تنتظر نهضة بركان مواجهة قوية أمام ضيفه الإفريقي التونسي، ويعتبر الإختبار المقبل تحديا جديدا للفريق البركاني، الذي يسعى لتكرار ما حققه في الدور التهميدي بعد تجاوزه عقبة مبور السينغالي، رغم أن الحوار هذه المرة يختلف عن سابقه نظرا لقوة الخصم وتجربته، الشيء الذي يفرض على أصدقاء أيوب الكعبي، بذل مجهود كبير لتحقيق الهدف المنشود والتأهل للدور الموالي.
إختبار مفيد
لا بد لنهضة بركان أن يعود إلى الوراء، وبخاصة لمواجهة مبور السينغالي في الدور التمهيدي، ليستخلص الدروس والعبر منها، ورغم أن الفريق البركاني تعذب قبل تجاوز ممثل الكرة السينغالية، إلا أن الإختبار كان مفيدا، نظير الصعوبات التي واجهته قبل أن يحجز بطاقة التأهل، حيث فاز على أرضه في مباراة الذهاب بهدفين لهدف، قبل أن يتعادل في لقاء الإياب بهدف لمثله.
وسيكون على الطاقم التقني ومعه اللاعبون، أن يستفيدوا من أخطاء هذه المواجهة، سواء  التقنية والتكتيكية، خاصة أن نهضة بركان سيكون المستقبل للإفريقي التونسي، على غرار الدور التمهيدي أمام مبور السينغالي.
حوار مغاربي
عودتنا الإختبارات المغربية / التونسية على كل أنواع الندية والإثارة، ودائما ما تكون صعبة سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، لعدة اعتبارات أبرزها تقارب المستوى والأسلوب ومعرفة الكرتين بعضها البعض.
والواقع أن نهضة بركان لم يكن محظوظا، وهو يواجه فريقا يعتبر من أقطاب الكرة التونسية، ومجربا أيضا محليا، وله خبرات كبيرة على الصعيد الإفريقي، لذلك ينتظر أن يكون ندا قويا.
وإذا كان نهضة بركان قد خاض الدور التمهيدي قبل أن ينتقل للدور الأول، فإن ممثل الكرة التونسية أعفي من ذلك الدور، وستكون أول خرجة إفريقية له أمام نهضة بركان.
متاعب محلية
يبدو أن نهضة بركان لم يجد بعد الطريق الصحيح للنتائج الإيجابية، حيث واجه بعض الصعوبات منذ بداية مرحلة الإياب، إذ من أصل 3 مباريات سجل هزيمتين وتعادل، دون احتساب مباراته أمام شباب خنيفرة التي جرت السبت.
ويدرك الطاقم التقني المتاعب التي يجدها الفريق من أجل معانقة الإنتصار، الذي يبقى كفيلا لإعادة الثقة وطرد التواضع الذي ضرب الفريق على المستوى المحلي، خاصة أنه تراجع في الترتيب مقارنة ببداية الموسم، وهو الذي يسعى منذ سنوات لينافس على اللقب ويستفيد من تجاربه، لذلك يتمنى أن لا يكون لهذا التراجع المحلي تأثير على مشاركته القارية.
ضيف ثقيل
تعوَد الأفريقي التونسي للمنافسة على اللقب، وهو الفريق الثاني الذي يمثل العاصمة تونس إلى جانب الترجي، وتبقى الألقاب التي حققها شاهدة على صولاته محليا وقاريا، إذ فاز بـ 13 لقبا على مستوى البطولة، و12 مناسبة في الكأس، كما تذوق حلاوة أمجد الكؤوس الإفريقية، وفاز سنة 1991 بلقب عصبة أبطال إفريقيا كأول فريق تونسي يحمل هذا اللقب، كما لعب نهائي هذه المنافسة في مناسبتين، سنتي 1988 و2002، ثم كأس الكؤوس الإفريقية عامي 1990 و1999.
إنجازات  وخبرات تؤكد أن الإفريقي التونسي سيكون ضيفا ثقيلا على البركانيين المطالبين بوضع كل إمكانياتهم من أجل مقارعة ممثل الكرة التونسية.
معركة تكسير العظام
يدرك نهضة بركان أن الشوط الأول يكون مهما، وله نسبة كبيرة في حسم التأهل، وبما أن الفريق البركاني سيكون الطرف المستقبل، فإنه مطالب باستغلال عاملي الأرض والجمهور، وتفادي ما عاشه في مباراة الدور التمهيدي أمام مبور السينغالي عندما تعادل بملعبه بهدف لمثله، وهي النتيجة التي جعلته يعاني في الإياب، ويتعذب لحجز بطاقة التأهل.
الضيف في هذه المباراة سيكون ثقيلا، ويملك العديد من  اللاعبين المتألقين أبرزهم صابر خليفة هداف الفريق بـ 6 أهداف وزهير بنيحيى وزهير الداودي.
خطوة أخرى قد تساعد النادي الإفريقي، وتتمثل في مدربه الفرنسي بيرتران مارشان الذي سبق أن قاد الفريق البركاني،  ويعرف جيدا الأجواء والخصم، ناهيك أن الأندية التونسية، تعرف كيف تعود بالنتائج الإيجابية خارج قلاعها.
وبالرغم من الحاجة الماسة لتسجيل الأهداف والفوز في هذا الاختبار، فإن نهضة بركان مطالب بتوخي الحذر والتركيز أيضا على  الدفاع، نظرا لقيمة الأهداف خارج الأرض، كما أن للفريق التونسي مهاجمون مجربون من قبيل صابر خليفة، بينما سيعول المدرب منير الجعواني كالعادة على ثنائية أيوب الكعبي وكودجي لابا لتكسير الجدار التونسي، في مباراة تؤكد كل المعطيات أنها ستكون صعبة. 
البرنامج
ذهاب الدور الأول
الثلاثاء 6 مارس 2018
بركان : الملعب البلدي: س 17: نهضة بركان ـ النادي الإفريقي