على بركة الله يدخل أولمبيك آسفي غمار المنافسات الإفريقية، من بوابة كأس الكونفدرالية، حيث سيكون اليوم الجمعة في مواجهة نادي نيجيليك من النيجر في الدور التمهيدي الأول، وكله طموح من أجل العودة بنتيجة الفوز خارج الديار لتشريف الكرة المغربية، خاصة وأنه يخوض هذه المنافسات لأول مرة في مشواره الكروي.
وسيكتشف أولمبيك آسفي لأول مرة الأدغال الإفريقية، وستكون مباراة نيجيليك إمتحانا حقيقيا للقرش لكي يبرهن على أنه جاهز للدفاع عن حظوظه في أول مباراة له في كأس الكونفدرالية، وليقدم أوراق إعتماده كفريق جديد على البطولة، ينتظر منه أن يكون في مستوى التطلعات، في ظل التعبئة الكبيرة في صفوف المكتب والجمهور المسفيوي الذي يظل المساند الرسمي لفريقه.
• الأدغال بداية الأحلام
يشارك أولمبيك آسفي لأول مرة في تاريخه في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن كان قد توج عن جدارة وإستحقاق بكأس العرش على حساب نهضة بركان، وسيكون على القرش أن يكشر عن أنيابه في هذه المسابقة لكونه يمثل الكرة المغربية، وبالتالي وجب عليه أن يكون جاهزا على جميع المستويات.
الأدغال الإفريقية ستكون بداية الأحلام لأولمبيك آسفي، لكي يسير بخطى ثابتة ويصل للأدوار المتقدمة، والبداية ستكون من نيامي عاصمة النيجر التي ستشهد أول إنطلاقة وظهور للقرش المسفيوي، الذي ظل يحلم في المواسم الأخيرة بمشاركة خارجية تؤكد المستوى الذي وصل إليه الفريق.
• نقطتان في البطولة
في دورتين لم يتمكن فيهما القرش المسفيوي من تحقيق الفوز، فقد إكتفى بالتعادل في الدورة الأولى أمام إتحاد تواركة، ثم عاد ليحقق التعادل في الدورة الثانية أمام إتحاد طنجة، وبالتالي يدخل القرش المسفيوي للبطولة، وهو من دون فوز قد يرفع المعنويات قبل منازلة نيجليك، لذلك ننتظر إنتفاضة من القرش في هذه المباراة ليحقق أول فوز له في الموسم الجديد، وتكون إنطلاقته صحيحة، ويكون الحسم بملعب المسيرة بأسفي ليتأهل للدور الثاني ويبصم على حضور مشرف، لذلك ستكون مباراة نيجيليك مقياسا حقيقيا للتأكيد على جاهزية الفريق لهذه المسابقة الإفريقية.
• نيجليك ليس غريبا على الكرة المغربية
نادي نيجيليك من النيجر سبق له أن واجه الرجاء الرياضي في الدور التمهيدي عام 2022 وفاز عليه ذهابا وإيابا، علما أن الرجاء كان قد وجد صعوبة كبيرة في الإياب عندما إكتفى بالفوز بهدف واحد للاشيء، وهو فريق له حضور كبير في بطولة النيجر، وتوج في الموسم الماضي بكأس النيجر ويتوفر على لاعبين جيدين، لكون الكرة في النيجربدأت تتطور بشكل جيد، وبالتالي وجب الحذر من هذا الفريق الذي يلعب جيدا على ملعبه، والتحضير له جيدا حتى يعود القرش بنتيجة إيجابية في إنتظار مباراة الإياب.
• بأي صورة سيظهر القرش؟
ينتظر الجمهور المسفيوي ومعه المغربي، أن يظهر القرش المسفيوي بصورة مطمئنة في أول مباراة له على الواجهة الإفريقية، ويؤكد بأنه على أتم الإستعداد ليدشن أول مشاركة له على الواجهة الإفريقية بالعودة بالفوز على نيجيليك لتكون الإنطلاقة صحيحة.
صحيح الفريق لم يظهر تلك الشراسة في المباراتين معا في البطولة، لكنه قادر على أن يظهر بصورة مغايرة، وتؤكد جاهزية القرش لكأس الكاف، ما على اللاعبين سوى بذل كل الجهود الممكنة في المباراة وإجرائها بقتالية وشجاعة.
• الكرمة في الإمتحان الحقيقي
سيكون أمين الكرمة مدرب أولمبيك آسفي في الإمتحان الحقيقي في كأس الكونفدرالية، حيث يقود الفريق في هذه المسابقة، بهدف تحقيق النتائج التي ينتظرها الجمهور المغربي وأيضا المسفيوي، وعليه أن يهيء اللاعبين نفسيا، بدنيا وتقنيا وتكتيكيا.
ومواكبة لهذه الطموحات، جدد المكتب المسير الثقة في المدرب أمين الكرمة، واضعا رهانه على الإستقرار التقني، فيما تحرك بقوة في سوق الإنتقالات بضم خمسة عشر لاعبا جديدا، من بينهم أسماء مجربة محليا وإفريقيا، إلى جانب تجديد عقود بعض ركائزه 
• العودة بنتيجة إيجابية
تُعد هذه المشاركة القارية الأولى من نوعها لأولمبيك آسفي، الذي سبق له فقط أن خاض تجربة عربية في بطولة كأس العرب للأندية الأبطال، دون أن يحظى بفرصة الظهور في أي منافسة إفريقية رسمية.
ويدخل القرش بزخم غير مسبوق، بعد تتويجه بكأس العرش لأول مرة في تاريخه وحجز بطاقة العبور إلى المنافسات القارية، هذا الإنجاز التاريخي رفع سقف تطلعات الفريق وجماهيره، التي تأمل أن يكون الموسم الجديد محطة لترسيخ مكانة النادي بين كبار الكرة المغربية والإفريقية، خاصة أنه سيواجه تحديات كبرى على ثلاث واجهات: البطولة الوطنية، كأس العرش، وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
لذلك ستكون محطة نيجيليك مهمة بالنسة للقرش في أول خرجة إفريقية على أمل مواصلة المشوار للتأكيد على جاهزية القرش لهذه المسابقة الإفريقية.