافسة غالية على كل المغاربة.
- المنتخب: هل عودة الفريق لملعبه القديم الفتح سيشكل دعامة كبيرة لكم من طرف الجمهور الذي لا يحظر بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله؟
باتنا: بكل تأكيد، الملعب القديم للفتح الرباطي سيشكل دعامة كبيرة لنا كلاعبين خاصة وأن الجمهور لا يحضر مبارياتنا بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لكون الملعب يوجد بعيدا عن محور المدينة، والواقع إنتعشنا جيدا بالعودة للملعب القديم والذي سنستأنس به مع مرور الدورات، وحتى اللاعبون شعروا بالدفء في أولى مباريات الفريق، حيث قدمنا أداء جيدا، وإن شاء الله سنكون في المستوى المطلوب وأدعو الجماهير الفتحية إلى مساندتنا والوقوف بجانب اللاعبين حتى نحقق المطلوب لأن الدعم الجماهيري أصبح أمرا ملحا.
- المنتخب: أمام المستوى الذي تظهر عليه في البطولة أصبحت مطلوبا من طرف العديد من الأندية، ما هي انطباعاتك في هذا الصدد؟
باتنا: هذا شعور خاص يشعر به أي لاعب، بعد أن يجتهد ويكد ويصل إلى قلوب الجماهير، صحيح توصلت بعدة عروض لكنني فضلت البقاء مع الفريق لكوني وجدت فيه راحتي، وإذا جاءني عرض في المستوى المطلوب بكل تأكيد سيقف بجانبي المكتب المسير ويسهل عملية إنتقالي.

حاوره: جلول التويجر