بعث حكيم زياش مرة أخرى برسائل قوية للعديد من الذين ينتقدونه كلما نزل مردوده قليلا مع أسود الأطلس.. مع العلم أنه ليس الوحيد الذي ينزل مستواه بين الفينة والأخرى.. إذ أحيانا يكون المردود العام للمنتخب المغربي سيئا برمته. كثيرون إنتقدوا زياش في بعض المباريات التي خاضها مع المنتخب الوطني بعد المونديال، وعندما ظهر أمين عدلي في مباراته الأولى مع أسود الأطلس هلل البعض بأن ساعة "انكماش" زياش قد حانت، وأنه سيتوارى سريعا في ضباب التواضع خصوصا إذا توهج عدلي وقدم أداء متصاعدا.. صحيح أن عدلي إضافة قوية للفريق الوطني في الوقت الراهن.. لكن زياش يؤكد دائما حتى وهو في أسوإ حالاته.. أنه منبع الخطورة، ومصدر قلق المنافسين.. منه يولد الإعصار ومنه يأتي الهدير.. فهو من يمرر ومن يسدد ومن يسجل ومن يثير قلق حراس المرمى ويثير غضب مدافعي الخصوم.. وقد لاحظنا، مرة أخرى أمام تنزانيا، كيف كانت يسراه تصنع العجب، وتقدم تمريرات ساحرة لمهاجمي الأسود.. واسألوا النصيري والخنوس اللذان توصل كل منهما بتمريرة حاسمة فوق طبق من ذهب. الأرقام التي يحملها زياش وقد سجل لأسود الأطلس 21 هدفا في 54 مباراة حتى الآن، مع صناعة 12 هدفا آخر (أسيست)، تؤكد أنه قوة ضاربة في خط هجوم المنتخب الوطني المغربي الذي لا يستطيع أن يستغني عنه.