لم يستطع أسود الأطلس أن يتركوا بصمة قوية خلال ودية كوت ديفوار، خصوصا خلال الشوط الأول، حيث ظهر الفريق الوطني مرتبكا وقدم أداء ضعيفا للغاية سواء على مستوى البناء والهجوم أو على مستوى الإرتداد والدفاع.. ولعل المعضلة الكبرى التي عانى منها الفريق الوطني كثيرا خلال الشوط الأول على الخصوص، تمثلت في فقدانه للكرة سريعا، لدرجة أن العديد من اللاعبين، إرتبكوا وفقدوا البوصلة وظهروا بمستوى أقل بكثير من المتوقع.. وهو ما منح الإيفواريين مساحة كبيرة لكسب الثقة التي تزايدت وتضخمت مع مرور الوقت.
لم يستطع لاعبو الفريق الوطني خلال جل أطوار المباراة أن يفرضوا أسلوبهم في تملك الكرة والبناء وصناعة الإنطلاقات، وهذا راجع بالأساس إلى عدم قدرتهم على الإحتفاظ بالكرة وتدبير التعامل معها لأنهم يفقدونها سريعا عبر التمرير الخاطئ. وطبعا كلما فقد الفريق الكرة سريعا تضخم حجم الإرتجاج لديه وارتبك وبالتالي إرتكب أخطاء قاتلة.