سيخوض الرجاء مباراة هامة، عندما يستقبل أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في إياب دور ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، في مواجهة أكيد أنها لن تكون سهلة على النسور الخضر، رغم النتيجة المشجعة التي سجلوها في الذهاب بعودتهم بتعادل ثمين من جوهانسبورغ 1ـ1، قد يفتح للرجاء التأهل على مصراعيه إن عرف كيف يستغل الإياب.
فلاش باك
اكيد أن لمدرب لسعد الشابي قد استفاد من مباراة الذهاب بسلبياتها وإيجابياتها، حيث ظهر الرجاء في المباراة بوجهين مختلفين، وجه متواضع في الشوط الأول، حيث كان متراجعا في جميع خطوطه ولم ينجح في بسط شخصيته وترك المبادرة لخصمه الذي كان الأفضل وناور وسجل هدف السبق.
وظهر تواضع الرجاء أكثر في الدفاع الذي ارتكب عدة أخطاء، إلى جانب الوسط الذي لم يكن فعالا خلال هذا الشوط.، وتحرك الرجاء بعد تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 بواسطة مالانغو واستعاد ثقته بل كاد أن يضيف أهدافا أخرى.
 رُبّ ضارة
مباشرة بعد عودته من جنوب إفريقيا، إضطر الرجاء الدخول في حجر صحي، ولن يكون بمقدور المدرب لسعد الشابي الإعتماد على اللاعبين الذين سافروا لجنوب إفريقيا، في مباراة اليوم الخميس أمام مولودية وجدة، وسيعتمد بنسبة كبيرة على عناصر أخرى  لم تسافر مع البعثة. 
ورغم ان مكونات الفريق تمنت أن يكون الفريق الأساسي بأكمله هو خصم الفريق الوجدي، إلا ان هذا القرار سيخدم مصالح الرجاويين، الذين ستتاح لهم الفرصة للتحضير  دون ضغط أو إرهاق لمواجهة اورلاندو، وكذا تفادي إجراء مباراتبن في ظرف وجيز. 
أورلاندو كتاب مفتوح 
لا شك أن لسعد الشابي قد وقف جيدا على منافسه خلال مباراة الذهاب وعرف نقاط قوته وضعفه أكثر، حيث أظهر الفريق الجنوب إفريقي أنه يملك مجموعة جيدة بحس هجومي، كما يتميز لاعبوه بتقنيات ومهارات في المستوى. 
وظهر من خلال مباراة الذهاب أنه يشكو نوعا من الضعف على المستوى  الدفاعي، وعلى غرار الشابي فإن مدرب أورلاندو وقف بدوره على مستوى الرجاء وإمكانياته، ومن المؤكد أنه كان يعرف جيدا الفريق الأخضر ويملك معلومات كثيرة عنه، بحكم قيمة النسور على الصعيد القاري وعودتهم للواجهة الإفريقية في المواسم الأخيرة. 
أوراق الشابي 
سيضع لسعد الشابي كل أوراقه التقنية والتكتيكية في هذه المباراة من أجل تحقيق الهدف المنشود، خاصة على المستوى البشري، الذي قد يشهد بعض التغييرات، عطفا على العودة المنتظرة لبعض اللاعبين الذين تعافوا من الإصابة، وأبرزهم عبدالإله الحافيظي وسند الورفلي، اللذان المنتظر أن يعززا الفريق في المباراة، دون استثناء الظهير الأيسر محمد سوبول، خاصة مع الأداء غير المقنع الذي قدمه اجبيرة في مباراة الذهاب. 
حذاري من المفاجأة 
علمتنا التجارب أن المبارايات تحسم في آخر دقائقها وهو ما أشار له مدرب الرجاء بعد مباراة الذهاب، عندما أكد أن نتيجة التعادل لا تحسم التأهل، وأشار أن لاعبيه مطالبين بالتعامل بحذر مع مواجهة الإياب. 
رسالة الشابي كانت واضحة، وتؤكد أن الرجاء سيتعامل مع المباراة بذكاء وعليها أن يناقشها بالشكل المطلوب. 
ومن الأفضل أن يبحث الرجاء عن التسجيل، فرغم أن نتيجة التعادل في الذهاب بدون أهداف لا تضمن له التأهل، وسيكون من العبث التفكير أو التركيز على هذه النتيجة، خاصة أن الفريق الأخضر يملك كل الإمكانيات الهجومية كمالانغو ورحيمي، والأخير مطالب باستعادة مستواه، خاصة مع عودة أيضا الحافيظي. 
الشابي سيركز في استعداده على مركز الدفاع المطالب أن يكون حذرا ويقظا، بعدم ترك الفرصة للاعبي أورلاندو لللتسجيل أو إنعاش حظوظهم وثقتهم في المباراة