باعتزاز كبير وبافتخار لا مثيل له، دون نهضة بركان إسمه كبطل لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ليلة أمس عندما أطاح بنادي بيراميدز المصري بهدف يوسوفا دايو في الدقيقة 15 من عمر الشوط الأول، حيث قدم الفريق البركاني مباراة بطولية من بدايتها حتى نهايتها.

ويستحق الفريق البركاني أن يكون بطل هذه المسابقة عن جدارة بالنظر للمشوار الموفق الذي قدمه طيلة الأطوار الإقصائية حتى وهو يواجه أعتد الأندية على المستوى الإفريقي.

نهضة بركان يا عسل .. البطل وصل

من حقنا كمغاربة أن نسعد ونرقص ونفرح بهذا الإنجاز الإفريقي الكبير الذي أصبح من تخصص مغربي حيث سبق وأن فازت بهذه الكأس كلا من أندية الجيش الملكي، الفتح الرباطي، المغرب الفاسي، الرجاء البيضاوي وحاليا النهضة البركانية عن جدارة.

كلنا تسمرنا أمام الشاشة وقلوبنا تخفق للنهضة البركانية الذي كان على موعد مع التاريخ للمرة الثانية على التوالي، الأولى خسرها بالضربات الترجيحية بالقاهرة أمام الزمالك، ويعود ليلعب النهاية مع فريق مصري أيضا وهو بيراميدز الذي قدم هو الآخر مستويات كبيرة في هذه المسابقة.

كل دقيقة في المباراة كانت تمثل لنا ساعة كاملة، وكم كنا نرغب لو تنتهي المباراة لنحتفل مبكرا، لكن اللاعبين كانوا رجالا بمعنى الكلمة، وقدمو قتالية كبيرة في المباراة لأنهم كانوا يدركون بأن المغاربة ينتظرون منهم إحتفالية في زمن " كورونا" التي جرجت النفوس، لكن التتويج الإفريقي أنسانا " كورونا" وما يجي منها.

أبطال ورجال

في مثل هذه المواعيد يتطلب التركيز وهامش الخطأ ممنوع  بالمرة، لأنها مباراة نهائية إنتظرها المغاربة ل  15 شهرا بالتمام والكمال، وكان الإعداد لها صارما حتى والنهضة البركانية كان ينافس على لقب البطولة، وبالرغم من ضياعها فإنه ظل متشبتا بالأمل على الواجهة الإفريقية حتى وهو يصطدم في النصف نهائي بحسنية أكادير، لاحظنا فعلا أبطالا ورجالا كانوا في الموعد.

هنيئا للكرة المغربية

بتتويج النهضة البركانية بطل لكأس الكونفدرالية تكون الكرة المغربية قد كرست سيطرتها على هذه المسابقة وأصبحت من تخصص مغربي، وإنشاء الله تواصل الأندية الوطنية صولاتها وجولاتها في كل المسابقات الإفريقية والموعد القادم مع الرجاء للإطاحة بالزمالك والمنتخب المحلي للدفاع عن لقبه الإفريقي.

هنيئا لكل البراكنة وهنيئا لكل المغاربة، والقادم أفضل بإذن الله.