ما في شك من ان وليد الركركي يختصر الطريق على نفسه لاختيار الجيل الاولمبي تدريجيا لسباق مستقبل الاسود وايجاد الخلف والبديل في حال اصابات الاساسيين، لكن ما هو حقيقة أن هذه الثورة تعطي للرجل قناعات مهمة لم تكن لتحضر اطلاقا من الناخبين الوطنيين لامد بعيد بهذا الركام الاولمبي الذي استحضره وليد بكم ستة عناصر هي اليوم مولودة النجمية الاوروبية بانديتها في جميع الاستحقاقات، فعبد الصمد الزلزولي وان كان ثقله الدولي اولمبيا، لكنه منذ فترة خرج من هذا الثوب ليصبح اسدا حتى ولو كان في ربيعه 21 عاما، ونفس الامر ينسجم مع بلال الخنوس ( 18 عاما ) الذي انطلق كالسهم من مونديال قطر كأصغر لاعب بالمونديال والمنتخب الوطني على مر التاريخ .
ولهذا نقر بكل صراحة ان الزلزولي والخنوس هما من الاساسيات السابقة في العرين ، لكن الجديد، هو اشراك أربعة أولمبيين آخرين يشكلون اليوم عجلة المستقبل وان كانت تنافسيتهم متباينة ، وأقواها لدى اسماعيل صيبارب الذي يشكل اليوم أحد القطع الهامة والبارزة بأيندوفن الهولندي كما شاهدناه أمس في القمة الراقية بين ايندوفن واشبيلية، لكن في مقابل، ارتفعت وتيرة حضور أسامة العزوزي بالكالشيو في الوسط السقاء ولو أنه يدخل تدريجيا من باب الشوط الثاني مع نادي بولونيا الايطالي ومدى فعاليته الاخيرة بتمريرة الهدف الثالث لفريقه، ولكن في عرف وليد، هو رجل المستقبل في وسط الارتداد حالما وقعت اصابة امرابط ، ويهيئه وليد ليكون السقاء المقبل، أما امير ريشاردسون الذي تولى نفس النداء في مباراة بوركينافاسو فيحضر بنفس التصور لرجل وسط يربط بين الوسط والهجوم بحكم أنه يزن لدى مدربه في رانس كقطعة غيار ملائمة لمبارياته . 
وأخيرا، يظهر ابراهيم صلاح كجناح مستقبلي في اليسار، ونودي عليه لتغطية فراغ زكرياء ابو خلال ، وربح ما يمكن أن يظفر به حتى وان كان الاندماج مع الاسود العملاقة هو الاساس . 
وهذا المنطق لتلاقح الصغار مع الكبار يعتبر ذا وزن نفسي مثلما شاهدنا ذلك كيف تفاعل بلال الخنوس والزلزولي مع الاسود وكأنهما لعبا لسنوات، بينما الواقع انهما حديثي العهد بالاسود .