في ثاني مبارياته في دور المجموعات، يواجه المنتخب المغربي النسوي نظيره الكونغولي الديموقراطي، اليوم الأربعاء، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، في تمام الساعة 20:00 بالتوقيت المغربي، في مباراة مصيرية للبؤات الأطلس لتحقيق ثلاث نقاط ثمينة، لتأمين الانتقال للدور الموالي من الكأس القارية، وإتمام المسير نحو اللقب الإفريقي الأول في خزينة سيدات المغرب. 

فبعد تعادل مثير في المباراة الافتتاحية أمام منتخب زامبيا 2-2، بات على المنتخب المغربي تحقيق نتيجة الفوز أمام الكونغو الديمقراطية، لتعزيز حظوظه في التأهل إلى ربع النهائي، خاصة وأن صدارة المجموعة لا تزال في المتناول. 

أما الكونغو الديمقراطية، التي خسرت في الجولة الأولى أمام السينغال 4-0، فستدخل المباراة بشعار "لا بديل عن الفوز"، لأن الهزيمة ستعني توديع المسابقة مبكرًا. المعطى الذي يضفي على المواجهة طابعا تنافسيا عاليا، إذ سيبحث كل طرف عن حصد النقاط الثلاث لتفادي الحسابات المعقدة في الجولة الأخيرة.

وقد عرفت أخر مباراة تواجه خلالها المنتخبان وديا في يونيو 2024، فوز المغرب 3-2 . هذا ما يمنح "لبؤات الأطلس" أفضلية نفسية، لكنه لا يغني عن التركيز في مواجهة رسمية قارية ذات بعد مصيري للفريقين. 

الخسارة أو التعادل أمام الكونغو الديموقراطية، ستضع سيدات المغرب أمام مواجهة أصعب أمام لبؤات الطرانغا، المنتشيات بالرباعية في شباك الكونغو، ما سيعقد حسابات المدرب الإسباني خورخي فليدا، الذي لا يراهن مع لبؤاته سوى على تحقيق الفوز .

في هذا السياق، تعيد مباراة اليوم تسليط الضوء على فيلدا، الذي يسعى لتأكيد بصمته على رأس العارضة التقنية للمنتخب المغربي، والذي ينتظر منه أن يحسن استغلال قدرات نجمات الفريق، وفي مقدمتهن غزلان الشباك وابتسام لجرايدي، وتصحيح الاختلالات التي ظهرت على دفاع اللبؤات في المباراة الأولى.

وتشكل هذه المباراة مناسبة حقيقية أمام فيلدا لإثبات قدرة المنتخب على تجاوز الصعوبات الذهنية والتكتيكية، ولضمان مقعد مبكر في دور الثمن، قبل خوض مباراة قوية أمام السنغال في الجولة الأخيرة. كما سيكون مطالبًا بإظهار شخصية الفريق، خاصة من الناحية الدفاعية، أمام خصم ينتظر أن يدخل المواجهة بدافع التعويض.

وإذا كان فيلدا قد نجح في أول اختباراته على المستوى العالمي، فإن كأس إفريقيا للسيدات تمثل امتحانا مختلفا في أجواء قارية متقلبة، وتحد حقيقي لرسم هوية واضحة لمنتخب يبحث عن المجد على أرضه، وأمام جماهيره.