إزدادت الأوضاع تعقيدا عند كل مدربي المنتخبات الأفريقية، وتحديدا الناخب الوطني وليد الركراكي، باعترافه مثلما هو الوضع نفسه لجمال بلماضي مدرب الجزائر وأليو سيسي مدرب السينغال، وبنسبة أقل منتخبات نيجيريا والكامرون ثم كوت ديفوار، بسبب نجاح الأندية الأوروبية في فرض شرطها الذي ناضلت لتحقيقه أمام صمت وانصياع غريب للكاف، بتقليص عدد لاعبي لائحة كل منتخب مشارك في الكان من 26 لاعبا مثلما كان عليه الوضع استثناء في دورة الكامرون، ومثل ذلك نصرا للكاف والمنتخبات الأفريقية، بإضافة لاعب إضافي عن التقليد الذي هو 25 لاعبا مثلما جرت العادة.

هذا الأمر زاد من صعوبة مهمة الركراكي وبلماضي وسيسي لتوفر هذه المنتخبات الثلاثة على فائض من المحترفين والمواهب في البطولات الأوروبية، ولأن الركراكي اعترف بصعوبة حصر اللائحة والإطاحة بعدد من اللاعبين حتى في ظل المعطى والعدد السابق 25 لاعبا، فما بالك وقد أتت هذه الكوطة لتضاعف من متاعب الإختيار النهائي لكومندو الكان وتقرب عددا من اللاعبين ليكونوا ضحايا هذه الكوطة بطبيعة الحال.

ولأن كل منتخبات الكان ستشارك ب 3 حراس، فإن انحصار العدد الخاص بلاعبي الوسط في 20 لاعبا يبرز الصعوبات الجمة التي سيتحملها الركراكي والتي سترضي بكل تأكيد هنا الأندية الأوروبية.