تمكن الفريق الوطني لكرة القدم النسوية من تحقيق فوز مهم وكبير على منتخب الكونغو الديموقراطية بحصة أربعة أهداف لهدفين مكنه من الرفع من حظوظه في التأهل للدور الثاني، حيث تألقت العميدة غزلان الشباك التي سجلت هاتريك من الرباعية، كما أن الفريق الوطني قدم مباراة كبيرة بالمقارنة مع مباراة زامبيا.
وبهذا الفوز يتمكن الفريق الوطني من إحتلال المركز الأول في المجموعة الأولى بفارق الأهداف، وهو معطى رقمي يعطي الأفضلية للفريق الوطني، وبالمقابل عاشت الجماهير المغربية بأمسية رائعة تألق فيها الفريق الوطني وقدم إشارات قوية بأن اللبؤات عازمات على البحث عن التتويج باللقب الإفريقي.
إنطلقت المباراة بإندفاع كبير من لاعبات الفريق الوطني وذلك بحثا عن هدف السبق لإرباك منتخب الكونغو، لذلك جاءت البناءات سريعة
أول تهديد للفريق الوطني كان عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات في الدقيقة 4 لكن الكرة مرت فوق المرمى.
وواصل الفريق الوطني سيطرته على مجريات الدقائق الأولى حيث ستتاح فرصة حقيقية للتسجيل لفاطمة تاكناوت التي توصلت بالكرة من أمرابط لكنها لم تركز جيدا في التسديد حيث مرت الكرة جانبا.
وفي الوقت الذي كان فيه الفريق الوطني يسيطر على المباراة سيأتي هدفا مباغثا من منتخب الكونغو في الدقيقة 7 بعد خطأ في التغطية الدفاعية لتستغل الفرصة اللاعبة كانجونغا التي إنطلقت بسرعة وراوغت المدافعة بنزينة وتسدد ف الشباك معلنة عن أولى أهداف المباراة وهو السينارو الذي لم يكن أحد يتوقعه بعد السيطرة بالكامل للفريق الوطني.
وتأتي الدقيقة 10 سيتحصل الفريق الوطني على ضربة خطأ تكلفت بتنفيذها فاطمة تاكناوت وبعد ذلك تحولت للزاوية.
ولكون الخطورة كانت تأتي من لاعبات الفريق الوطني إلا أن لاعبات منتخب الكونغو كن يتقدمن للأمام للضغط على الفريق الوطن حتى لا يتقدم للأمام.
وسيعود الفريق الوطني للضغط على مرمى منتخب الكونغو حيث كادت العميدة غزلان الشباك أن تسجل هدف التعادل في الدقيقة 14 لكن كرتها إرتطمت بالعارضة الأفقية ويضيع هدف محقق على الفريق الوطني، ليستمر إيقاع المباراة على هذا النحو سيطرة للفريق الوطني لكن من دون الوصول للشباك خاصة وأن الفريق الوطني إحتكر الكرة أكثر من منتخب الكونغو لكن بدون فعالية أمام منطقة العمليات.
ووجد الفريق الوطني صعوبة كبيرة في الوصول لمنطقة العمليات لكن منتخب الكونغو تراجع للوراء
وإنتظرنا حتى الدقيقة 25 حيث سيتمكن الفريق الوطني من تسجيل هدف التعادل بتسديدة قوية من عميدة المنتخب الوطني غزلان الشباك هزمت حارسة منتخب الكونغو، بعد أن إستعصى الوصول بالعمليات الهجومية، لتأتي تسديدة العميدة وتعيد الأمور لنصابها.
هذا الهدف أعطى دفعة معنوية للفريق الوطني اللواتي بحثن عن هدف ثاني بعد أن تراجع منتخب الكونغو للوراء لكونه يدرك جيدا خطورة الفريق الوطني والذي يصل بسرعة فائقة لمنطقة العمليات.
الفريق الوطني نوع من بناءاته ومحاولاته لزعزعة منتخب الكونغو الذي تراجع كليا للوراء لذلك كان يعتمد على تغيير الأماكن للضغط على منتخب الكونغو.
وبالرغم من إنسلالات منتخب الكونغو بين الفينة والأخرى إلا أن دفاع الفريق الوطني كان يقضا ويبعد الكرة كلما إقتربت من منطقة العمليات.
إستمر إيقاع المباراة على هذا الشكل سيطرة للمنتخب الوطني وإمتلاك الكرة، في الوقت الذي إنكمش فيه منتخب الك
وكان منتظرا أن يسجل الفريق الوطني الهدف الثاني بالنظر للسيطرة الميدانية حيث جاءت الدقيقة 43 لتحمل البشرى للجمهور المغربي حيث ستتمكن العميدة غزلان الشباك من تسجيل الهدف الثاني بعد أن توصلت الكرة من الجهة اليسرى من فاطمة تاكناوت.
وحاول الفريق الوطني أن يضيف الهدف الثالث بعد الضغط الذي مارسته اللاعبات لكن الحكمة الناميبية أنهت الجولة الأولى بتفوق الفريق الوطني بهدفين لهدف حيث قدم شوطا جيدا ومعقولا على جميع المستويات.
خلال الجولة الثانية سيبدأ الفريق الوطني المباراة بنفس الطريقة التي بدأ بها الجولة الأولى، ضغط ورغبة في الوصول للشباك بحثا عن الهدف الثالث لإرباك منتخب الكونغو وشل حركته.
وهكذا مع بداية الجولة الثانية قام المدرب فيلدا بتغيير فاطمة تاغناوت بسبب الإصابة وعوضتها سناء مسودي.
ظلت العناصر الوطنية تبحث عن الهدف، لكن بالمقابل ناور منتخب الكونغو وخاصة في الدقيقة 48 عندما ستتاح فرصة لمنتخب الكونغو لحسن الحظ رأسية فالون ذهبت بعيدا.
وواصل الفريق الوطني مناوراته بكل الطرق، لإرباك الخصم الذي أبدى شراسة أيضا كلما توصل بالكرة، لكن دفاع الفريق الوطني بقيادة نهيلة بنزينة وحنان أيت الحاج بحيث كلما وصلت الكرة لمنطقة العمليات يتم إبعادها وتصبح بعد ذلك هجمة للفريق الوطني.
وعاد مرة أخرى المنتخب الكونغولي ليركن للوراء ما جعل الفريق الوطني يبحث عن حلول وخاصة التسديد والبحث عن الأخطاء بالقرب من منطقة العمليات.
مع مرور الدقائق تراجع أداء الفريق الوطني خاصة مع تراجع لاعبات منتخب الكونغو للوراء، ما جعل المدرب فيلدا يقوم بتغييرات جديدة.
وفي الدقيقة 66 كادت العميدة غزلان الشباك أن تضيف الهدف الثالث بعد تسديدة ولا أروع من خارج منطقة العمليات حولتها فيدلين حارسة منتخب الكونغو بصعوبة للزاوية.
وفي الوقت الذي كانت فيه السيطرة للمنتخب الوطني سيفاجئ منتخب الكونغو اللبؤات بتسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعبة ماواتي موسولو في الدقيقة 70، وهو الهدف الذي نزل كقطعة ثلج على الجمهور واللاعبات بعد أن كانت اللبؤات تبحثن عن الهدف الثالث.
وكان على المنتخب الوطني أن يخرج للبحث عن الهدف الثالث لإعادة الأمور لنصابها، لتدخل اللاعبة أنيسة لحماري مكان إبتسام الجرايدي.
وسيعود الأمل مجددا للفريق الوطني في الدقيقة 76 عندما إنسلت أنيسة لحماري من الجهة اليمنى كالزئبق لتمرر نحو منطقة العمليات والعميدة غزلان الشباك تسكن الكرة في الشباك معلنة عن ثالث أهداف للفريق الوطني حيث تفاعل الجمهور مع هذا الهدف في المدرجات.
وظل مدرب المنتخب الوطني خورخي فيلدا يوجه اللاعبات بالنظر لبعض المناورات التي كان يكون يقوم بها منتخب الكونغو في بعض الأحيان.
وسيواصل الفريق الوطني سيطرته على مجريات المباراة وسيتحصل على ضربة جزاء في الدقيقة وتكلفت بتنفيذها ياسمين المرابط التي أعطت التفوق للفريق الوطني بالوصول للهدف الرابع الذي أعطى للجمهور واللاعبات الكثير من الإرتياح خاصة وأن الهدف الرابع جاء في وقت حساس جدا وفي آخر دقائق المباراة.
وسيطالب الفريق الوطني بضربة جزاء في الدقيقة 88 عندما تم إسقاط اللاعبة سناء مسودي لكن الحكمة طالبت بمواصلة اللعب.
وسيواصل الفريق الوطني ضغطه على أطوار المباراة بحثا عن الهدف الخامس الذي سيضيع في الدقيقة 90 عن طريق أنيسة لحماري التي ضيعت هدفا محققا للفريق الوطني، وبالمقابل لم يستسلم منتخب الكونغو بل ظل يبحث عن تقليص الهدفين وبالمقابل ظل دفاع الفريق الوطني مستميتا في الدفاع عن مرماه.
وأضافت الحكمة الناميبية 5 دقائق كوقت بدل الضائع لتبقى نفس النتيجة أربعة أهداف للفريق الوطني وهدفين لمنتخب الكونغو وبالتالي يحقق الفريق الوطني أول فوز له في كأس إفريقيا للأمم ببلادنا.
إضافة تعليق جديد