قدمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بالمغرب، على أنه لحظة استثنائية ومفصلية، بالنظر إلى أنه يمثل بالفعل مربعا للأقوياء، وكتبت:
"أفرزت، مرحلة المجموعات لكأس إفريقيا للأمم سيدات، المنتخبات الطامحة، وضيّقت، مباريات ربع النهائي، دائرة التنافس، فلم تبقَ سوى المنتخبات القوية، إذ سيجمع المربع الذهبي، بين أقوى المنتخبات في القارة:
منتخب مُضيف، يسير مدفوعًا بشغف جماهيري نادر، جيل غانيّ في مهمة واضحة، حاملة لقب تصمد رغم الصعوبات، وعملاق تاريخي بسجلٍّ حافل.
سنكون، اليوم الثلاثاء 22 يوليوز، على موعد مع مواجهتين ناريتين في نصف النهائي:
منتخب المغرب أمام منتخب غانا، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، ومنتخب جنوب إفريقيا أمام منتخب نيجيريا، في أجواء نارية على ملعب، العربي الزاولي، في، الدار البيضاء.
• المغرب – غانا: الطموح في الأذهان والمعركة على الميدان
بلغ، منتخب المغرب للسيدات، قبل ثلاث سنوات، ، المباراة النهائية على أرضه، وأيقظ بذلك فخر كرة القدم النسوية المحلية.
ظهرت في نسخة 2025، لبؤات الأطلس، أكثر نضجًا وثباتًا. وسط مدرجات ممتلئة في، ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله، قدّمت لبؤات الأطلس، أداءً يوحي بنضج تكتيكي ملحوظ.
ولم يصمد، في ربع النهائي، منتخب مالي، طويلا، إذ فاز المغرب بنتيجة 3-1، بفضل ثنائية رائعة من، إبتسام اجريدي.
قال المدرب، خورخي فيلدا، بعد اللقاء: "هذا المنتخب يعرف كيف يعاني، ويضرب في اللحظة المناسبة. هناك تناغم، وروح."
وتنتظر، المغرب، مهمة مُختلفة تمامًا. فـمنتخب غانا، لم يُخفّف من وتيرته منذ بداية البطولة.
منتخب "البلاك كوينز"، مدفوعًا بتألّق، الحارسة، سينثيا كونلان، التي برزت في ضربات الترجيح أمام، الجزائر، (0-0، 4-2 بضربات الترجيح)، يبدو وكأنه في مهمة خاصة.
وأكد المدرب، كيم بيوركغرين، السويدي، مرارًا: "تم التقليل من شأن هذا المنتخب لفترة طويلة. حان وقت قلب الطاولة."
تلقّى، منتخب غانا، خلال مرحلة المجموعات، هدفين فقط، وتمكّن من الخروج من مجموعة صعبة ضمّت، جنوب إفريقيا، مالي، وتنزانيا، بـ4 نقاط. منذ ذلك الحين، يسير المنتخب بنزعة استرجاع الثقة، بقيادة، أليس كوسي، المؤثرة في العمق، وتشانتيل بوي، التي تمزج بين الخبرة والعزيمة.
إحصائيًّا، يمتلك، منتخب المغرب، أحد أقوى الخطوط الهجومية في المسابقة (10 أهداف في 4 مباريات)،
بينما يقدّم، منتخب غانا، أفضل أداء دفاعي (هدفان فقط).
التكهن بالفائز يبدو صعبًا، لتكافؤ الأداء، لكن حضور الجماهير المغربية قد يميل بالكفة للبؤات الأطلس.
قالت، كوسي، بابتسامة: "اللعب أمام البلد المضيف هو حماس مضاعف، وليس ضغطًا."
• جنوب إفريقيا – نيجيريا: نهائي قبل الأوان
تعتبر مواجهة كلاسيكية، من تلك التي تُنقش في ذاكرة كأس أمم إفريقيا للسيدات.
أظهر، منتخب نيجيريا، صرامة تنظيمية كبيرة: ثلاثة انتصارات في المجموعات، 4 أهداف مُسجلة، دون أن تهتز شباكه، ثم استعراض هجومي ساحق أمام، زامبيا، في ربع النهائي (5-0).
تلمع في ظل منظومة متماسكة، ميشيل ألووزي، في الرواق، و راشيدات أجيبادي، في وسط الميدان، بينما تؤكّد، إستر أوكورونكو، (أفضل ممررة بـ3 تمريرات حاسمة)، تفوّقها المستمر.
تواصل المدربة، ديزيري إيليس، على الجانب الآخر، ترسيخ نهجها التكتيكي.
عانى، منتخب جنوب إفريقيا، لكنه ما زال في السباق. تعادل أمام، تنزانيا، (1-1)، في ثاني لقاءاته، ثم انتصر على، السنغال، بضربات الترجيح (0-0، 4-1)، مستفيدًا من تألق، أنديل دلاميني، في حراسة المرمى.
ورغم التذبذب، لا يمكن التقليل من شأن الجنوب إفريقيات: جيرمين سيوبوسينوي، هيلدا ماجايا، وليبوغانغ راماليبي، قادرات على تغيير مجرى المباراة في أي لحظة.
تحسّن أسلوب الاستحواذ تدريجيًا، وبدأ المنتخب الجنوب إفريقي يعيش من جديد أجواء نسخة 2022.
قالت، إيليس: "لدينا شعلة داخلية وذاكرة جماعية. نعرف ماذا تعني هذه المباراة. ونعرف كيف نُسقط نيجيريا."
يتصدّر، منتخب نيجيريا، كل المؤشرات تقريبًا: أقوى هجوم (9 أهداف)، أقوى دفاع (0 هدف). لكن، المواجهة الأخيرة بين المنتخبين، في كأس أمم إفريقيا للسيدات، انتهت بفوز جنوب إفريقيا (2-1).
يعكس المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا للسيدات.، كل ما هو واعد في كرة القدم الإفريقية:
المغرب يَحلُم بنجمهته الأولى، غانا تبحث عن مجدٍ مفقود، جنوب إفريقيا تطمح إلى التتويج الثاني تواليًا، ونيجيريا تريد تأكيد زعامتها القارية التاريخية.
إضافة تعليق جديد