يخطط نهضة بركان لمواصلة حضوره الجيد في مجموعته، والبحث عن العودة بنتيجة إيجابية، أمام موتيما بيمبي الكونغولي في كأس الكونفدرالية الإفريقية، ويدرك الفريق البركاني أن المباراة ستكون ملغومة وغير سهلة، أمام فريق مؤكد أنه سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وسيبحث عن تسجيل نتيجة إيجابية، لإنعاش حظوظ تأهله، إذ يدرك أن أي نتيجة سلبية قد تؤثر علي وضعيته في المجموعة الثالثة.
في أفضل حال
يتواجد نهضة بركان في أفضل حاله، عطفا على النتائج المميزة التي يسجلها في البطولة، بدليل أنه يتصدر ترتيب البطولة، بفارق 4 نقاط عن مطارده الوداد، ولم تكن النتائج المتوهجة هي التي تميزه هذا الموسم، بل المستوى الذي يقدمه والطريقة التي يناقش بها المباريات والأسلحة التي يوظفها من أجل تسجيل النتائج الإيجابية.
ومؤكد أن نهضة بركان يملك مجموعة متجانسة، ولاعبون أصبحوا يتمتعون بحرفية كبيرة في مسايرة المباريات ومواجهات كل الصعوبات.
المجموعة في الميزان 
يتواجد نهضة بركان في وضعية مريحة، بدليل أنه يحتل المركز الأول بفارق مريح أي ب7 نقاط، أمام موتيما بيمبي ب 4 نقاط، وزاناكو ب3 نقطة، ثم إيدجوبي البنيني بنقطة واحدة.
ولم يكن تسيد الفريق البركاني من عدم، بل هو نتائج لمجهود قام به، واستعداد جيد، ومناقشة في المستوى للمباريات، إذ دك شباك إدجوبي في مباراته الأولى بثلاثية نظيفة، وعاد بتعادل مهم أمام زناكو الزامبي بهدف لمثله، وأسقط موتيما بيمبي بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة، ويؤكد نهضة بركان أنه يسير نحو حسم تأهله لدور الربع مبكرا، إن هو حافظ على نفس الإيقاع.
الهجوم أو السر الآخر
قياسا بالحصص التي فاز لها، فإن الهجوم يبقى كلمة سر هذا الفريق وبعبع دفاع خصومه، بحضور لاعبين لهم إمكانيات جيدة، يتقدمهم نجم الفريق حمدي العشير الذي يعد القوة الضاربة، إضافة إلى آلان طراوري الذي بدأ يستعيد مستواه مع توالي المبارايات، وتجاوز الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، والتي أبعدته طويلا دون استثناء خبرة زيد كروش، الذي انسجم بسرعة مع المجموعة، بعد أن التحق بالبركانيين في بداية الموسم، ثم لمسات أمين الكأس الذي يبقى له دور كبير على مستوى التمريرات الحاسمة.
ورغم أن الهجوم يخطف الأضواء، فإن الدفاع له أيضا دور كبير في المواجهات، وينتظر أن يكون له دور آخر في مواجهة موتيما بيمبي أكان على مستوى الدفاع على المرمى أو في جبهة الهجوم، اعتبار للحس التهديفي الذي يتوفر عليه كل من دايو ومحمد عزيز، واللمسات السحرية للظهير النمساوي.
فرصة موتيما
يدرك موتيما بيمبي أن خسارته في الجولة الثالثة على يد نهضة بركان قد أفقدته المركز الأول لصالح منافسه، لذلك يرى الفرصة مواتية، ليعيد وضعية المجموعة لنقطة الصفر، ذلك أن الفوز في مباراته، سيعيد لوضعه الأول، ليتقاسم الصدارة مع الفريق البركاني.
والواقع أن موتيما لم يقدم المستوى المطلوب في مباراته السابقة، كان متواضعا في أدائه، فاستسلم بسهولة على الملعب البلدي، الذي كان شاهدا على سقوطه بثلاثية نظيفة، غير أن الأمور قد تكون مغايرة على ملعبه، إذ ينتظر أن يكون أكثر جرأة واندفاع، خاصة أنه يدرك أهمية المواجهة وأن أي نتيجة سلبية قد تزيد من تأخره في المجموعة.
ضرورة الحذر
يعرف نهضة بركان أن المباراة لن تكون مفروشة بالورود، خاصة أن الفريق الكونغولي سيلعب ورقة مهمة، من أجل البحث عن العودة للواجهة في المجموعة، وتسجيل نتيجة إيجابية ترفع من حظوظ تأهله ويتقاسم الصدارة مع ضيفه.
ورغم أن الفريق البركاني لا يكون متألقا مثلما يكون خارج قواعده، إلا أنه يُصرَ على العودة بنتيجة إيجابية، خاصة إن هو عرف كيف يستغل الرغبة الجامحة لخصمه وحاجته للفوز، إذ سيترك من دون شك مساحات وراءه، قد يستغلها مهاجموه، خاصة سرعة حمدي لعشير.
هي مباراة ستكون مهمة أيضا لنهضة بركان، حيث هناك احتمال أن يحسم عبر بوابتها التأهل بنسبة كبيرة، الشيء الذي قد سيحفز أكثر أبناء الليمون للعودة بنتيجة إيجابية من أعالي الكونغو. 
البرنامج
كأس الكونفيدرالية (الجولة الرابعة)
ــ المجموعة الثالثة 
الأحد 12 يناير 2020
بالكونغو: الملعب الوطني: س 14: موتيما بيمبي ــ نهضة بركان 
الحكم: فيكتور ميغيل دي فريتاس غوميز (جنوب إفريقيا]