• ديربي مغاربي بنكهة إفريقية
يستضيف أولمبيك آسفي ضيفه الجزائري اتحاد الحزائر مساء اليوم الجمعة في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات بكأس الكونفدرالية، ويتطلع «القرش» المسفيوي لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في مجموعته لينفرد بمركز الصدارة.
ويتشارك أولمبيك آسفي مع اتحاد الجزائر المركز الأول بعد الجولة الأولى التي خرج منها الفريقان منتصران، الأول على حساب دجوليبا المالي، والثاني على حساب سان بيدرو الإيفواري، ويملك الفريق الجزائري الأفضلية من حيث عدد الأهداف.
• اصطدام مغاربي
إنطلق أولمبيك آسفي بشكل جيد في النسخة الحالية من المسابقة، بعدما عاد بفوز ثمين من مالي خلال مباراة الجولة الأولى، حيث فاز على مضيفه دجوليبا بهدف نظيف. ومن شأن هذا الانتصار أن يعطي «القرش» المسفيوي دفعة معنوية مهمة، خصوصا أنه انتزع الفوز من أرض المنافس، وهو ما منحه قاعدة جيدة من النقاط (3 نقاط)، وهو أمر بالغ الأهمية لكونه يحدد ملامح المراحل القادمة، ويؤسس من خلالها التفكير في المنافسة على التأهل.
وسيواجه أولمبيك آسفي منافسه العنيد اتحاد الجزائر الذي بدأ بدوره منافسات دور المجموعات بالفوز في الجولة الأولى وكان على حساب الفريق الإيفواري سان بيدرو (3 – 2). وهو ما يعني أن المباراة بين الفريقين المغربي والجزائري ستكون قوية ومثيرة على اعتبار أن اتحاد العاصمة ليس خصما سهلا ولا يمكن الاستهانة به
• إستعداد جيد
ودخل أولمبيك آسفي معسكرا مغلقا مباشرة بعد عودته من مالي، حيث شرع في الاستعداد للمباراة، وهو ما يدل على الجدية الكبيرة للفريق المسفيوي الذي يريد الفوز بمواجهته أمام اتحاد العاصمة.
ويرشح كثيرون أن يتأهل عن هذه المجموعة كل من أولمبيك آسفي واتحاد الجزائر لقوتهما معا، ولكون الفريقين الآخرين المنافسين دجوليبا وسان بيدرو أقل مستوى من الفريقين المغاربين.. لكن مع ذلك يسعى كل من الفريقين المغربي والجزائري للفوز بكل المباريات وتصدر المجموعة بعد خوض مباريات كل الجولات.. ومن هنا يأتي إصرار الفريقين على تغلب كل منهما على الآخر.
• التحدي الكبير
وستكون مباراة اليوم بالتأكيد، ذات وقع كبير للطرفين لأنها سترسم معالم الطريق لكل فريق، وقد تحدد من سيتقدم بقوة نحو التأهل. فالفوز سيمنح أولمبيك آسفي دفعة كبيرة، في حين أن الخسارة ستعقد مهمته.
ويدرك لاعبو «القرش» أن اللعب ضد فريق جزائري كبير مثل اتحاد العاصمة يمثل تحديا كبيرا، خاصة من الناحية التكتيكية، وهنا سيبرز بالتأكيد دور المدرب زكريا عبوب الذي سيعتمد على الأوراق المناسبة لخوض هذه المباراة بشريا وتكتيكيا، مثلما فعل في مباراة الجولة الأولى أمام دجوليبا، وأيضا من الناحية الجماهيرية، وهنا سيبرز دور مناصري الفريق المسفيوي الذين يأمل الأولمبيك أن يكونوا في مستوى تطلعاتهم كالعادة، وقد سبق لجماهير آسفي أن قادوا فريقهم بالدعم والمساندة لتحقيق الإنتصارات في الكثير من المناسبات.
• حظوظ «القرش»
وتبدو أن وفرة الحظوظ تميل لصالح أصحاب الأرض والضيافة، إذ بمقدورهم تحقيق نتيجة إيجابية واغتنام كل نقاط المباراة، خاصة إذا استثمروا انطلاقتهم الجيدة، ويحافظوا على معنوياتهم مرتفعة بعدما عادوا من مالي بثلاث نقاط مهمة.
وسيكون على لاعبي الأولمبيك تجريد اتحاد العاصمة من أي سلاح أو ميزة يظهرون بها خلال المباراة لسلبهم أي تفوق يقودهم للسيطرة على المباراة، خاصة أنهم يدركون جيدا ما يستطيع الجزائريون فعله في المباراة، بالنظر إلى قوة فريقهم، وبالنظر أيضا إلى الإمكانيات البشرية والفرديات المبدعة التي يضمها بين صفوفه.
كما على لاعبي الأولمبيك تفادي الوقوع في الأخطاء ما أمكن، لأن لاعبي اتحاد الجزائر يمكن أن يستغلوها جيدا.. ويدرك المدرب عبوب هذا المعطى جيدا، خصوصا أن لاعبيه سقطوا في العديد من الأخطاء في المباراة السابقة بمالي، لكن دجوليبا لم يعرف أن يستغلها كما يجب.
ومهما كان يبدو أن سيناريو المباراة الأكثر واقعية هو أن أولمبيك آسفي سيحقق نتيجة جيدة جدا، أي الفوز وكسب كل نقاط المباراة، مما سيضعه في موقع جيد وملائم للتفكير في المراحل القادمة بحثا عن التأهل.
• البرنامج
الجمعة 28 نونبر 2025
بآسفي: ملعب المسيرة: س20: أولمبيك آسفي ـ اتحاد الجزائر
إضافة تعليق جديد