حقق "أسود الأطلس" الأهم، بعودتهم بإنتصار ثمين على حساب منتخب تانزانيا بهدفين لصفر،بمدينة دار السلام، برسم أول جولة ل"أسود الأطلس" من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.

كتيبة المدرب وليد الركراكي، دخل المباراة بقوة منذ إنطلاقتها بعدما إعتمد على الضغط العالي والهجوم، ليحصل امين عدلي على ضربة جزاء مستحقة، عجز زميله أشرف حكيمي عن ترجمتها لهدف في الدقيقة 2 من المباراة، وهو الأمر الذي لم يحد من عزيمة المنتخب المغربي، الذي سيطر على خط الوسط، إذ رغم سقوط العناصر الوطنية في فخ أخطاء التمرير في بعض المحاولات إلا أنها تحكمت في إيقاع المواجهة بالطريقة التي أرادت وهددت مرمى الحارس التانزاني في أكثر من مناسبة بواسطة النصيري الذي ظل يصاقر لوحدة الخط الخلفي لأصحاب الأرض.

المنتخب المغربي،إعتمد كثيرا على تحركات أمين حارث للربط بين الدفاع والهجوم، فيما أسندت كالعادة لأمرابط مهمة إفتكاك كرات المنتخب التانزاني الذي عجز عن ربح المساحات داخل الملعب، وهو المعطى الذي إستغله زملاء حكيم زياش الذين ظلوا يركون على بناء عمليات هجومية من الخلف إنطلاقا من أقدام سايس وأكرد، لغاية الدقيقة 28 التي سدد فيها زياش بقوة معلنا عن إفتتاح حصة التسجيل لفائدة المنتخب المغربي، الذي واصل الضغط والسيطرة على المباراة طولا وعرضا.

ADVERTISEMENTS

ولم يغامر بعد ذلك المنتخب المغربي كثيرا، إذ ظل يراقب مناطقه قبل أن يترك لاعبي تانزانيا يتقدمون للأمام، دون أن يهددوا مرمى الحارس بونو،قبل أن يحسم أسود الأطلس الشوط الأول لصالحهم.

ومع إنطلاق الشوط الثاني،ظل المنتخب المغربي يحتفظ كثيرا بالكرة،ويندفع لمناطق دفاع المنتخب التنزاني، حيث نوع المغاربة من طريقة لعبهم بالإعتماد على التسديد من بعيد والكرات القصيرة،لتتواصل المواجهة بعدم مغامرة أسود الركراكي كثيرا وحرصهم على ملأ كل المنافذ التي يحاول أصحاب الأرض المرور منها.

ولم يتوقف الحضور القوي للمنتخب المغربي في المباراة، في الوقت الذي إستغل الخنوس تمريرة حاسمة من زياش في الدقيقة 53 قبل أن يمهد الأخير صوب النصيري الذي لم يتردد في تسجيل الشهد الثاني للمنتخب المغربي الذي إرتفعت معنوياته، وكان قريبا من إضافة الهدف الثالث بواسطة النصيري دقيقة بعد ذلك.

ADVERTISEMENTS

ولم يبتسم الحظ لمنتخب تانزانيا في الوقت الذي إستأنفت المباراة بطرد اللاعب نوفاتوس إثر شجاره مع أمرابط،وهو الأمر الذي لعب لصالح العناصر الوطنية التي تحررت أكثر، لتواصل إحكام سيطرتها على المباراة التي قام فيها الركراكي بتغييرات في دفعة واحدةفي الدقيقة 72، بعدما زج بالكعبي مكان النصيري، ثم الزلزولي بدل عدلي وأيضا صيباري مكان حارث.

ورغم تأخر المنتخب التانزاني في النتيجة، إلا أنه لم يظهر أي رد فعل لمجاراة إيقاع منافسه المغربي، الذي إستفاد من النقص العددي لأصحاب الأرض،الذين تلقوا الخسارة الأولى لهم داخل الديار برسم التصفيات الموندياليةن مقابل ذلك حقق أسود الأطلس الأهم بعودتهم بإنتصار ثمين من قلب دار السلام.