لم تكن مباراة المنتخب المغربي في دار السلام، أمام منتخب تنزانيا سهلة على الإطلاق، بالرغم من أن أسود الأطلس كانوا على وشك العودة بانتصار أكبر وبـ3 – 0 على الأقل لو نجح أشرف حكيمي في ترجمة ضربة جزاء إلى هدف.. إذ واجه المنتخب المغربي ثلاثة خصوم أشداء من دون الحديث عن الجمهور الذي كان سلاحا إضافيا في يد المنتخب المضيف.

فبالإضافة إلى منتخب تنزانيا صاحب الأرض والضيافة الذي كان يبحث عن إنتصار ثان على التوالي في هذه التصفيات بعدما حقق فوزه الأول على حساب النيجر، وكان يمني النفس بإعادة إنجاز 2013 عندما أسقط أسود الأطلس في تصفيات كأس العالم "البرازيل 2014" بنفس الملعب (1 – 3).. واجه المنتخب المغربي خصمين إضافيين هما الرطولة العالية وأرضية الملعب السيئة..

وقد لاحظنا كيف أن الأسود كانوا يجدون صعوبة في الإستمرار في رفع إيقاع الإداء في ظل الرطوبة العالية، كما لاحظنا كيف كانوا يجدون صعوبة أيضا في التمرير وأيضا في التحكم في الكرة عند استلامها أو محاولة توجيهها وتغيير إتجاهها.