ــ المنتخب: منعم بلمقدم​

 

بشعار آخاصمك آه.. أسيبك لأ..
 نهاية شهر العسل والرئيس غاضب من «بي ــ بي»  
إستقالة بوشحاتي من «الكاف» عرت واقع الخلاف 


سنة واحدة فقط كانت كافية لتكشف ما سبقنا وحذرنا منه من أنها تركيبة مرتعشة وتركيبة ينقصها شيء ما..
سنة واحدة وبعده إنقطع التيار وساد الخصام بدل الوئام والإنسجام..
«الـمنتخب» تحرت داخل بيت الجامعة وخلصت لوجود الكثير من العناكب الـمحيطة بسقف الجهاز ووجود مقدمات انشقاق وتشرذم ينذر بمرحلة أسوأ من التي يعيشها حاليا.
رئيس الجامعة لقجع غاصب من نائبيه بودريقة وبوشحاتي وصراعات مكولسة كثيرة ترتبط بمصالح واختلاف في وجهات النظر وضرب من تحت الحزام نعرضه في الورقة التالية.
الـمحمدية تنهي شهر العسل
بالمحمدية وبأحد مطاعمها الشهيرة تغيرت الـملامح والرسم الهندسي لجهاز مهم من الأجهزة التي ستسهر على تسيير شؤون كرة القدم الوطنية والمقصود بطبيعة الحال جهاز العصبة الإحترافية.
كل شيء كان على ما يرام في علاقة الود والإنسجام بين الثلاثي (لقجع ــ بودريقة وبوشحاتي) والذين كثيرا ما جمعتهم جلسات مخملية بصالونات الفنادق المصنفة وجلسات ود ومأدبات عشاء بتبادل سلس للأفكار وبتلقائية عرض المواقف.
بالمحمدية تغير الوضع بعدما تمرد الناصيري رئيس الوداد على مقترح لقجع بتمكينه من منصب نائب رئيس العصبة لمرشحه المفضل يومها عبد الله غلام.
ظل لقجع وما زال يؤمن أن حكيما من طينة غلام كان الخيار الأنسب لرئاسة العصبة حتى وهو يصرح مرارا ولاحقا أنه لم يكن طرفا في أي توجيه أو اختيار.
يومها أرغى لقجع وثار و أحس أن هناك من تمرد على إرادة اختياره ليجهض جمع العصبة الإحترافية كما كان مقررا وتعاد «العزلة» من جديد التي ستفرض الناصيري رئيسا للعصبة وبمباركة لقجع رغما عنه وبتواري بودريقة وبوشحاتي للخلف بعدما شعر بودريقة على وجه الخصوص أنه خذل من الرئيس.
هل ورط بودريقة لقجع؟
تسارعت بعدها الأحداث وحتى قبلها كانت الأحداث تتوالي وشهر العسل بين الأطراف الـمعنية يعرف طريقه لنهايته، وشكل انشغال لقجع وبوشحاتي بملف المغربي أمام (الطاس) السويسرية فرصة لإنابة بودريقة بعدد من الملفات الأخرى.
ومن بين الأوراش التي شقها بودريقة ورش كأس شمال إفريقيا خلال لقاء جمعه بالتونسي وليد الجريئ وبعض من وجوه الكرة  الـمغاربيين.
ما تقدمه رواية المقربين من دائرة لقجع هو كون الأخيرة تورط بسبب نزوات بودريقة ومبادراته لإعلان احتضان الـمغرب لمسابقة كأس شمال إفريقيا في توقيت غير مناسب بكل ما فرضه الأمر من تحمل للفاتورة والتكلفة.
رد بودريقة يناقض تماما هذا الطرح ويؤكد أنه لم يكن طرفا في أي التزام وأن هناك من نفخ على جمر الفتنة لتقديم هذه المقاربة التي تظهره في صورة من اقترف خطئا يستحق عليه تقليم أظافره.
« ليناف» تعمق الخلاف
هي كأس شمال إفريقيا التي أظهرت بالفعل أن شيئا ما ليس على ما يرام وكيف لا وهي كأس إقليمية على درجة من الأهمية ليس لقيمة الجوائز المالية الـمرصودة لها، وإما لكونها تتيح أمام الجامعة في شخص رئيسها لقجع تقوية أواصر العلاقة مع دول الجوار وهو الذي أعلن انفتاحه على اتحادات قارية مؤخرا بتوقيع شراكات معها.
ما حدث هو أن لقجع حضر أشغال الجمعية العمومية قبل ضربة البداية وبعدها إختفى ولم يظهر له أثر في المباريات الست، بل لم يحضر حتى مراسيم التتويج التي مكنت الرجاء من اللقب ممثلا للكرة المغربية.
حضور رئيس الجامعة مباراة همت فريق برشلونة ومباراة ودية لفريقه أمام الوداد بتزامن مع مباريات مسابقة كأس شمال إفريقيا، فجر الكثير من النقاش وأشعر الرجاويين بالمهانة خاصة وكون لقجع حضر قبل تتويج الرجاء بــ 10 أيام مباراة ودية لكأس الصداقة ضمت الوداد والعين الإماراتي وهو ما وضع  مثل هذه المقارنات بالصورة وأكد أن شيئا ما يقف خلف الأكمة.
غاب بوشحاتي مهندس الدورة أيضا وبدت الجامعة وكأنها تعيش حالة إنقسام غريب لا مجال لنكرانه.
«بي ــ بي» يغضب الرئيس
توصلنا عبر أكثر من مصدر أن رئيس الجامعة لا يهاتف بودريقة ولا بوشحاتي وخط الوصال مفصول ومقطوع بين كل هذه الأطراف وهو أمر مؤكد.
وتوصلبنا أيضا إلى أن رئيس الجامعة غاضب بالفعل من» بي ــ بي» الجامعة والمقصود بودريقة وبوشحاتي، وسبب الغضب هو خرجات مسته مؤخرا وأظهرته في صورة المناوئ لصالح الرجاء بعدما رفض مشاركته في كأس شمال إفريقيا، بل قدم تصريحات أكد فيها بالفعل أنه يجهل من اختار الرجاء للمشاركة، قي وقت كان بوشحاتي هو من حضر مراسيم الجمعية العمومية التي قدمت الفرق المشاركة وقدم خلالها الوداد البطل اعتذاره وكان لزاما البحث عن بديل.
إستقالة بوشحاتي من «الكاف» وبالطريقة التي تمت فيها ضاعفت مؤشر غضب لقجع ووضعته في حرج بالغ، وظهر وكأنه غير ماسك بلجام الجامعة ونزوات أفرادها.
تقارب بوشحاتي وبودريقة من جهة وتقارب لقجع والناصيري من جهة ثانية جعل الجميع يشعر وكأن هناك خنادق تحفر بالكرة المغربية تؤثر مصالح الأفراد ونزوات مسيرين على الـمصلحة العامة.
من الـمستفيد من هذه الفتنة؟
كلما إشتد الخلاف وفي كل النطاقات إلا ونمت نباتات كالفطر على الهامش تستفيد من الإقتيات على وقع هذا التشرذم، لأن هناك ضفادع وكائنات تستفيد من السباحة بالمستنقعات ولا تتنفس إلا كلما كانت كتلة الهواء الفاسد مرتفعة.
ما بلغنا أيضا هو أنه بدل أن يكون هناك توجه لتذويب جليد الخلاف بين لقجع ونائبيه، هناك من ينفخ على جمر الفتنة ورمادها ليوقد هذه الفتنة ويشعلها أكثر.
مقربون من لقجع أو حتى من يفترض أن يستشير معهم، عليهم أن يطلعوا بدور قيادي حاسم يعيد ترتيب الأمور ويعيد الهدوء للأجواء وينفض غبار الخلافات التافهة المسيئة للجهاز أو الأفراد ككل.
ما هو مؤكد هو كون لقجع ليس على نفس السجية والخط مع نوابه، وما هو مؤكد هو أن بيت الجامعة آيل للسقوط ما استمر الوضع المحتقن هكذا لفترة أطول.
قد تخرج البلاغات النافية لكل هذا وقد تجتهد طوابير النفي لتأكيد أن الأمور على ما يرام لكن ما هو واقع هو كون لقجع يردد هذه الأيام نفس موال «أخاصمك آه.. أسيبك لأ»..

لقجع في عطلة لا داعي للسرعة
كشف محمد مقروف الناطق الرسمي للجامعة والمكلف بالتواصل داخلها عن مسببات غياب فوزي لقجع عن الحضور لفعاليات مسابقة كأس شمال إفريقيا وتواريه المثير عن الظهور في المباريات الثلاث، وخاصة غيابه عن فصول توزيع الجوائز بعد المباراة الختامية للرجاء أمام هلال بنغازي.
مقروف حصر السبب في التزامات خاصة جدا للرئيس ولخصها في كونه يستفيد من عطلته القصيرة والتي لا تتعدى 10 أيام، نافيا أن يكون للأمر خلاف مع أي جهة و خاصة مع مسؤولي الرجاء.
وعدد مقروف خصال لقجع وكذا إسهامه الإيجابي والكبير في إنجاح الدورة  على كافة المستويات ووضعه لطاقاته وما تسنى له من إمكانيات لهذا الغرض بالجمعية العمومية للإتحاد.
إذن هي العطلة القصيرة للقجع هي من غيبه وجعلته يختار متابعة مباراة برشلونة أولا ولقاء فريقه الودي أمام الوداد ثانيا على حضور كأس الشمال.


وليد الجريئ غاضب من مقاطعة الرئيس
التونسي وليد الجريئ وباقي مكونات جهازه شعروا باستياء كبير وبإحباط شديد بسبب تجاهل رئيس الجامعة للدورة وهو ما تدوول على نطاق واسع وعلمته «الـمنتخب» بين الجريئ ومكونات الإتحاد.
وعلى الرغم من تلقيه كما يفيد بكون لقجع له التزامات خاصة به هي من حال دون ظهوره، إلا أن علمه لاحقا بحضور رئيس الجامعة مباراة ودية لفريقه ببركان على حساب مباريات المسابقة جعله يستشيط غضبا يشعر بــ «الحكرة»  في دار الضيافة..


مشاهد تكشف غضبة بوشحاتي
ظل بوشحاتي رجل ثقة لقجع وواحد من مقربيه الأوفياء، بل كان لبوشحاتي دور كبير في ترجيح كفة لقجع في الوصول لـمنصبه الحالي بفضل التربيطات التي رافقت حملة الترشيح وكذا ما رافق الكواليس من ترتيبات لعب فيها ابن الحسيمة دورا حاسما.
اليوم بوشحاتي العضو الجامعي الأكثر دينامية ونشاطا والرجل الذي تولى حقيبة صعبة ومهمة وهي رئاسة لجنة الـمنتخبات الوطنية ونجح في قيادتها بشكل كبير، بفضل ما وفره لكل المنتخب من تسهيلات وضمان للمعسكرات والمباريات الودية، غائب عن المشهد.
وما يعزز طرح خلاف بوشحاتي ولقجع هي مشاهد ووقائع مؤكدة تلخصت في غيابه عن رحلة الإمارات وبروتوكول الإتفاق عن الإتحاد الإماراتي وبعدها إتفاق لقجع مع مسؤولي نفس الإتحاد هنا بالرباط وبمقر الجامعة تحديدا وغيابه عن مباراة كأس السوبر بين الوداد والعين.
بوشحاتي نال جزاء سنمار بعدما ناب عن لقجع في حضور الجمعية العمومية لإتحاد شمال إفريقيا، وتصريحات لقجع التي أكد من خلالها جهله بمعيار إختيار الرجل ممثلا للكرة الـمغربية، لخصت بدورها جانبا من اختلاف ناذر بين الرجلين؟


ما الذي أغضب لقجع من بودريقة؟
واحد من الأرقام البارزة والـمحورية في معادلة الإختلاف العميق القائم حاليا في وجهات النظر، محمد بودريقة نائب رئيس الجامعة والـمخول قانونيا النيابة عن لقجع في حال غيابه لقيادة الجهاز، يعيش حالة جفاء وخلاف مع الرئيس.
«الـمنتخب» تحرت في أسباب الهوة التي اتسعت بين الجانبين وخلصت إلى أنها بدأت منذ اليوم التي تم رفض فيه مقترح تولي عبد الله غلام رئاسة العصبة وكان هذا مقترح بودريقة وحظي بتأييد لقجع.
ليساهم دخول الرجاء طرفا في مسابقة كأس شمال إفريقيا وما تسرب عن كون بودريقة ورط لقجع في احتضان الدورة وتحمل الجامعة لنفقاتها وإقامة الوفود وتبعات النقل التلفزيوني لمبارياتها، ساهم بدوره في تعميق الخلاف.
لقجع غاصب من بودريقة بسبب الحملة التي تطال رئيس الجامعة الذي ظهر في الصورة مقربا من غريمه التقليدي الوداد ومواظبا على الحضور في مبارياته الرسمية والودية وحتى مرافقا له في معسكراته الخارجية.

العصبة الإحترافية فرقت الأهواء
سبحان مغير الأحوال؟ فقد كانت العصبة الإحترافية وهي مجرد مشروع سببا في تقارب وجهات النظر بين لقجع وبودريقة وحتى بوشحاتي وتحالف الثلاثة على خيار وارد وهو تولي غلام قيادة الجهاز، قبل أن يرتفع مؤشر المعارضة وتنتفض جبهة الورزازي والناصيري لتنسف المخطط.
تولي الناصيري لرئاسة العصبة والطريقة الباردة التي استقبل من خلالها بودريقة الخيار البديل، وتحمس لقجع للرئيس الجديد للعصبة بعدما كان من معارضي تولي الناصيري في البداية له، هي من بين التناقضات التي تكشف الطريقة التي تدار بها كرة القدم الوطنية وتعري عن واقع نزوات تغير المواقف بشكل عمودي بين عشية وضحاها.


الإستقالة  من ا«لكاف» دون «لوغو» الجامعة
شكلت إستقالة نور الدين بوشحاتي من ولوج لجنة «الأخلاقيات» داخل «الكاف» واحدة من الصور التي أظهرت حجم التشرذم المسيطر حاليا على تركيبة المكتب الجامعي، بالنظر للطريقة التي تمت بها والمقاربة الأحادية التي اعتمدها النائب الثاني لرئيس الجامعة في إعمالها.
إستقالة وجهت لـ «الكاف» وخلت من لوغو الجامعة وبدا وكان بوشحاتي يمثل نفسه ولا يمثل الجهاز الذي اقترحه لهذه التمثيلية دون أن يحظى بدعم وتوقيع ولا حتى إشارة من لقجع.
إستقالة بوشحاتي حظيت بتجاوب كبير وتعاطف معها كثيرون لما أظهره من زهد في المناصب الخارجية خلافا لما تم الترويج له وعكس ما سعى له آخرون، وتسبب وقفه في حرج بالغ لباقي الأعضاء بعد التماس تقدموا به لــ «الكاف» لإدماجهم باللجان، كما أن إستقالة بوشحاتي أظهرت رئيس الجامعة في موقف مخجل بعدما ضم إسمه لقائمة المعنيين بولوج لجنة من اللجنة من اللجان قبل أن يرفض بوشحاتي هذا «البونيس» الإضافي.

كأس شمال إفريقيا عمقت الهوة
كان يعول كثيرا على مسابقة كأس شمال إفريقيا لتفرز وضعا مختلفا وتقاربا في وجهات النظر يلتقي من خلاله لقجع وبودريقة وحتى بوشحاتي على نفس الطاولة والمنصة.
لقجع بوصفه رئيس الجامعة وبودريقة بوصفه رئيس الفريق المشارك والممثل للكرة المغربية وبوشحاتي بوصفه مهندس الإجتماع مع الجريئ وعمومية هذا الإتحاد التي رسمت معالم الدورة والمسابقة ككل.
ما حدث كان عكس هذا تماما ولقجع تخلف عن الحضور، مبرزا غضبته التي لم تمسحها ولم تغيرها وقائع التصريحات التي بررت الغياب، ولم يحضر حتى مراسيم التتويج لينوب عنه بودريقة بقبعتين، ومعها ثارت التساؤلات عن حقيقة الوضع المستقبلي وكيف سيكون عليه وضع مكتب جامعي يسوده الخصام ويغيب عنه الإنسجام.

البوصيري مدفع رجاوي للقصف المضاد
ظهر رشيد البوصيري في الصورة مؤخرا بشكل قوي مستغلا قبعة مستشار رئيس الرجاء لردع جبهة التواطؤ والتآمر ضد مصالح فريقه كما سماها، وحظيت بتعاطف كبير بصفحته الفيسبوكية التي أنشأها لهذا الغرض ولردع المتآمرين.
صوب البوصيري قذائف قوية باتجاه الناصيري والمقربين منه لم يستثني منها رئيس الجامعة، وسخر من حضور لقجع مباراة كأس الصداقة الودية وتخلف عن مسابقة إقليمية تضمن للجامعة لوببينغ مهم مع دول الجوار والمحيط.
جرأة البوصيري قادته للتهكم والسخرية أيضا من حضور لقجع مباراة ودية عادية تضم فريقه على حضور مباراة توج فيها الرجاء ممثل المغرب بلقب بطل المنطقة ككل وهو ما أغضب لقجع.

التقارب مع الناصيري ضاعف الفجوة
صديق عدوي هو عدوي بكل  تأكيد، هذه النظرية هي المعتمدة حاليا والمطبقة داخل الجامعة بين رجالتها الأقوياء، تقارب لقجع مع الناصيري الذي يفترض أنه عدو لـمـصالح الرجاء أفضى في نهاية المطاف لعداء وجفاء بين الرجاء ولقجع.
الرجاويون يصرون على أن الناصيري يضرب مصالح فريقهم ويصيق عليهم بسوق انتقالات اللاعبين، ولقجع يرى فيه الناصيري حاليا الخليل الممتاز وحليف المرحلة بعجما تحالف في نفس الفترة من السنة المنصرمة مع الرجاء وانتهى التحالف بحسم صفقة حلحول وهذه المرة انتهى بحسم نزالات ودية مشتركة ومعسكر مشترك و تبال للاعبين و رئاسة جهازين ماسكين باللعبة وزمامها.

5 مليار عربون صلح مع الرجاء هل يكفي؟
الجامعة تقدم للرجاء 5 مليار سنتيم منحة دعم مالي لإنشاء أكاديميته بعد طول انتظار من الرجاويين، والبعض فسر الأمر على أنه واحد من اثنين:
تقديم مهر وعربون مصالحة لكسب ود الرجاويين وبدء صفحة علاقة جديدة.
أو الرضوخ لضغط الرجاويين بعدما تناهى لعلم الجميع مساهمة مالية قريبا من الجامعة للحمامة البيضاء بملياري سنتم.
في نهاية المطاف هي جملة من التناقضات العاكسة لواقع مرتبك بالفعل يسود علاقة الرؤوس الغليظة بالجامعة.


بعثة ساوطومي من دون صقور
لا لقجع سيرأس بعثة الـمنتخب الوطني في أول خرجة رسمية له على عهد المكتب الجامعي الحالي ولا بوشحاتي المفروض أن يتولى الدور بوصفه رئيسا للجنة المنتخبات سينوب عنه ولا حتى بودريقة.
صقور الجامعة قدموا مبررات الغياب وأعذار التخلف عن الرحلة، وباقي الوجوه لها انشغالات ترتبط بالإنتخابات التي ستسبق موعد المباراة بيوم واحد ليكون الخيار هو عبد المالك أبرون ليتولى دور المنقذ لصورة مكتب جامعي بدأ الشرخ يجد طريقه لسقف بيته..

جمع عام معلق وتمثيليات بالتقسيط المريح
ما وعد به رئيس الجامعة لم يتحقق والجمع العام الموعود لجهازه لم يحن وقته بعد وخلافات المكتب الجامعي تساهم في تعقيد الوضع أكثر وتسبب في غموض الرؤية بشأن موعد هذا الجمع.
تأخر تشكيل التمثيليات والهيآت المكملة لقلادة وتركيبة المكتب الجامعي بعد أن حسم اللاعبون والأطباء من ينوب عنهم والبقية لم تتحرك، تلخص استحالة عقد الجمع العام والرئيس لا يتكلم مع نوابه والخصام المرافق لعلاقته بهم يرسم ضبابية أكبر على محيط العلاقة و يحقن الأجواء أكثر ليترك هذا الجمع معلقا حتى إشعار آخر.

أبرون جوكر والبقية كومبارس
وحده من ظل قريبا ومتواجدا في كل المشاهد و المناسبات، ووحده من تقمص دور المنقذ لتركيبة مكتب جامعي يعيش انشقاقا كبيرا وبه تصدعات قوية.
عبد المالك أبرون حرص على التواجد بمسابقة كأس شمال إفريقيا وقبلها تواجد بمحطة السوبر المغربي الإماراتي وشهد على بروتوكول إتفاقية الجامعة ونظيرتها الإماراتية بدولة الإمارات بعدما رافق لقجع.
ليكون أبرون هو جوكر الـمرحلة وهذا الدور سيجعله ينوب عن لقجع والبوشحاتي وحتى بودريقة  في السفر على رأس بعثة المنتخب المغربي لساوطومي حيث رفض الصقور الذهاب وحالت الإنتخابات دون تولي بعض الوجوه هذا الدور، إذ تجلى بوضوح أن عددا كبيرا من العشرة المشكلين للمكتب الجامعي مجرد كومبارس في التوليفة.