المنتخب: منعم بلمقدم


الزاكي ومصطفى حجي.. هل هي الحلقة الأخيرة؟
كيف تورط المساعد بقلعة بافاريا؟
لقجع غاضب، الناخب يراقب فهل الإقالة جاهزة بدرج الرئيس

مثل كرة الثلج التي تتدحرج لتتكوم وتكبر، إنطلقت قصاصة وكالة الأنباء الألمانية الرسمية وتلتها روايات أكبر الصحف «كيكر» و«بيلد شبورت» لتتحدث عن اتفاق شبه رسمي معلن بين إدارة العملاق البافاري بايرن ميونيخ والرجل الثاني في ضلع العارضة التقنية للأسود مصطفى حجي، بخصوص تحديد كوطة المباريات الدولية للعميد المهدي بنعطية ورهن مصير اللاعب بنسبة الحضور فيما يقترب من «الشانطاج» والمساومة الرخيصة غير المقبولة عرفا وقانونا.
عرين الأسود الذي لم يتخلص بعض من تبعات رحلة «باطا» وتداعيات العبور القيصري يصاب هذه المرة بتصدع وشرخ كان في غنى عنه، والسبب هو تورط حجي في حكاية الكوطة هاته.
وبين رواية الألمان ونفي حجي وترقب الزاكي وغضب لقجع، نعرض أمامكم الحكاية التي تنذر بمتابعة الحلقة الأخيرة في مسلسل صراع الزاكي ومساعده والذي كنا السباقين لإثارته وإعلان أنه مفتوح على خاتمة مثيرة.
الزاكي وحجي أزمة ثقة
لم يكن خافيا ونحن نواكب ما طبع علاقة الزاكي بمساعده من هزات ارتدادية ومن تموجات طيبة الفترة السابقة، وكنا سباقين عبر ملفات وعبر حوارات همت الطرفين، على الرغم من كل المحاولات لإخفاء شمس الخلاف بغربال النفي، على أنها لا بد وأن تفرز في النهاية شكلا كالذي هي عليه اليوم.
فجأة تعطل التيار بين الزاكي ومساعده، وردمت كل جسور الثقة وغاب التواصل وما عاد التشاور يحظر في القرارات المهمة والمفصلية والتي تكون على قدر كبير من الأهمية.
ما تسرب في كثير من المرات هو كون الزاكي لم يرقه تعمق وتدخل حجي في عمق ما يعتقده الناخب الوطني صلب اختصاصه ومحمية من محمياته التي لا يقبل أن ينازعه فيها أحد وهو علاقته المباشرة باللاعبين.
وروج أيضا ومن مصادر مأذونة أن الزاكي لم يرقه تدخل حجي في علاقته  الخاصة بأحد وكلاء أعمال اللاعبين، وما أعقبها من توتر وتشنج على مستوى العلاقة، كان من نتائجها تخلف حجي عن الزيارات الأخيرة للزاكي والتي قادته لعدد من البطولات الأوروبية على عكس ما كان سائدا في السابق وهو ما يبرز عمق الهوة وانهيار حاجز الثقة بين الطرفين.
 سقوط في مستنقع «التيكا - تاكا»
رحل صوب ألمانيا مغرما بفلسفة «بيب» غوارديولا فسقط في مستنقع «التي - تاكا» وخطأ جسيم وكبير بحسب التقديرات الأولية حتى وإن حاول النفي أو تبرير أمور تداولها الألمان بقصاصة مختلفة وجازمة.
إنه مصطفى حجي الذي تنقل لقلعة الفريق البافاري بايرن ميونيخ، محاولا استلهام ما قد يفيده في دربه العسير في مهنة التدريب وتنمية مداركه وتحسين أدائه، خاصة وكونه وجد نفسه في صلب مهمة كبيرة رفقة الطاقم التقني للأسود دون أن يكون قد عبر من فريق أو منتخب سني أو حتى مساعدا في تجربة سابقة.
يصر حجي على أنه رحل لألمانيا لاستكمال تكوينه في حضن فريقه مغرم به ومدربه يمثل له اليوم قدوة كما هو قدوة أبناء جيله، ولم يتجاوز الحدود ولا هو قفز على الأسلاك الشائكة التي نعني بها الخوض في موضوع محصور عليه التداول فيه وهو موضوع تحديد متى يلعب بنعطية رفقة الفريق الوطني ومتى يمكنه أن يظل ببيته بميونيخ.
قبل أن تفجر الصحافة الألمانية قنبلة جلوس حجي مع المدير الرياضي للبايرن بعد نهاية فترة تكوينه، للحديث في موضوع يهم وضع قائد وعميد الأسود مستقبلا وتحديد عدد مبارياته الدولية.
سامر يكشف المستور
خرج ماتياس سامر ليدلي بتصريحات بعد الحملة الهوجاء التي طالت بنعطية عقب الخسارة المذلة للبايرن أمام بروسيا مونشنغلادباخ بثلاثية نظيفة بالبوندسليغا، ليحاول تخفيف من حدة الإنتقادات التي نالت من بنعطية وحملته قسطا هائلا من مسؤولية انهيار الجسور الدفاعية الحصينة للبايرن بحارسه العملاق نوير، وليؤكد أنه نجح في مساعيه بفرض نظام مباريات خاص جدا لبنعطية مستقبلا لا يتيح أمامه التنقل كما رغب الفريق الوطني في خدماته وحضوره.
قال سامر والعهدة على الإعلام الألماني خاصة صحيفة «كيكر» أنه بلغ اتفاقا مع مصطفى حجي مساعد الزاكي يقضي بتقليص وخفض عدد المباريات الدولية لبنعطية السنة المقبلة والتي ستكون سنة مضغوطة بسبب رزنامة (تصفيات الكان وكأس العالم وعدد من المباريات الودية)، وذلك كي لا تعود الإصابة والإرهاق البدني ليطال اللاعب المغربي، ويفض تأخره على مستوى الظهور رفقة البايرن كما حدث الموسم الحالي، حيث خضع لبرنامج إعداد خاص جدا.
ما قاله سامر بدا له إنجازا ولإدارة فريقه، سيما وكون قوانين الفيفا وأعرافها تمنع مثل هذه القرارات ما لم تكن موثقة باتفاقات لكون الفيفا تلزم كل أندية العالم بتسريح لاعبيها في التواريخ الرسمية.
لم يكن سامر المدير الرياضي لبايرن ميونيخ يعتقد أنه بهذا سيفجر قنبلة من عيار ثقيل وينقل الأزمة من قلعة البايرن لعرين المنتخب الوطني.
حملة ضد بنعطية
لسوء حظ حجي أن رحلته لألمانيا وبالضبط لبايرن ميونيخ تزامنت مع حدثين سلبيين وأسودين (الأول هو الخسارة الكارثية وبالثلاثية من مونشنغلادباخ، والثاني هو إصابة بنعطية رفقة فريقه أمام دينامو زغرب برسم عصبة أبطال أوروبا) وهي الإصابة التي تكررت للمرة الرابعة هذه السنة وستفرض غيابا لم تتحدد مدته للاعب مرة أخرى.
قضى حجي أكثر من أسبوع في ضيافة البايرن ومرت الأمور على أحسن ما يرام وكان قريبا من مغادرته بعدما جالس بيب غوارديولا محاولا استلهام فكر وطريقة تفكير هذا المدرب الإسباني.
ما لحق بنعطية من جهة وتواجد حجي بألمانيا من جهة ثانية وأمام ضغط الدولي السابق لوثار ماتيوس وزملائه السابقين ومن بينهم الحارس «أوليفر كان» باتجاه فسخ عقد بنعطية، فرض استدعاء مساعد الزاكي ومحاصرته بما يشبه المساواة أو التسوية الودية وحتى «الشانطاج» المرفوض باقتراح أحد الأمرين (إما تحديد عدد مباريات بنعطية الدولية أو التسبب في رحيله قبل نهاية عقده).
ولسوء حظ حجي أيضا وسواء كان الأمر بحسن نية أم لا هو قبوله دعوة ماتياس سامر الإداري وهو المفروض أن يتنزه عن مجالسة الإداريين كونه رحل لأمر تقني محض.
قرار مزلزل بيد لقجع
كان لا بد أن يكون هناك تفاعل مع كل الذي جرى تسريبه من ألمانيا بين المعنيين بالأمر، وفي مقدمتهم الناخب الوطني الزاكي بادو والذي تزامنت الواقعة مع تواجده في رحلة لأوروبا للقاء عدد من المحترفين المغاربة.
ما بلغ الزاكي جعله يشعر بدهشة كبيرة سيما وكونه المعني الأول والأخير بقرار تحديد مباريات لاعب من لاعبي الأسود سواء كان بنعطية أو غيره.
وحتى والزاكي يتحفظ عن الكشف عن موقفه وهو ما ستعثرون عليه بالحوار المرافق لهذا الملف، إلا أن الحادث كان له وقع سلبي لدى الناخب الوطني وسيكون أول ملفاته المعروضة على طاولة لقجع خلال لقاء هذا الأسبوع.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد شعر لقجع وهو الذي يحاول لملمة الأمور قدر الإمكان أن طارئا ومستجدا غير مرغوب فيه حدث ومحظورا قد حل بالعرين وعليه اتخاذ الموقف الصحيح في الوقت الصحيح أيضا.
لقجع كإداري وموظف دولة يقدس احترام الإختصاص والتدرج على مستوى تحمل المسؤولية غاضه ما قام به حجي بحسن نية أو بدونها، ووعد بالحسم في النازلة بحضور أطرافها على نفس الطاولة لاستبيان المواقف بعدما عرض صلحه الأول بمراكش وبدا وكأنه يفرغ الماء في الرمل بعودة الأمور لنقطة الصفر من جديد.

مصطفى حجي بلسان المترافع:
ذهبت للبايرن للتكوين وهذه حقيقة جلستي مع سامر
لست غبيا كي أتورط في هذا الفعل 
ولأننا تعودنا على النبش في جوهر المشاكل وعمقها واستبيان الحقيقة من أفواه أصحابها، ودون أن نعتمد على قصاصات مستوردة من ألمانيا، فقد كان لنا اتصال بمصطفى حجي لتوضيح الواضحات والكشف عن حقيقة ما جرى وسار، وإليكم الرواية بلسانه.
- المنتخب: مصطفى، أين تتواجد الآن، هناك عاصفة قوية تهب على المنتخب الوطني وأنت محورها، الألمان تحدثوا عن أمور عليك تأكيدها أو نفيها؟
مصطفى حجي «بنبرة مرتجفة»: بالفعل وصلتني هذه الأصداء وأنا مندهش ومذهول لما يقال ويشاع، أنا حاليا بفرنسا لإمضاء إجازة نهاية رأس السنة رفقة أفراد أسرتي الصغيرة وهذا المستجد يبدو أنه سيعكر علي كل شيء.
لقد تواجدت في ألمانيا وبالضبط في ضيافة فريق بايرن ميونيخ لاستكمال تكويني ولم أكن أتوقع إطلاقا هذا السيناريو، وبعدها كان مقررا أن أتواجد في ضيافة باريس سان جرمان ولقاء المدرب رولان بلان، للأسف ما حدث أربكني كثيرا.
- المنتخب: ما حدث بحسب ما تسرب كونك أقحمت نفسك في متاهة لا تبدو مؤهلا للحديث فيها، لا أحد تحدث عن تكوينك، هم قالوا أنك فاوضت على «كوطة» مباريات دولية لبنعطية؟
مصطفى حجي: لا، ليس صحيحا، وغبي من يصدق هذا بل سأكون غبيا لو تورطت في هذا الفعل، لقد حضرت مباريات وتداريب فريق البايرن وجالست غوارديولا، هذا أساس تنقلي لألماني، غير هذا كذب ولا يمكن تصديقه والغاية منه توريطي وأنا بريء مما نسب إلي».
- المنتخب: لكن الرواية رسمية إعلاميا بألمانيا وعلى لسان المدير الرياضي لبايرن ماتياس سامر؟
مصطفى حجي:  ليقولوا ما شاؤوا، بالنسبة لي موقفي واضح وهو كوني حضرت للإستفادة وليس للخوض في أمر لاعب دولي أحترمه كما أحترم اختصاصي.
إن كان لا بد من حديث بخصوص مباريات بنعطية الدولية فرئيس الجامعة والزاكي مؤهلان لفعل ذلك ولست أنا، وما جرى ترويجه مخالف لما كان بالفعل.
- المنتخب: وماذا كان بالفعل، قدم لنا روايتك؟
مصطفى حجي: فعلا دعاني المدير الرياضي لبايرن لمكتبه وضمتنا جلسة هو ما بدأ في الحديث من خلالها عن بنعطية ومستقبل بنعطية باعتباري مساعدا لمدرب المنتخب المغربي وهو عميد للأسود.
تناول وضعه الصحي والإصابات التي تعرض لها وقدم مقاربة لما ينبغي أن يكون عليه مستقبلا كي لا يتكرر ما حدث وهو من ظل يقدم هذه الأفكار ولست أنا.
- المنتخب: لكنه نقل على لسانك كونك قبلت هذه المقاربات المعروضة؟
مصطفى حجي: إطلاقا لا، هذا ليس اختصاصي وهو أمر أكبر مني، أنظر لقد سبق لي وأن كنت لاعبا دوليا ومحترفا وأعلم أنه حين تكون مصابا عليك الحضور في التاريخ المحدد الذي تضعه الفيفا وعرض حالتك على طبيب منتخب بلادك وهو من يقرر في شأنك تلعب أم لا تلعب رفقة المدرب وليس مسؤول أو شخص آخر.
- المنتخب: هل اتصلت بالزاكي لتوضيح موقفك هذا، ما هو رائج يختلف كليا عن هذه الرواية ويضعك على المحك ومستقبلك مع المنتخب الوطني مرهون بما ستكشف عنه للمسؤولين؟
مصطفى حجي: لا، لم أتصل بالزاكي لأنه لم يبادر بدوره لاستفساري عن حقيقة الوضع، إن رأى من حاجة لتبيان موقفي سأطلعه عليه وسأقول ما أقوله لك الآن.
هذا أمر يراد به توريطي من جديد وأرى أن أي عاقل لن يصدقه، مهما كان حجم غبائي لن أسقط في فخ تحديد متى يحضر بنعطية ومتى يغيب، إنه هراء وسلوك غير احترافي لم أقدم عليه بالمرة.

الزاكي بادو يرد الصدى:
لا علم لي بزيارته و قراري سيعلن في حضور الرئيس
كان لا بد ونحن نتعقب خيوط هذه النازلة أن نربط الإتصال بالناخب الوطني الزاكي بادو لمعرفة موقفه مما جرى تسريبه وتداوله على نطاق واسع بألمانيا وما يمكن أن يكون له انعكاس سلبي على الفريق الوطني في مستقبل الأيام.
الزاكي الذي حرص على التواصل معنا من هولندا، حيث كان يتعقب أداء عدد من المحترفين، قال أنه مندهش مما حدث ومما يتوارد عليه من أخبار:
«شخصيا وأنا مدرب المنتخب المغربي ولكوننا نشتغل كطاقم تقني فإني أؤكد أنه لا علم لي بزيارة حجي لا لألمانيا ولا غيرها ولا الغاية من زيارته هاته.
له مطلق الحرية في زيارة أي بلد، لكن ما لا أراه مستقيما مع المنطق ولا الواقع هو أن يكون هناك تطاول على الإختصاص وفي نطاق كيفما كان نوعه.
لا يمكن أن أكشف اليوم عن موقفي مما حدث وإن كان قد خاض في أمر كهذا، لا لشيء سوى لكوني مدرب محترف وقبلها كنت لاعبا محترفا والخوض في القرارات المهمة لها مكانها الصحيح وهو الجامعة وبحضور السيد الرئيس.
وعلى الرغم من كل هذا يمكنني الكشف عن كوني محبط من ترويج مثل هذه الأمور وفي هذه الفترة بالذات والتي نتطلع من خلالها لضبط أمور المنتخب المغربي على أساسات ودعامات متينة».
وبدا الزاكي متوترا ونحن نحاول معرفة حقيقة موقفه وإن كان سيعيد للواجهة النقاش بخصوص بقاء حجي معه من عدمه ورفض الإجابة مكتفيا بالقول: «قلت لكم أنا محترف ولم يسبق وأن نشرت الغسيل القدر في مكان لا يليق به، لم أتعود على التسرع واتخاذ قراراتي بانفعال، أنا أحترم اختصاصي وموقفي سأنقله لرئيس الجامعة وهو صاحب الفصل فيه».

لقجع يتبرأ من الترخيص لحجي
بوضوح تام وفي حضرة أعضاء جامعيين، تبرأ فوزي لقجع من أن يكون هو رئيسا للجهاز الوصي على اللعبة والمنتخب الوطني قد فوض حجي أو وكله للحديث عن مستقبل بنعطية رفقة الأسود.
لقجع غاضه ما روجه الإعلام الألماني وعبر عن استيائه الشديد مما حدث وإن صدقت الرواية فقد توعد بقرار مزلزل وعظيم وهو الذي ظل يبذل مجهودات جبارة لاحتواء الخلافات القائمة بين الزاكي ولملمتها كما حدث مؤخرا بمراكش حفاظا على وحدة صف الطاقم التقني للأسود.
وما كان يعلمه لقجع هو كون حجي متواجد بألمانيا لتطوير نفسه ومداركه التقنية وليس شيء آخر يهم واقع الأسود أو لاعبيهم.

كرونولوجيا خلاف الربان ومساعده
بعد الحضور المتكرر لكليهما في تنقلات أوروبية وفي خرجات همت إقناع محترفين بتمثيل المنتخب الوطني، عاد البرود والخلاف ليسطر على علاقة الزاكي وحجي وليصبح الود السابق مجرد ذكرى في ظل سيطرة هاجس انعدام الثقة على علاقتهما ويمكن رصد أقوى المحطات كما يلي:
- حجي يعرب عن رفضه تواجد وكيل أعمال مقرب من الزاكي (م.ح) في مقر إقامة الأسود وكذا على مستوى تواصله مع عدد من اللاعبين، وهو ما أغضب الزاكي واعتبره تجاوزا لحدود الإختصاص.
- تقارب حجي مع عدد من المحترفين أكثر من اللازم لم يكن ليروق الناخب الوطني.
- إستياء حجي من تهميشه على مستوى اختيارات بشرية همت مباريات مهمة للفريق الوطني  شعوره أن شيبا أقرب للزاكي منه بشكل كبير.
- الزاكي يقاطع المباراة الإعتزالية والإحتفالية لحجي ويسافر في نفس اليوم لأوروبا وبعدها يعود ليحضر مباراة تكريمية لمارادونا بالعيون.
- عدم مرافقة حجي للزاكي في تنقلاته الأوروبية الأخيرة كما كان الحال للقائهم في السابق، حيث كان يتنقلان معا.
- حجي يخوض في أمر بنعطية عميد الأسود رفقة فريق البايرن وهو ما مثل للزاكي القشة التي قسمت ظهر البعير وتجاوزا غير مبرر للإختصاص.

ماتيوس وقدامى البايرن:
صفقة بنعطية فاشلة وأرقامه كارثية
المصائب لا تأتي منفردة، وبنعطية تحول فجأة لكبش فداء خسارة واحدة للفريق البافاري الذي يغرد خارج يرب البوندسليغا بصدارة مستحقة ستقوده حتما للقب آخر وتأهل للدور القادم في عصبة الأبطال براحة مطلقة.
لوثار ماتيوس الذي يكتب عمودا قارا بصحيفة «بيلد شبورت» هاجم بقوة بنعطية وقال أنه لا يستحق حمل قميص البايرن وطالب بضرورة التخلص منه سريعا، وقال «الفريق يحتاج لمدافع بقوة وأداء بواتينغ»، وكرر ماتيوس ما كان قد ذهب إليه الحارس الأسطوري أوليفر كان حين صرح الأخير: «لا أعلم مقاييس ضم بنعطية أعتقد أن إدارة الفريق تسرعت ومبلغ انتدابه كان كبيرا للغاية».
وكي يظهر ماتيوس عداءه القوي وغير المبرر لبنعطية الذي تسارعت أندية أوروبية عملاقة على ضمه بسوق الإنتقالات قبل سنتين، ويبكيه جالسا مسؤولو روماو وأنصاره، فقد قال: «ذهاب دانطي والإحتفاظ ببنعطية كان خطأ فادحا»، وكشفت المعطيات الأخيرة أن هذه الحملة المسمومة الغاية منها الضغط على اللاعب كي ينهي مساره الدولي رفقة الأسود وهو ما كنا سباقين للإشارة إليه قبل مباراتي غينيا الإستوائية.

الترويج لشيفر المؤامرة مكشوفة
الرياح المسمومة التي هبت مؤخرا على الزاكي كلها جاءت من ألمانيا، تارة بالترويج لتفويض وكيل أعمال بنعطية بالبحث عن مدرب جديد للأسود وبتوصية من لقجع.
ويوجد بنعطية بين نارين (الوفاء لألوان الأسود أو الرضوخ لتوصيات ومساومات مسؤولي البايرن)، وما كان أكثر إثارة ومدعاة للغرابة والدهشة هو ترويج وسائل إعلام ألمانية لإسم المدرب الكهل ويلفرد شيفر مدربا مستقبليا للفريق الوطني ومقدمة وعودها للأخير لقيادة المنتخب المغربي لمدارج العالمة وكاشفة عن قوله: «بتواجد جيش هائل من المحترفين المميزين ومن بينهم بنعطية بطبيعة الحال، يمكنني القول أن مستقبل المنتخب المغربي سيكون أفضل».
ألا تظهر نظرية المؤامرة التي تحمل الصبغة الألمانية في كل هذه التطورات ومن يحركها ومن المستفيد منها؟

بنعطية محور ثاني مشكل للزاكي
للمرة الثانية يحضر المهدي بمعطية ضمن دائرة المشاكل التي أصابت الزاكي وتسببت له في أرق مزمن، المرة الأولى كانت لما تداولت مواقع فرنسية وتبعتها وسائل إعلام وصحف شهيرة بالحديث عن تفويض بنعطية لوكيل أعماله سيسوكو بالبحث عن مدرب للفريق الوطني للمرحلة المقبلة وكون لقجع رئيس الجامعة على علم بهذا.
وعاد بنعطية حتى دون أن يطلب منه ذلك لينفي عبر الفيسبوك ويدافع عن وكيل أعماله في وقت كان سيسوكو ملتزما لصمت مريب وكان هو المعني بالنفي لا بنعطية.
هذه المرة بنعطية محور لإشكال يملك عميد الأسود حق الفصل فيه بتأكيد موقفه، وهو أن يخرج ليؤكد أن اللعب للمنتخب الوطني لا يقبل المقايضة ولا المزايدات.