أخضع وليد الركراكي العديد من المهاجمين للتجربة والإختبار، واستقر في نهاية المطاف على يوسف النصيري كرأس حربة، وخلال ودية كوت ديفوار عوضه خلال الشوط الثاني أيوب الكعبي، وهناك أيضا طارق تيسودالي الذي لم يشارك في المباراة.. ويساند هؤلاء على الأطراف العديد من المهاجمين مثل أمين عدلي، عبد الصمد الزلزولي، أمين حارث، وحتى إبراهيم صلاح الذي لم يشارك أيضا، إضافة إلى العديد من المهاجمين الغائبين الذين لم يحضروا خلال هذا التجمع التدريبي للفريق الوطني.

ومع كل هؤلاء يعاني خط هجوم الأسود من نقص فضيع على مستوى التهديد وصناعة الفرص الحقيقية للتسجيل.. وربما مع غيرهم سيستمر هذا النقص لأن هناك نقص مهول على مستوى التمويل والإمداد.. وقد رأينا كيف أن النصيري يظل معزولا من دون أن يتوصل بأي إمداد، والغريب فعلا أن تغيب الكرات العالية والتمريرات من الأطراف التي يجيد التعامل معها.. فهو بارع جدا في التسديدات الرأسية، ومع ذلك لا يتوصل بالتمريرات العالية.. وربما شاهدنا على طول وعرض المباراة تمريرتين أو ثلاثة على الأكثر تولى إحداها النصيري وتعامل مع الأخرى رومان سايس..   

وأكثر ما نخشاه بالتأكيد هو أن يستمر النقص الفضيع على مستوى الإمداد والتمويل، لأن ذلك سيؤدي إلى النقص المهول على مستوى التهديد وصناعة الفرص، خصوصا خلال المباريات التي يغيب عنها حكيم زياش.. إذ يكاد يكون اللاعب الوحيد في صفوف الفريق الوطني حاليا الذي تأتي الخطورة من قدمية على مستوى صناعة التمريرات الحاسمة، حتى وإن كان في أسوإ حالاته.