ما الذي كان يكره النهضة البركانية على الإنتقال بكامل لاعبيه وبقوته الضاربة لابا كودجو إلى أكادير لمواجهة الحسنية وهو الذي ضمن بعد الثلاثية أمام أوطوهو دويو التأهل لدور لربع نهائي كأس الكونفدرالية متصدرا لمجموعته؟
ما الذي كان يفرض على النهضة البركانية أن يسيل آخر قطرة عرق في مباراة لم تكن تعنيه نتيجتها؟
شيء واحد، هو التعبير عن "الفير بلاي"، لطالما أن المباراة كانت تهم حسنية أكادير وتهم ايضا الرجاء البيضاوي المنتقل للكونغو لمواجهة أوطوهو دويو، ولطالما أن فوز الرجاء بالكونغو لن يكون مجديا ما لم يتعادل النهضة البركانية بأكادير على الأقل.
ما كان أحد ليلوم النهضة البركانية للإنتقال لأكادير بلاعبيه الإحتياطيين، ولكنه لم يفعل حتى يظهر الروح التنافسية التي تنادي بها كرة القدم.
إزاء هذا الذي أظهره النهضة البركانية من روح رياضية عالية، كانت إرادة الحسنية أقوى فتمكنت الغزالة من الفوز الذي حملها للدور ربع النهائي، واستفادت في ذلك من الفوز القوي للرجاء بالكونغو على أوطوهو دويو.
برافو النهضة البركانية، برافو حسنية أكادير وبرافو الرجاء، ومبروك للكرة المغربية تأهل فريقين لربع نهائي كأس الكونفدرالية.