خسر أولمبيك آسفي أمام ضيفه اتحاد الجزائر (1 – 0) في الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية، ليتفرد الفريق الجزائري بصدارة هذه المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين، فيما يحتل "القرش" المسفيوي المركز الثاني برصيد 3 نقاط. المباراة احتضنها ملعب المسيرة بآسفي، وقادها الحكم المصري محمد منصور.
وقد سعى أولمبيك آسفي، خلال هذه المباراة، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي إفريقيا، بعدما نجح في انتزاع نقاط الجولة الأولى عقب عودته من مالي بفوز ثمين على حساب نادي دجوليبا.
ويأتي إصرار "القرش" المسفيوي على الذهاب بعيدا في كأس الكونفدرالية الإفريقية لتعويض الكثير من الإخفاق الذي يعانيه حاليا على مستوى البطولة الوطنية التي يحتل فيها المركز الأخير بـ5 نقاط فقط جمعها من فوز واحد وتعادلين في 8 مباريات.. أي أنه خرج من 5 مباريات بالخسارة.
واتسمت بداية المباراة أمام اتحاد الجزائر بالكثير من الصعوبات، حيث لم يستطع أولمبيك آسفي أن يفرض قوته وسيطرته أمام فريق متمرس يجيد الانتشار ويعرف جيدا كيف يشغل كل المساحات، كما يجيد الضغط المتقدم، لذلك لاحظنا كيف أن لاعبي الفريق المحلي كانوا يسقطون باستمرار في التمرير الخاطئ.
ويجب الاعتراف بأن اتحاد الجزائر بدروه عاني كثيرا أمام الأولمبيك، ولم يستطع بدوره أن يلعب كرة سلسة، ولا أن يبني بهدوء، وكان يفقد الكرة باستمرار لقدرة المحليين على استعادة الكرة سريعا.
ويمكن القول أن الشوط الأول افتقد لخطورة التهديد، وللفرص السانحة للتسجيل، وذلك بسبب الصراع المرير الذي خاضه الفريقان على مستوى وسط الميدان، حيث سعى كل منهما للسيطرة عليه.. لكن دون جدوى.. وكانت المحاولة الوحيدة لأولمبيك آسفي خلال هذا الشوط في الدقيقة 45+1، من ضربة رأسية سهلة تصدى لها حارس مرمى اتحاد الجزائر.. تلتها مباشرة تسديدة الجزائري السعدي الرضواني، إثر هجوم مضاد خاطف، لكنه سدد عاليا وبعيدا عن مرمى الحمياني. وفي نهاية المطاف انتهي الشوط الأول متوازنا بين الفريقين وبالتعادل من دون أهداف.
وخلال الشوط الثاني كان من الطبيعي أن يعلن المدربان حالة الطوارئ ويُظهرا أوراقهما التكتيكية الحاسمة، زكريا عبوب عن أولمبيك آسفي، وعبد الحق بنشيخة عن اتحاد الجزائر.. وكانت بداية هذا الشوط على نفس إيقاع بداية الشوط الأول، الاندفاع والضغط المتقدم من الجانبين، مع بعض الأفضلية لاتحاد الجزائر الذي حاول عدم تضييع الكرات، واستثمارها بأفضل طريقة ممكنة.
لكن مع ذلك ظل الصراع على وسط الميدان قائما بين الفريقين، ولم يتمكن أي منهما أن يحسمه لصالحه، لذلك واصل الفريقان السقوط في التمرير الخاطئ، وفي فقدان الكرات بسهولة.. إلى أن لاحت فرصة جزائرية في الدقيقة 60، لكن تسديدة تاندينغ لم تكن مركزة، وسدد خارج مرمى الحمياني.
ومع الدقيقة 62 أجرى المدرب عبوب تغييرين اثنين، حيث أخرج كل من البحري والمودن، ودخل بدلهما قرنان وكوني.. وفي الدقيقة 65 أتيحت لأولمبيك آسفي أخطر فرصة للتسجيل عبر البديل قرنان، لكن تصدى لها حارس المرمى الجزائري أسامة بنبوط.
وبعد التغييرين بات أولمبيك آسفي أكثر خطورة في المباراة، وهو ما دفع المدرب عبوب لإضافة تغييرات أخرى حيث أدخل كل من المخير والكوشا وسفير بدل الثلاثي نجوما والعداو والسمومي. وسعى أولمبيك بذلك لزيادة خطورته والبحث عن مزيد من التهديد، لكن كل هجوماته كانت تصطدم بدفاع صامد يصعب اختراقه. وفي المقابل لم يقف اتحاد الجزائر مكتوف الأيدي إذ بادر بدوره إلى استغلال الفرص المناسبة والهجومات المضادة ليخلق منها التهديد، وقد استغل أفضلها في الدقيقة 84 ليسجل منها الفريق الجزائري هدف الفوز من توقيع زكريا الضراوي، وقد جاء الهدف بعد خطإ فادح من دفاع أولمبيك آسفي.
ورغم كل المحاولات التي قام بها أولمبيك آسفي خلال الدقائق الأخيرة من زمن المباراة لتعديل النتيجة، لم يتمكن من ذلك، لتنتهي المباراة لصالح اتحاد العاصمة بفوز صغير (1 – 0)، لكن قيمته كبيرة.
إضافة تعليق جديد