ظهور باهث، وإفراط في الثقة، واستهانة بالخصم ، كانت تلك من محصلات الشوط الاول الذي أهدر فيه بروسيا دورتموند فرصا عديدة بمرمى هيرطا برلين ضمن أجواء الدورة 30 من البطولة الانجليزية . إلا أن نقطة الضوء، كانت بلا شك في قدرات الدولي أشرف حكيمي الذي شغل رواقه بكل العطاءات والامدادات السخية نحو سانشو وبراند وهازار ، فضلا عن وصوله الى المرمى في مناسبتين أفضلهما التسديدة التي أبعدها الحارس للزاوية في الدقيقة السابعة وأخرى حولها الدفاع الى الزاوية أيضا . ويمكن القول أن حكيمي كان هو الافضل خلال الشوط الاول على مستوى النجاعة والفعالية التي لم يستثمرها لا هازار ولا سانشو ولا براند بفرص سانحة هزمتها الثقة المفرطة  والغرور المطبق لدى اللاعبين، ولو حضر القناص هالاند لما سارت الامور على هذا النحو من الاستهثار في وقت أظهر بايرن ميونيخ ثقة الفريق العملاق الذي لا يترك فجوة تضيع دون أن يزحف الى المرمى بإرادة الفوز . 
وخلال الشوط الثاني، تغير وجه الفريق الاصفر عندما تولى السيطرة على خط دفاع هيرطا برلين مباشرة بعد اهدار الاخير فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الاول ، ليرد مباشرة بعملية سريعة ومنظمة من اليسار يستغلها امري شان ليوقع الهدف الاول في الدقيقة 58 ويريح فريقه من عقدة الاستهجان . ومع توقيع هدف السبق ، لم يستطع بروسيا دورتموند خلق الفرص الحقيقية للتسجيل من كل الاطراف انطلاقا من تراجع هيرطا برلين الى الوراء واقفال الجهات التي يمر منها حكيمي وغيريرو، مع تمكين هيرطا من خلق المضادات الخطيرة ، وتبقى أوضح فرصة لانهاء المباراة بالهدف الثاني هي فرصة سانشو في الدقيقة 89 التي أهدر فيها هدفاه محققا ، وكان عليه أن يمرر لحكيمي لتوقيع الهدف بسهولة . ولكن أنانية سانشو مانعت الهدف الثاني في مباراة آلت الى نفس النتيجة الصغيرة بهدف غير مقنع لبعض عناصر بروسيا مع امتياز وحضور لافت كالعادة لحكيمي لمواصلة مشوار المطاردة العنيفة لمتصدر البطولة بايرن ميونيخ حتى ولو كان الفرق بعيدا ومستقرا في سبع نقط ممكن أن تخلق الفجوة امام تعثرات مطروحة في سياق الكرة مع أن المنطق يقول أن البطولة بافارية من الأن ..