موعد آخر ينتظر  نهضة بركان السبت المقبل، عندما يواجه بالسينغال جينراسيون فوت، في مباراة لن تكون سهلة على الفريق البركاني، حيث سيكون مطالبا باستغلال كل إمكانياته وأسلحته، من أجل العودة بنتيجة إيجابية ترفع من حظوظ تأهله في مباراة الإياب إلى دور المجموعات، الذي يبقى طموحا كبيرا للفريق البرتقالي، خاصة أنه سيكون الأول من نوعه إذا تحقق أمام فريق سينغالي لن يكون بالسهل تجاوزه.

الحاجز الأخير 
يجني نهضة بركان ثمار مجهوداته في السنوات الأخيرة، حيث وقع على مستويات جيدة وتألق، وأعطى الإنطباع أنه يبحث عن إيجاد موطئ قدم مع الكبار، لذلك يعيش الفريق البرتقالي منعطفا آخر في مشواره الكروي على المستوى القاري، بدليل أنه لم يبق أمامه سوى حاجز واحد ليتأهل لأول مرة في مشواره الكروي لدور المجموعات. 
ويمني نهضة بركان النفس في أن يحقق مبتغاه وتجاوز عقبة ممثل الكرة  السينغالية، مثلما فعل في الدورين التمهيدي والأول، على حساب كل من مبور السينغالي والإفريقي التونسي، علما أنه يشارك للمرة الثانية في المنافسة الإفريقية.

خبرات قارية 
الأكيد أن عود نهضة بركان تقوَى على المستوى الإفريقي، وبدأ يكتسب الخبرات القارية المهمة والمناعة التي تخول له مقارعة جميع الخصوم، ذلك أن تجربة المباريات الإفريقية أكسبت اللاعبين تجارب مهمة، خاصة في مباراة الإفريقي التونسي الذي يعتبر من أقوىالأندية الإفريقية، لذلك كان الإصطدام مع هذا الفريق المجرب مفيدا للاعبين، وكان اختبارا ومحكا  لقياس درجة استعداد الفريق،  ووضع أشبال المدرب منير الجعواني في ميزان المنافسة، وأكد بعروضه الجيدة والمقنعة أمام الإفريقي التونسي والطريقة التي أدار بها المباراة أنه في كامل استعداده لمواجهة جينراسيون فوت السينغالي.

ADVERTISEMENTS

حداثة جينراسيون
ما زال جينراسيون فتيا على مستوى الكرة السينغالية، ذلك أن هذا الفريق تأسس سنة 2010 على يد مادي توري الدولي السينغالي السابق والذي ارتبط إسمه بنادي ميتز الفرنسي.
واهتم هذا الفريق بالتكوين بعد توقيع شراكة مع ميتز الفرنسي، حيث استفاد الفريق السينغالي من خبرات الفريق الفرنسي ومؤطريه وإمكانياته، وتدرج من الأقسام الصغرى إلى أن صعد إلى الدرجة الأولى، وفاز بكأس السينغال عندما كان يمارس بالدرجة الثانية في 2015، قبل أن يفوز بلقب بطولة السينغال في الموسم الماضي.
ويوقع جينراسيون فوت على مشاركته الثانية في المنافسة الإفريقية، إذ سبق أن شارك في كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 2016، لكنه أقصي من الدور الأول، قبل أن يشارك في كأس عصبة أبطال إفريقيا في هذه النسخة، وبعد تجاوزه عقبة المقاصة المصري في الدور التمهيدي أقصي في الدور الأول على يد هوريا كوناكري الغيني، لينتقل بعد إقصائه إلى كأس الكونفدرالية لمواجهة نهضة بركان، علما أنه يحتل المركز الأول في ترتيب البطولة السينغالية.

مهمة ملغومة 
أكد جينراسيون فوت أنه فريق جيد وطموح ويعرف كيف ينتصر، وكان قد أقصي من كأس العصبة على يد هوريا كوناكري الغيني بصعوبة، لذلك ستكون مهمة الفريق البركأني صعبة وتتطلب منه وضع كل إمكانياته لتفادي السقوط في مطب الفريق السينغالي، الذي يبقى حاليا من أبرز الأندية السينغالية، وما تصدره للترتيب إلا دليل على جاهزيته.
وورغم صعوبة المهمة، إلا أن نهضة بركان أكد أنه اكتسب تجارب إفريقية، بدليل الطريقة التي ناقش بها مباراتي مبور والإفريقي التونسي خارج ملعبه، وخاصة مواجهة النادي الإفريقي عندما أسقط الأخير بمعقله برادس بهدف للاشيء، حيث ستكون بكل تأكيد هذه المباراة مثالا للفريق البركاني لمواجهة ممثل الكرة الالسينغالية بنفس الحماس والإرادة وبذات الأسلوب.

بأي حال؟
يدرك نهضة بركان أن التأهل يمر أيضا عبر ما يتم تسجيله في مباراة الذهاب، إذ ستكون مواجهة ملعب ليوبر سيدار سيتغير لها نسبة مهمة في التأهل، خاصة بالنسبة للفريق البركاني الذي يسعى لاستغلال مواجهة خارج ملعبه والبحث عن التسجيل ، إذ سيكون من الخطأ انتظار مباراة الإياب ببركان، خاصة أن له الإمكانيات للتسجيل بلاعبين من طينة أيوب الكعبي ولابا كودجو اللذان يعتبران من أهم الأسلحة التي يتميز بها الفريق البركاني. 
وإلى جانب رغبة نهضة بركان في اقتناص هدف أو هدفين، خاصة مع اندفاع الفريق السينغالي المنتظر، فإن الدفاع سيكون أيضا الشغل الشاغل للمدرب منير الجعواني الذي سيعمل على تحصين أيضا دفاعه ومرماه بحضور مدافعين مجربين من طينة سيبوفيتش ودايو والنمساوي ومحمد عزيز ويوسف التورابي، كل هؤلاء ستكون مهمتهم غير سهلة.
بالمقابل ستكون روح المجموعة سلاحا مهما مثلما عودنا عليه لاعبو نهضة بركان، حيث يشتغل الجعواني كثيرا على هذا الجانب، على غرار المباريات السابقة فعل سيتجاوز الفريق البرتقالي مطب جينراسيون؟

ADVERTISEMENTS

البرنامج
السبت 7 أبريل 2018
بالسينغال: ملعب ليبور سيدار سنغور: س18: جينيراسيون فوت ـ نهضة بركان