يعود الرجاء لأجواء المنافسة الإفريقية عندما يواجه في ذهاب دور نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية نادي بيراميدز المصري في مباراة أكيد ستكون قوية بين الفريقين، خاصة أن كل فريق يراهن على بلوغ النهائي الحالم رغم أن المهمة لن تكون سهلة، إذ سيلتقيان للمرة الثانية في هذه النسخة، عندما اصطدما في دور المجموعات ذهابا وإيابا، وهو معطى يزيد من صعوبة المباراة. 
• الواجهة الإفريقية 
تدخل منافسة كأس الكونفدرالبة ضمن أهداف الرجاء هذا الموسم، ويسعى للفوز بها، وهو الذي حسمها في نسخة 2018، لذلك يعرف جيدا طريقها ويسعي للعودة مجددا للواجهة الإفريقية، رغم أن الفريق الأخضر كان يتمنى البقاء مع الحيتان الكبيرة في منافسة كأس عصبة الأبطال، لكنه أقصى قبل دخول منافسة دور المجموعات على يد تونغيت السينغالي المغمور، واضطر للإنتقال للمشاركة في منافسة كأس الكونفدرالية. 
وتبقى منافسة كأس الكونفدرالية ضمن المسابقات التي ينافس عليها الرجاء، أي إلى جانب البطولة وكأس العرش وكأس محمد السادس للأندية الأبطال، خاصة أنه لم يبق أمامه الكثير من الخطوات لبلوغ النهائي.
• بيراميدز مرة أخرى
سيلتقي الرجاء وبيراميدز للمرة الثانية في هذه النسخة بعد أن إلتقيا في دور المجموعات، ونجح الفريق الأخضر في فرض سيطرته على ممثل الكرة المصرية وفاز عليه ذهابا بهدفين للاشيء قبل أن يكتسحه إيابا في مصر بثلاثية نظيفة، ورغم أن الفريق المصري كان مرشحا ليخلق متاعب للرجاء، لكنه استسلم أمام خبرة وتجربة النسور الذين سيطروا على المجموعة وتصدرها عن جدارة واستحقاق وتأهلوا إلى جانب بيراميدز. 
• صفعة مهمة 
واصل الرجاء منافسته في البطولة قبل مواجهة بيراميدز، وتلقى الرجاء صفعة بخسارته على ملعبه بهدف للاشيء سجله محسن ياجور من ضربة جزاء، وكانت هذه المباراة عبارة عن بروفة مهمة للفريق الأخضر إلى جانب مواجهة اتحاد طنجة التي جرت الأربعاء، من أجل قياس درجة استعداد اللاعبين وحضورهم، حيث كانت الفرصة للمدرب لسعد الشابي لتدوين مجموعة من الملاحظات التقنية والتكتيكية، خاصة أن مباراة نهضة بركان شكلت صعوبات كبيرة للفريق، وقد يستفيد منها اللاعبون، خاصة على مستوى الأخطاء  المرتكبة في الخطوط الثلاثة. 
• روح جديدة
من الأكيد أن بيراميدز قد عقد العزم أن لا يسقط في نفس الفخ الذي سقط فيه، خلال دور المجموعات عندما فاز عليه الرجاء بثلاثية نظيفة، إذ الأكيد أنه استفاد واستخلص الدروس، ولن يكرر نفس السيناريو، حيث سيتسلح بخيرة لاعبيه خاصة أنه يعرف بأنه سيواجه خصما مجربا وقويا ولن يكون بالخصم السهل. 
ومرّ  بيراميدز من مرحلة صعبة في الفترة الأخيرة بعد إصابة 11 لاعبا من صفوفه بفيروس كورونا، الشيء الذي أربك اسعدادات الفريق، علما أن اللاعبين المصابين عادوا لأجواء التداريب في الفترة الأخيرة، كما أن المدرب الأرجنتيني أدولفو تلقى دفعة مهمة بعودة اللاعبين المصابين وأبرزهم الدولي الفلسطيني محمود الوادي ومحمد فاروق. 
• المهمة الصعبة
يدرك الرجاء أن المباراة التي تنتظره لن تكون مفروشة بالورود لعدة أسباب، أهمهما أن الحوارات المغربية/المصرية دائما تتميز بالندية والقوة، كما أن الفريقين يعتبران كتابا مفتوحا اعتبارا إلى أنهما إلتقيا في دور المجموعات، لذلك يعرف كل طرف الآخر نقاط قوته وضعفه. 
والأكيد أن الضغط سيكون أكثر على بيراميدز بحكم آنه يلعب داخل قواعده وسيكون مطالبا بتسجيل نتيجة إيجابية، بل يدرك صعوبة المهمة التي تنتظره في الإياب، وهو معطى يجب على الفريق استغلاله، بحضور الثوابت الهجومية على غرار مالانغو الذي ترك فراغا كبيرا في هجوم الخضراء، إلى جانب اللاعبين الآخرين كرحيمي ومتولي والحافيظي. 
خبرة الرجاء ستكون حاضرة وحاسمة أيضا، خاصة أنه سيجد فرصا قد لا يجدها في الإياب دون إغفال التركيز  على  الدفاع، ذلك أن الفريق المصري يملك مهاجمين جيدين وجب التعامل معهم بحذر.