أكد الخروج المبكر للوداد الرياضي من كأس العالم للأندية بعد خسارتين متتاليتين أمام المان سيتي واليوفي الإيطالي، أن الفريق الأحمر لا يستحق بمطلق الأمانة العبور إلى الدور ثمن النهائي، بل إن الخسارتين واستقبال ستة أهداف في مباراتين، يؤكد أن الوداد أبعد ما يكون عن القدرة للذهاب بعيدا في مونديال الأندية، وفي ردم الهوة الكبيرة التي تفصل كرة القدم الوطنية ممثلة في أنديتها عن كرة قدم المستوى العالي.
قد نجد لقلة حيلة الوداد في مواجهة مانشستر سيتي ويوفنتوس مبررات كثيرة، بعضها يتعلق بالحالة الفنية والبدنية والتنافسية التي وصل بها الوداد لمنافسة من المستوى العالي، وهو الذي عاش موسما مخنوقا على مستوى النتائج، لكن المبرر الموضوعي الذي لا يعلى عليه وهو أن الوداد بالشكل الذي كان عليه لا يستطيع أن يرتقي إلى مستويات أكبر من دور المجموعات.
وإذا كان هناك من دروس تستخلص من مشاركة الوداد في النسخة المحينة والموسعة لكأس العالم للأندية، فإنها لا تتعلق به لوحده، ولكن بكل الأندية الوطنية، وأيضا بالمستويات المتدنية التي تلعب فيها بطولتنا الإحترافية.
فإن كانت الأندية متورطة في عدم تبني مشاريع رياضية مهيكلة ومنفتحة على الفكر الإحترافي، فإن البطولة الوطنية بشكل عام تفرز واقع التأخر الكبير على مستوى تكوين اللاعبين، وأيضا القصور الإداري عند تدبير هذه الأندية.
نرجو أن تتعمق الأندية، وفي مقدمتها الوداد، في قراءة هذه المحصلة الباهتة لكرة القدم الوطنية في مونديال الأندية، لاستخلاص الدروس والتوجه فورا إلى وضع البدائل للواقع المتردي للأندية وللبطولة الإحترافية.
إضافة تعليق جديد