عدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في تقرير مطول على موقعه الرسمي، نشر أمس الاثنين، بعض عوامل نجاح "ثورة" كرة القدم المغربية، من بينها الاهتمام الذي تبديه المنظومة الكروية الوطنية بالمواهب الصاعدة الممارسة في الخارج، ما صنع ربيع الكرة المحلية لدى الذكور كما الإناث.

وركز التقرير على العمل المبذول من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في استغلال الجالية المغربية الكبيرة الموجودة في مختلف دول العالم، والتي تعد أكبر الجاليات وتنشط في دول ذات مدارس كروية كبيرة مثل هولندا وإسبانيا وفرنسا، وهو ما ساعد على توفير قاعدة مهمة من اللاعبين واللاعبات مزدوجي الجنسية ممن يحملون الجنسية المغربية، فكان التحدي هو إقناعهم باللعب للمنتخبات الوطنية المغربية، يضيف المصدر ذاته.

هذه العملية التي استمرت لسنوات، منحت منتخب المغرب نجوما مثل حكيم زياش وسفيان أمرابط ونور الدين أمرابط وأشرف حكيمي ونصير مزراوي، كما نقرأ على صفحات موقع "فيفا"، أسماء قادت المنتخب المغربي لإنجاز المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة بقطر، قبل سنة من الآن.

وعلى مستوى كرة القدم النسوية، استعرض التقرير نماذج أسماء متألقة، على غرار ياسمين زهير، لاعبة فريق سانت إتيان الفرنسي، إيمان سعود، لاعبة إف سي بال السويسري وروزيلا أيان، نجمة توتنهام الإنجليزي، بالإضافة إلى نجمات البطولة المحلية، الأخير الذي تطور كثير، ذكورا وإناثا، يضيف صاحب التقرير.

كل ذلك، ينضاف إليه منح الفرصة للمدربين الوطنيين للدراسة والتعلم وأخذ الخبرات، ثم تولي تدريب المنتخبات الوطنية، لتبدأ الأطر الوطنية في إثبات كفاءتها؛ إذ أنه منذ تولي وليد الركراكي تدريب "أسود الأطلس"، يشرف مدربون مغاربة على جميع الفئات الصغرى للمنتخبات الوطنية، ما جعل من المغرب رقما صعبا في معادلة كرة القدم العالمية، بعد سنوات من التخبط، وذلك بفضل مشروع متكامل، تخطيط طويل المدى وإيمان بقدرة العمل المستمر على منح أفضل النتائج، يختتم التقرير.