بعد تعادله في مباراة الديربي يعود الرجاء للمنافسة مجددا على الواجهة القارية، حين يستقبل اليوم الأربعاء ضيفه زاناكو الزامبي في مواجهة تبدو في متناول النسور، بالنظر للنتيجة المحصل عليها في مباراة الذهاب، العناصر الرجاوية ستدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد التغيير الذي حصل على مستوى المكتب المسير، كما سيتم التركيز أكثر على هذه المواجهة القارية بعد أن تقلصت حظوظ الفريق للمنافسة على لقب البطولة باعتبار فارق النقط عن مقدمة الترتيب.
معنويات مرتفعة
الفوز على زاناكو خارج القواعد وكذا التعادل الأخير أمام الوداد في الديربي والذي جاء بعد الإنتفاضة في اللحظات الأخيرة من المباراة يعطي الإنطباع على عودة التوازن للمجموعة الرجاوية، ومن دون شك فإن التغيير الذي حصل على مستوى المكتب المسير سيساهم بدوره في تلطيف الأجواء وإعادة الأمور لنصابها، ما سيمنح شحنة معنوية مضاعفة للنسور، وهذا ما تبين مباشرة بعد مباراة الديربي، حيث تغيرت ملامح اللاعبين بشكل كبير بالمقارنة عما كانت عليه في مناسبات سابقة، ومن جانب آخر فإن اكتمال صفوف الفريق بعودة بعض العناصر التي غابت عن المباريات الأخيرة سيمنح كذلك خيارات أكبر للطاقم التقني، ما سيساعد على خوض مثل هذه المواجهات بارتياح أكبر.
إمتياز الذهاب
يدخل الرجاء هذه المواجهة بامتياز الهدفين المسجلين في الذهاب، وهذا من شأنه أن يرفع المعنويات ويدفعهم لتزكية النتيجة المحصل عليها في العاصمة لوساكا، لكن هذا لا يعني التهاون والتساهل بل يجب أخذ المباراة بكل الجدية اللازمة لتأكيد تفوق الفريق الأحمر على الخصم الزامبي، الوضع الحالي للفريق الأخضر تغير بشكل أفضل عما كان عليه في المراحل السابقة وهذا ما سينعكس بشكل إيجابي على العناصر الرجاوية التي عانت طويلا من جراء الوضع العام وحالة الإحتقان والصراعات التي عاشها الفريق في الفترة السابقة، وفي منافسة إفريقية من هذا الحجم يجب على الفريق أن يستعد بشكل جيد ليكون في تمام الجاهزية يوم المباراة، ويتفادى المفاجآت، وبعد ضياع بعض النقط الثمينة في منافسات البطولة الإحترافية، فإن الرجاء سيركز من دون شك على هذه المنافسة القارية، حيث الرهان هو دخول دور المجموعات والمنافسة على اللقب القاري.
الخصم لم يفقد الأمل
فريق زاناكو وبعد هزيمة الذهاب بميدانه، سيحاول الدفاع عن كبريائه، وهذا يعني بأنه لن يأتي للدار البيضاء من أجل السياحة، بل سيحاول الدفاع عن حظوظه، وسيلعب الكل للكل، وهذا قد يكون سلاح ذو حدين، إذ بإمكان العناصر الرجاوية استغلال هذا الجانب لصالحها باعتبار أن بحث الزوار عن الأهداف يمنح للنسور فرصا ومساحات يمكن استغلالها واستثمارها لإضافة أهداف أخرى، ويبدو أن الفريق الزامبي هذا الموسم قد فقد الكثير من هيبته على المستوى القاري بعد النتائج المخيبة التي حققها بخروجه من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية  و هزيمته أمام الرجاء بميدانه، وبالرغم من النتائج الإيجابية التي حققها محليا فإن صعوبات اعترضت طريقه في كأس "الكاف".
النسور بأفضل حال
بالرغم من محدودية التركيبة البشرية للرجاء، فقد استطاع أشبال غاريدو تحدي زاناكو بميدانه وعادوا بنقط الفوز من لوساكا، كما عادوا قبل ذلك بفوز عريض وبتأهل مستحق من نواديبو الموريتانية، الفريق الأخضر أكد بهذه النتائج تركيزه الجيد على هذه المنافسة القارية، وكذا حسن تدبيره للمواجهات المباشرة ذهابا وإيابا، وهذا ما تأكد كذلك من خلال مشاركته على مستوى واجهة كأس العرش التي توج بلقبها، صحيح أن الرجاء وجد بعض الصعوبات في المباريات التي خاضها بميدانه، لكن حينما يتعلق الأمر بمباراة حاسمة فإن العناصر الرجاويةتكون في الموعد، وفي المناسبات السابقة استطاعت تحدي كل المشاكل والصعوبات وتجاوزت كل الإحباطات وبفضل العزيمة و الإصرار، وكذا خبرة وتجربة بعض الثوابت والركائز الأساسية كان الفريق دائما في الموعد، وكما فاز بلقب كأس العرش فبإمكان المجموعة الحالية الذهاب لأبعد نقطة في هذه المنافسة القارية.
التعامل بذكاء
لا خيار أمام الفريق الزامبي سوى الفوز في هذه المباراة لتفادي السقوط ومغادرة كأس "الكاف" من الباب الضيق، كما حدث له في عصبة الأبطال، ومن دون شك فإنه سيستعد للرجاء من جميع النواحي، وسيبذل قصارى جهوده للبحث عن الأهداف هنا بمركب محمد الخامس، المهمة تبدو صعبة وشائكة بالنسبة للفريق الزامبي الذي ضيع فرصة الإستقبال بميدانه و أمام جماهيره، لكنها ليست مستحيلة، لأن كرة القدم لا تخضع للمنطق، ولعل الريمونتادا التي تابعناها جميعا في المسابقات الأوروبية تدفعنا لتوخي الحذر والتعامل مع كل المباريات بالجدية اللازمة وعدم استصغار الخصم، ومن دون شك فإن المدرب غاريدو بفضل خبرته وتجربته سواء بأوربا، أو كذا مع الأهلي المصري بالأدغال الإفريقية سيتعامل بذكاء مع هذه المباراة، وذلك بإغلاق المساحات، مع الإعتماد على السرعة في تنفيذ العمليات الهجومية، كما يجب كذلك تجنب بعض الأخطاء الفردية التي ارتكبت في مباراة الديربي لتفادي قبول أي هدف قد يبعثر الأوراق ويرفع من معنويات خصم جريح يصعب التكهن بمدى قوة رد فعله.
الجمهور الرجاوي سيكون في الموعد
الجماهير الرجاوية كانت حاضرة بلوساكا، حيث قطعت ألاف الكيلومترات من أجل دعم ومساندة الفريق الأخضر خارج قواعده، وتواجدها هناك بالملعب شكل عاملا محفزا للنسور، وهنا بالدار البيضاء الوضع سيكون مختلفا تماما، حيث الحضور الجماهيري سيكون أكبر، كل الحناجر ستكون وراء المجموعة الرجاوية، لأن الهدف واحد هو ضمان حضور الفريق الأخضر كممثل للكرة المغربية في دوري المجموعات من كأس "الكاف"، وتأكيد عودة الكرة المغربية بقوة للواجهة القارية بحضور الوداد والدفاع الجديدي بمجموعات عصبة الأبطال، وبعد نتيجة لوساكا فإن التفاؤل يسود مكونات الأخضر لأن نسور الرجاء عودتنا دائما على التعامل بشكل جيد مع المواعيد المهمة والمباريات الكبيرة.
البرنامج
إياب دور سدس عشر مكرر
الأربعاء 18 أبريل 2018
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الرجاء البيضاوي ـ زاناكو الزامبي:
نتيجة الذهاب
زاناكو الزامبي ـ الرجاء البيضاوي: 0 ـ 2