• زنجبار... هل يحضر فيها أول انتصار؟
• الفرسان مرشحون بقوة الأرقام وقيمة الأقدام
منتشيا بالفترة الرائعة التي يمر منها حاليا بالبطولة، حيث وقع على 3 انتصارات متتالية ومثلها في الكونفدرالية وفي المسرحين معا، الوداد بخط هجوم هو الأقوى بل هو المتصدر في الواجهتين معا، رحل صوب زنجبار، حيث الجزيرة التي يبدو أنها تعلقت مؤخرا بالكرة المغربية.
في نفس الجزيرة توج بركان بكأس الكونفدرالية أمام سيمبا، وفيها خسر الجيش الملكي من يونغ أفريكانز، وفيها هزم المحليون تنزانيا في نهائيات الشان.
الوداد هذه المرة ضيفا على عزام والذي ألف التواجد في تنزانيا لملاقاة كبير كرتها سيمبا، والعين على انتصار يضع الفرسان في الرواق المثالي لحسم بطاقة التأهل..
• الفرسان سحقوا يونايتد باستعراض مؤكد
كان لزاما ونادي الوداد يستهل أول مباراة له عن دور المجموعات في الكونفدرالية، حتى مع ظهوره بعيدا عن مسرح محمد الخامس أن يظل مخلصا لنفس الصورة، والشكل الذي كان عليه مؤخرا بأن استعاد توازنه بالبطولة، وعبر حاجز أشانطي في الدور الحاسم بإقناع كبير.
الزاولي كان شاهدا إذا على فاصل استعراضي رائع للوداد أمام يونايتد الكيني المغمور، وخلاله تكرست نفس النجاعة التهديفية التي كان عليها الحضور الهجومي للوداد في آخر المباريات، لينتصر بثلاثية مريحة ومقنعة.
وموازاة مع الثلاثية التي استهلها وقص شريطها بوشتة في(د3) ليذكر الوداديين ببصمة الأظهرة «العملود وعطية الله»، إذ يعد هدف بوشتة الأول للاعب رواق منذ الثنائي المذكور، ربح الوداد عناصر واعدة في مقدمتها الناشئ بوشواري موقع الهدف الثاني في (د42) ومحمد الرايحي هداف الموسم المنصرم بالبطولة الذي ختم الحصة في (د84) ليستعيد الثقة ويعزز الترسانة الهجومية والحلول التي تقدمها للمدرب بنهاشم بتواجد كل من لورش، عزيز كي، الهنوري وباكاسو، وبذلك يكون الوداد ولأول مرة منذ الفترة الذهبية التي طبعت حضوره القوي أيام العصبة قد تموقع في صدارة مجموعته في الكونفدرالية وصدارة ترتيب البطولة لغاية المحطة الحالية، وهو مؤشر صحي على عودة الوداد للواجهة.
• زنجبار التي نعرفها
بطبيعة الحال اعتاد الوداد في سابق السفريات وقد بلغت 5 جميعها كانت أمام نفس الفريق وهو نادي عزام، على اللعب في دار السلام في ملعبها الأسطوري مكابا بنجامان، هذه المرة الكاف غيرت الوجهة صوب ملعب أمان المطابق لشروط دفتر التحملات في زنجبار.
هذه الجزيرة احتضنت مؤخرا مباريات البراكنة الذين احتفلوا في نفس الجزيرة بكأس الكونفدرالية، مثلما لعب الجيش الملكي قبل أسبوع هناك وخسر من يونغ أفريكانز، ولعب المحليون في نفس الملعب في عز الصيف وقهروا محليي تنزانيا في طريق التتويج والذهب بهدف أسامة الملولي، لذلك سيكون الوداد وهو الذي شكل فكرة كافية عبر رحلة الجيش وتقرير الطوسي المفصل مطالبا بأن يكون أول فريق مغربي يربح وينتصر في زنجبار.
• وضع مثالي
يتموقع الوداد في موقع مثالي داخل مجموعته بانتصار ثلاثي الأبعاد «بالنقاط والأهداف»، بعدما دك أحصنة يونايتد نيروبي في ملعب الزاولي، بينما عاد عزام خالي الوفاض من رحلته الشاقة والشائكة أمام مانيما النيجيري.. الوداد الذي يتقدم تاريخيا بعراقة التأسيس والنشأة على عزام بسنوات وعقود، ويتقدم عليه بسجل قوي محليا وأفريقيا، يتقدم عليه أيضا بقوة السيقان والأرمادة التي تضم عددا من الدوليين.
الوداد يعلم أن انتصارا آخر يعني له الكثير، فهو لم يخسر بالبطولة ل 23 مباراة متتالية، مثلما أن الفوز في هذه المباراة سيكون السابع تواليا بين المحلي والقاري وهو ما سيعني عودة الوداد فعليا.
الفرسان الحمر في الريادة بالبطولة، الأمر الذي لم يحدث منذ مواسم التتويج الشهيرة ومتصدر بالكونفدرالية التي دخلها في ثوب المرشح للتتويج.
• أرمادة هجومية
لا قياس مع وجود الفوارق، هو عنوان القمة وهو عنوان المواجهة، ولو أن عزام حاول جاهدا أن يفرض نفسه وتموقعه محليا وأفريقيا، إلا أنه لم يصل بعد لمرتبتي يونغ وسيمبا، بينما الفوارق شاسعة بينه وبين الوداد على كافة المستويات.
الوداد بحضور قوي للاعبيه من أصحاب الخبرة والحاملون لصفة الدولية، وتحديدا في محور الهجوم الذي يضم عناصر متمرسة يقودها الجنوب أفريقي لورش الذي يحمل معه خبرة سنوات مع منتخب بلاده وصن داونز، وكذا حمزة الهنوري وباكاسو سيحاول تكرار ما أنجزه قبل شهرين في أكرا الغانية حين حقق أول انتصار له في هذا البلد، وهو اليوم معول على أن يكون أول ناد مغربي ينتصر في زنجبار، ذلك الإنتصار الذي سيقربه من التأهل المبكر ومن أن يخلد للراحة قبل الكان، وهو مطمئن على أحواله محليا وأفريقيا.
• البرنامج
الجمعة 28 نونبر 2025
أمان ستاديوم بزنجبار: الساعة 17: عزام التنزاني - الوداد الرياضي
إضافة تعليق جديد