لا يوجد أبلغ من هذا الوصف وهو حملة قذرة تطال سفيان قبل الكان من صحف بريطانية منها «دا صن» الشهيرة، ثم «دايلي تليغراف» و«دايلي ميرور» في الفترة الأخيرة، لدرجة أنه لا يوجد غير سفيان أمرابط لتحميله الأوضاع المهتزة والمتردية لنادي مانشستر يونايتد ومهزلة الخروج الصاغر من دور المجموعات لعصبة الأبطال متذيلا وفاقدا حتى لحظوظ التواجد في أوروبا ليغ.

هذه الصحف بذاكرتها المثقوبة لم تعرض لواقع الشياطين الحمر المتدهور وبلغة الأرقام منذ مغادرة «السير أليكس فيرغيسون» رغم عديد الوصفات التقنية التي تم تجريبها وملايير الدولارات التي تم صرفها دون طائل.

غاري نيفيل وبول سكولز، وهذه المرة لاعب ليفربول السابق كالاغر أقحم أنفه في التحليل التقني ليورط أمرابط ويحمله الأوزار كاملة لوضعية المانشستر، بل الجزم أنه صفقة فاشلة بكل المقاييس، باستحضار نقاط ضعف لاعب خط وسط الأسود وعرها للتشريح المفصل من بطء وعدم القدرة على الركض والوقوف الخاطئ أثناء عملية البناء في هجمات الفريق..

ولأن تين هاغ كان هو مهندس استقدام أمرابط من فلورانسا بإصرار قوي منه، ودافع عنه مرارا وبعدها وضع أمام المقصلة بالإدعاء أنه نال عمولة من الصفقة وسينالها بعد تفعيل الشراء من خلال التأكيد على أن أمرابط إنضم للشركة التي تدير أعمال المدرب الهولندي، لذلك كان منطقيا أن ينهار تين هاغ وأن ينصاع للضغوطات خوفا على رأسه من المقصلة ومزكيا حملة قدامى شياطين المانشستر ضد لاعب الفريق الوطني، بل معترفا باستحالة تفعيل بند الشراء في الصيف لعدم مطابقة أمرابط مع معايير وهوية مانشستر.

 رد فعل الناخب الوطني لم يتأخر، وهو يحادث لاعبيه قبل معسكر هذا الأسبوع بمشيئة الله تعالى قبل الكان داخل مركب محمد السادس بسلا، بينهم حكيمي الذي يتقاسم نفس وضع أمرابط داخل باريس سان جرمان، وكل ذلك لإبقائهم ذهنيا جاهزون ومتأهبون للحدث القاري.

الركراكي الذي جهر مرارا بأهمية ومكانة أمرابط ضمن منظومة الأسود، أبلغ لاعبه أن عدم البقاء في أولد ترافورد لا يعني شيئا ولا يعني انهيار سقف الأحلام، لأن الكان القادم بمشيئة الله تعالى هو فرصة من ذهب للاعب لإثبات علو كعبه مثلما حدث في المونديال ولرفع أسهمه مجددا، وأن عديد أندية أوروبا التي تلعب في عصبة الأبطال التي استهوت سفيان قبل اتخاذ خطوة التوقيع لمانشستر، ستطلب وده وتخطبه إن هو لبى هذا الشرط ولمع في كوت ديفوار.