حسم "أسود الأطلس" مواجهة مساء اليوم، ضد ليبيريا بثلاثية، في أجواء رائعة عاشها ملعب أكادير الكبير، لتعود كتيبة وليد الركراكي لمعانقة الإنتصارات بعد التعادل الذي عادت به السبت الماضي من أبيدجان أثناء مواجهة كوت ديفوار الودية.
بدأ المنتخب المغربي مباراته ضد ليبيريا ضاغطا منذ البداية على مرمى الحارس دي سوزا، غير أنه إصطدم بمنافس صلب عرف كيف يملأ خط الوسط،ويحصت خطه الخلفي، إذ رغم مناورات الخنوس وحارث ومعهما الزلزولي، إلا أن "أسود الأطلس" لم يربكوا حسابات الزوار الذين أغلقوا المساحات في وجه لاعبي الفريق الوطني.
منتخب ليبيريا حاول الإعتماد على تحركات المهاجم وليام جيبور، لكن تدخلات العزوزي في الوسط، ومن خلفه نايف أكرد جعلت الخصم يعجز عن إرباك حسابات الحارس ياسين بونو، الذي طالب رفاقه بالصعود للأمام وعدم الإكتفاء ببناء عمليات هجومية من الخلف.
ومع توالي دقائق المباراة، لم يجد المهاجم أيوب الكعبي أي منفذ تجاه مرمى الليبيرين الذين تكثلوا في خط الدفاع،لذلك حاول عطية الله وحكيمي مساندة الخط الأمامي للفريق الوطني بخلق الزيادة العددية، ليواصل الضغط المغربي، بأول محاولة هدد بها مرمى المنافس الليبيري في الدقيقة 35 بواسطة اللاعب عبد الصمد الزلزولي الذي سدد بقوة وتركيز، قبل أن يتدخل الحارس دي سوزا لإبعاد الخطر عن مرماه.
وتواصل الحضور المغربي بالضغط، ورغبة كتيبة الركراكي في إنهاء الشوط الأول لصاحها، لينسل المبدع حكيمي في الدقيقة 45 من الجهة اليمنى، ويقدم تمريرة على المقاس نحو أمين حارث الذي ركز الهدف الأول في شباك ليبيريا لينهي الفريق الوطني الشوط الأول لصالحه.
ومع إنطلاق الشوط الثاني،واصل أسود الأطلس حضورهم القوي،مقابل ذلك المنافس الليبيري في تراجع، قبل أن يعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح الفريق الوطني، سجل منها أيوب الكعبي الشهد الثاني في الدقيقة 59،لترتفع معنويات العناصر الوطنية التي سيطرت على الملعب طولا وعرضا وسط تشجيع الجماهير المغربية التي ملأت مدرجات ملعب أكادير الكبير.
وإستأنفت المباراة بإنتشار جيد للاعبي الفريق الوطني،وسقوط عناصر ليبيريا في فخ أخطاء التمرير،وهو الأمر الذي إستغلع زملاء حكيمي الذين واصلوا الضغط على دفاع المنافس الذي تحمل ضغط المواجهة، التي أجرى فيها الركراكي عدة تغييرات في الدقيقة 64، حيث تم إقحام النصيري بدل أوناحي وعبد الحميد مكان سايس، ثم عدلي محل حارث، من أجل ضخ دماء جديدة في خطوط الفريق الوطني الذي واصل السيطرة على منافسه الذي إكتفى في الكثير من فترات اللعب بالدفاع، وحتى أثناء صعوده للهجوم لم يهدد مرمى الحارس بونو. المنتخب المغربي سيطر كثيرا على خط الوسط، وهو ماجعل منتخب ليبيريا يجد صعوبات في فرض حضوره القوي،خاصة بعدما ظهر العياء على لاعبيه، وهو الأمر الذي إستغله ربان الأسود الذي عاد لإخراج الزلزولي وإقحام صيباري ثم إخراج الكعبي والزج بتيسودالي، قبل أن تتوصل المواجهة بمجاراة المغاربة لإيقاعها قبل حسمها في نهاية المطاف بثلاثية، بعدما عاد أمين عدلي لتسجيل الهدف الأخير للمنتخب المغربي في الدقيقة 88 بعدما سدد يسراه بتركيز هازما بذلك حارس منتخب ليبيريا الذي وقف يتفرج على محاولته، قبل أن تتواصل المباراة بالطريقة التي أراد المغاربة من أجل حسمها بثلاثية