لئن شهد الجميع بالنجاح الكبير والمبهر للنسخة 14 لكأس إفريقيا للأمم سيدات، وكانت الإشادة كبيرة بالمستوى الفني الجيد وبدقة التنظيم واحترافية التدبير، وبخاصة بالحضور الجماهيري الذي فاق كل التوقعات، فلا يمكن قطعا أن ننسى الحلقة الأقوى في معادلة النجاح، والتي لا ترى بالعين المجردة وأحيانا لا ينتبه إليها، وهي مرتبطة بالتنظيم الجيد الذي تكون من سماته وعلاماته الفارقة، التأمين على المسابقة بكل مكوناتها، منتخبات ومنظمين وجماهير.
ولأن المغرب اعتاد على إحاطة كل تظاهرة رياضية ينظمها بكل ما يكفل نجاحها تنظيميا، فإن السر في اضطراد النجاحات التنظيمية، إلى درجة تبهر الجميع، هو أن كل هذه البطولات تحاط بأحزمة أمنية واقية لا تبقى أي هامش للخطإ أو التهور أو المجازفة، وقد كانت كأس إفريقيا للأمم إناث، شاهدة على المعيش الرائع لكل المنتخبات المشاركة، وعلى أمنهم وسلامتهم وشعورهم تلقاء ذلك بسعادة غامرة.
وتلك خاصية يتفرد بها الأمن المغربي الذي كان مجددا خلف النجاح الكبير الذي طبع كأس إفريقيا للأمم، فقد ربطت سيدات ورجال الأمن المغربي الليل بالنهار والعيون مفتوحة وراصدة على كل التفاصيل، لكي لا يعكر صفو سعادة إفريقيا بالتجمع الكروي لسيداتها بالمغرب أي شيء، ولا ينغص بهجتها أي انفلات.
شكرا لسيدات ورجال الأمن المغربي، فأنتم بالفعل حماة هذا الوطن.