بثت الصفحة الرسمية لنادي إنتر ميلان الإيطالي على منصة تويتر مقطع فيديو تعريفي رائع لأشرف حاكيمي الوافد الجديد على الفريق، وضمت هذه الوصلة لقطات جميلة تعرف بأصول اللاعب السابق لريال مدريد و دورتموند الألماني وتبرز مدى تعلق أشرف حكيمي بوطنه المغرب.

العالم الافتراضي أساس استراتيجية تواصل الأندية

يعيش العالم الافتراضي تطورات هائلة مستمرة على مستوى صناعة المحتوى الرياضي وهو ما ينعكس دوما على طريقة عرض الأخبار وتقديم اللاعبين الجدد مؤخرا سواء في إنتر ميلان أو تشيلسي أو بقية الأندية العالمية التي آمنت بأهمية الحضور في منصات التواصل الاجتماعي لأن لها انعكاسات إيجابية على صورة النادي و علامته التجارية ليس فقط على صعيد النطاق الجغرافي الذي ينتمي له بل حتى خارج الحدود.

المغرب..استفاد أيضا من صفقة حاكيمي
ما تضمنه مقطع الفيديو يفيد ذلك حيث مزجت الصورة بين التنوع الثقافي المغربي و جمالية المناظر الخلابة التي تتمتع بها بلادنا و للدعابة فقط فإن ما جاء في الوصلة التعريفية هو إشهار وتسويق لصورة المغرب في كل أرجاء المعمورة وهو ما سيسعد المكتب الوطني المغربي للسياحة كثيرا  بطبيعة الحال حيث لم يكلف ذلك ولو درهما واحدا، التفاعل الكبير لعشاق النيراتزوري في كافة بقاع العالم مع الفيديو خلف وقع إيجابيا على صورة البلاد خارجيا.

درس في التسويق 
هناك بون شاسع بين ما تقوم به الأطقم المشرفة على الصفحات الرسمية لكبريات الأندية العالمية في العالم الافتراضي وما يحدث عندنا، مع وجود استثناءات قليلة بطبيعة الحال اعتادت الحضور في التصنيفات العالمية المتخصصة في هذا المجال وهنا نحيي كل المجهودات المبذولة في هذا الصدد.

راقنا كثيرا المقطع التعريفي بأشرف حاكيمي سواء من حيث احترافية العرض أو جودة المضمون فلا يختلف إثنان حول ذلك باعتبار أن المدرسة الإيطالية هي في الأصل مدرسة فن وابداع، كل طموحاتنا الآن أن تتبوء الصفحات الرسمية للأندية الوطنية مراتب متقدمة ضمن كوكبة الأندية الرائدة بعيدا عن لغة "الكلاش" مما سيؤسس لآفاق رحبة و يمد جسور الحوار الجاد المسؤول والهادف الشيء الذي سيسوق لصورة إنسانية جماهيرية اقتصادية واجتماعية.