أمسى الرجاء البيضاوي يطل على منصة التتويج والمصالحة مع الألقاب الإفريقية، بعدما حجز لنفسه مكانا مستحقا في نهائي كأس الكاف في مواجهة فيتا كلوب الكونغولي، عقب تجديد إنتصاره على إنييمبا النيجيري إيابا بمركب محمد الخامس 2-1 علما أن لقاء الذهاب آل للفريق المغربي بهدف نظيف. 
الضيف الذي كان المعني الأول بالفوز والنتيجة دخل مندفعا وتحكم في زمام الأمور وبادر للهجوم والتهديد، مستغلا شرود لاعبي الرجاء الذين إصطفوا في خطوط متباعدة وتقاعسوا في الخلف فكان المردود متواضعا مع سوء إستثمار المرتدات، في وقت تفوق فيه الفيل النيجيري الذي كان خطيرا ومزعجا وقريبا من صفع زملاء الزنيتي، لكن من حسن حظ الرجاء أن حذراف إستيقظ في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول ليهدد عبر إنفراد ضاع برعونة، ثم عاد بعدها بدقيقة ليكفر عن زلته ويستغل خطأ المدافع النيجيري الساذج ليراوغ الحارس ويسجل الهدف الأول الذي كان أفضل ما قام به النسور في النصف الأول.
خلال الجولة الثانية تحسن أداء الرجاء نسبيا ولم يترك إنييمبا يسيطر ويبحث عن التعديل، بل هاجم وحاول إنهاء المعركة بتوقيع الهدف الثاني، وأتيحت لرحيمي وحذراف والشاكير بعض الفرص لكن دون فعالية، لينوب عنهم المدافع التعيس إيسياكا الذي أهدى مجددا هدفا ثانيا للرجاء بإبعاد خاطئ للكرة إستقر داخل مرماه د89، ورغم تقليص باشير النتيجة بعدها بدقيقة بتسديدة جميلة في شباك الزنيتي إلا أن الرجاء ساير آخر اللحظات بذكاء وإندفاع ليخطف تأشيرة العبور المستحق في إنتظار اللقب والهدية الأعظم في النهائي الموعود ضد فيطا كلوب.