يخوض الفريق الوطني اليوم الثلاثاء مباراة ودية ستجمعه بمنتخب بوركينافاسو بمدينة لانس الفرنسية وذلك تحضيرا لكأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها كوت ديفوار عام 2024، والتي تأتي في ظروف صعبة تعيشها المملكة المغربية جراء الزلزال المدمر الذي ذهب ضحيته المئات من الضحايا والجرحى، وقبل ذلك كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أجلت مباراة ليبيريا برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا وتبرع لاعبو الفريق الوطني بالدم لصالح ضحايا الزلزال، لذلك ستكون المباراة الودية بين الفريق الوطني ومنتخب بوركيناقاسو تضامنا مع الضحايا خاصة وأن الجامعة حرصت على أن تكون مداخيل المباراة لصالح ضحايا الزلزال.

بأي معنويات سيظهر الأسود؟

في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه بلادنا جراء الزلزال المدمر الذي ذهب ضحيته المئات من المواطنين، كان واضحا أن يتأثر لاعبو الفريق الوطني جراء هذا الحادث المؤلم، بعد أن تبرعوا بالدم لفائدة الضحايا في صورة تؤكد فعلا ذلك التلاحم الكبير بين المغاربة في أحلك الظروف.

لاعبو الفريق الوطني هم جزء لا يتجزأ من مكونات هذا الشعب الطيب، تفاعلوا مع الحادث بقلوب حزينة، لذلك بلا لوم عليهم إن هم ظهروا بغير الصورة المعتادة، فلهم كل العذر.

آخر مواجهة بين المنتخبين

كان الفريق الوطني قد خاض خر مباراة أمام منتخب بوركينافاسو بتاريخ 6 يونيو 2021، وعرفت المباراة فوز الأسود بهدف للاشيء وقعه الظهير العالمي أشرف حكيمي في الدقيقة 51 في مباراة ودية إحتضنها آنذاك المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

الفوز إهداءا لأرواح ضحايا الزلزال

أكيد لاعبو الفريق الوطني وهم يواجهون منتخب بوركينافاسو سيتطلعون إلى الفوز لإهدائه لضحايا الزلزال حتى وهم يعيشون ظروفا نفسية صعبة جراء هذه المحنة التي تجتازها بلادنا، لذلك أمل اللاعبين هو تقديم مباراة جيدة تكون تضامنية ومساندة للضحايا بعد مساندة اللاعبين لهم بالتبرع بالدم.

جمهور الجالية في الموعد

بكل تأكيد ستكون المباراة التي سيخوضها الفريق الوطني أمام بوركينافاسو فرصة لحضور مكثف من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا والدول المجاورة، وذلك للإنخراط في العملية التضامنية المطلقة مع ضحايا الزلزال، لذلك نتوقعها مباراة إنسانية أكثر مما هي مباراة في كرة القدم، خاصة وأن مداخيل المباراة ستعود لضحايا الزلزال كمل قررت بذلك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.