التألق المفرط والرائع للثنائي يونس عبد الحميد وشادي رياض، وكلاهما يشغل دورا محورا ضمن منظومة الفريق الوطني الأضعف في آخر مباراتين في مونديال قطر، حين تخلف العميد رومان سايس ونايف أكرد للإصابة، ولم يفلح الثالوث «بانون - داري ويميق» في تعويضهما كما ينبغي إذ استقبل الأسود أمام فرنسا في نصف النهائي وأمام كرواتيا في الترتيب 4 أهداف، بينما في أول 5 مباريات إستقبل الأسود هدفا واحدا فقط وكان عكسيا أمام كندا بدور المجموعات. 

اليوم الركراكي تجاهل الثلاثي المذكور ولو أنه أعاد يميق استثناء للبقاء بديلا أمام تنزانيا خوفا من غياب أكرد المصاب، لذلك تلقى الناخب الوطني وبارتياح كبير الصعود المستمر في أداء كل من يونس عبد الحميد في مقام أول وهو أكثر لاعب استردادا للكرات في البطولات الأوروبية، متقدما على رامي بنسبيعيني لاعب دورتموند ونايف أكرد لاعب ويست هام، وفي الليغا التطور المدهش في أداء شادي رياض مع بيتيس وإشادات المدرب بيليغريني الذي وصفه بالصفقة المميزة لناديه الأندلسي رفقة المخضرم ايسكو.

 ولئن كان عبد الحميد الذي لم يعد تألقه يقتصر على الأدوار الدفاعية، بل بلغ أفضل سجل تهديفي له في مشواره الممتد لـ7 مواسم متتالية مع رينس بـ3 أهداف، وقد ضمن رسميا أول مشاركة له في الكان، فأن شادي رياض الذي لم يظهر مع الركراكي منذ مباراتي البرازيل والبيرو الوديتين شهر مارس المنصرم، وتركه بعدها للتواجد مع الأولمبيين، غير خطط الركراكي الذي قرر وفق مصادرنا ضم رياض لقائمة الأسود في الكان، فقد ارتأى أن يكون اللاعب المضاف من هذا المحور بل صار اليوم يتقدم زميله عبد الكبير عبقار لاعب ألافيس على مستوى الأولوية والإختيار بتشكيل الأسود.