أهدر حسنية أكادير إنتصارا كان في المتناول، وإكتفى بالتعادل السلبي ضد الزمالك المصري في ذهاب ربع نهائي كأس الكاف، في أمسية كروية إمتلأت فيها جنبات ملعب أكادير الكبير.
السوسيون تغلبوا على الغيابات وسيطروا بالطول والعرض على مجريات الشوط الأول، والذي قاموا فيه بكل شيء إلا التهديف، بحيث خلقوا 5 محاولات للتسجيل بداية بتسديدة الداودي د3 التي تصدى لها الحارس، ثم التهديد الخطير الذي أضاعه القناص صيام ببشاعة د6، فتسديدة من نفس اللاعب مرت محادية د30 ورأسية الكيماوي التي أوقفها الحارس محمد عبد الرحيم، هذا الأخير كان يقظا وحسم كل تدخلاته لصالحه، في وقت لم يتجاوز فيه الزمالك منتصف ملعبه إلا نادرا ولم يختبر الحارس الحواصلي قط، لكن البياض ساد وحكم على الحسنية بالتفوق المطلق أداء والتعادل نتيجة.
نفس السيناريو تواصل في الجولة الثانية التي جرب فيها الحسنية كل الحلول لبلوغ المراد، وإفتقد الكيماوي للتركيز برأسية محادية د48، كما وقف القائم في وجه صيام د77، وإكتفى المصريون بالدفاع والتكثل وسايروا الإيقاع بالذكاء والخبرة، مستغلين تسرع زملاء الفحلي وسوء حظهم في المربع الصغير، ولم تنفع الكرات الثابتة ولا الإختراقات في تغيير عقارب البياض، وكاد الزمالك في تهديد وحيد أن يقتل المباراة لولا براعة الحواصلي د90، لينتهي النزال المغربي المصري بلا غالب ولا مغلوب، وفرص ضائعة بالجملة قد يندم عليها كثيرا السوسيون في لقاء الإياب بعد أسبوع.