تنتظر نهضة بركان مواجهة ملغومة عندما يرحل لرواندا لمواجهة نادي الجيش، والنية العودة بنتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب في بركان، ويدرك الفريق البرتقالي ان المهَة لن تكون سهلة أمام خصم متحمس داخل فواعده،  وسيسعى لاستغلال عامل الإستقبال، علما أنه شارك في منافسة كأس عصبة أبطال إفريقيا وأقصي على بد نجم الساحل التونسي، بعد تعادله على ملعبه بهدف لمثله وخسارته في تونس برباعية نظيفة.

الواجهة الإفريقية
عاد نهضة بركان للواجهة الإفريقية وهو يتذكر سيناريو المشاركة السابقة في نفس المنافسة، عندما خرج من دور المجموعات بسذاجة وفي مجموعة كانت في المتناول، لذلك راهن هذا الموسم على الإستفادة من أخطاء الموسم الماضي والذهاب بعيدا في هذه النسخة، وتأكيد أنه من الأندية التي باتت لها مكانة في القارة الإفريقية بدليل أنه فاز في نسخة الموسم قبل الماضي بكأس الكونفدرالية، لذلك سيكون مجبرا في هذه النسخة أن ينافس على اللقب، خاصة مع التغييرات التي قام بها سواء على المستوى التقني بالتعاقد مع المدرب الكونغولي فلورون إيبينغي أو البشري بانتداب عدة لاعبين جدد.

خسارة البطولة
كان المدرب فلورون إيبنغي يمني النفس أن يعود للواجهة الافريقية وهو منتشي بنتيجة إيجابية في البطولة ليخوض المباراة بمعنويات مرتفعة، لكنه خسر أمام الوداد بهدفين للاشيء، حيث تعتبر أول سقطة للفريق البركاني هذا الموسم في البطولة.
وسيكون على إيبينغي تجاوز هذه السقطة مع اللاعبين والاشتغال على المستوى الذهني لتذويبها وعدم التأثر بها، خاصة أن المباراة لن تكون سهلة، والاكثر من هذا أن يستفيد من الأخطاء التي ارتكبها فريقه، حيث أكد مدرب النهضة أنها تتمثل في أن لاعبيه افتقدوا للتركيز ولم يدخلوا المباراة مبكرا، دون استثناء الأمور التقنية من خلال الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه سواء في الدفاع أو الهجوم.

نكهة مغربية
تعتبر المباراة إستثنائية بحكم أن نادي الجيش الرواندي قاده مدرب مغربي وهو عادل الراضي، بالإضافة إلى مدرب الحراس الحاج الطيب، وسيلعب هذا المعطى دورا مهما بحكم أن الراضي يعرف الكرة المغربية جيدا وله دراية بنهضة بركان الذي أصبح من الأندية التي لها وزن على الصعيد الإفريقي.
ويعتبر الجيش الرواندي من الأندية الوازنة في الكرة المغربية، بدليل أن هذا الفريق الذي تأسس سنة 1993 استطاع أن يكتسح الكرة الرواندية وفاز ببطولة رواندا في 19 مناسبة وب 14 مناسبة بكأس رواندا و3 مرات بكأس السوبر الرواندي في 3 مناسبات، ما يؤكد أن الفريق يبقى مهيكلا بطريقة احترافية.

إيبينغي والضغط
يدرك إيينغي أنه مطالب أن يكون عند تطلعات مكونات نهضة بركان، التي تنتظر منه التأهل لدور المجموعات، معتمدين في ذلك على خبرته وتجربته الطويلة في الأدغال الإفريقية، حيث درب لسنوات منتخب الكونغو الديموقراطية ونادي فيطا كلوب، ويعرف أن الفريق البركاني يعول كثيرا هذا الموسم على المنافسة الإفريقية والذهاب فيها بعيدا، خاصة أن الوقت كان أمامه للتعرف أكثر على فريقه، الذي يدربه من الموسم الماضي، والأكيد أن المدرب الكونغولي يعرف أنه دخل الأدوار المهمة في المنافسة الإفريقية التي تتطلب استعدادا خاصا من جميع المستويات.

مواجهة ملغومة
تؤكد كل المؤشرات أن مواجهة نهضة بركان لن تكون سهلة أمام الحماس الذي يسيطر على الفريق الرواندي، خاصة عندما يلعب داخل قواعده، وسيتسلح الفريق البركاني بخبرة لاعبيه، ذلك أن أغلبهم يملك تجربة إفريقية وسبق أن لعب في المنافسة الإفريقية.
وينتظر أن يعول المدرب فلورون إيبينغي على مجموعة من المهاجمين المتألقين كالبحراوي وشادراك والفحلي وتوسيلا، دون استثناء الدفاع بعودة دايو الذي كان يعاني من الإصابة والركراكي ومقدم والنمساوي وباعدي.
وسيكون ممثل الكرة المغربية مطالبا بأن يتخذ كل أنواع الحذر في المباراة، خاصة وأن من نقاط قوة الفريق الرواندي هو الهجوم.

البرنامج
الأحد 28 نونبر 2021
بكيغالي بروندا: الملعب الجهوي: س14: الجيش الرواندي ـ نهضة بركان