ــ المنتخب: منعم بلمقدم

كم يتقاضون؟ ومن يسدد أجورهم؟
طوشاك الأغلى عبر التاريخ و 3 ملايير و نصف يروجونها سنويا
الإطار الوطني ما زال الحلقة الأضعف رغم طفرة الإمتيازات


موازاة مع نظام العقود الذي ساهم في إحداث طفرة كبيرة على مستوى شروط الممارسة للاعب والتي ارتفعت بشكل كبير وضاعفت ما كان يتقاضاه اللاعبون حتى أمس قريب، تحسنت أيضا شروط ومواصفات اشتغال المدربين وتجاوزت سقف التوقعات، بل تخطت بشكل كبير ما هو مرصود ببطولات الجوار دون الحديث عن تخطيها لما هو متاح إفريقيا.
رواتب مثيرة بالفعل وتعويضات جزافية تختلف باختلاف الإسم والتاريخ والسجل الذي يجره خلفه، واكتساح ملحوظ للأجانب في تكريس صريح لعقدة «الخواجة» التي ترسخت بذاكرة المسير الكروي بالبطولة.
الإحتراف يغري بالحضور
وهي تقص شريط خامس نسخها بكل زخم الإيرادات المالية المتحصل عليها وبكل الأوراش المفتوحة والتي تغري بالفعل بالمتابعة، تواصل البطولة الإحترافية لفت الأنظار إليها على مستويات عدة من بينها الدعم المالي الكبير الذي أصبحت تتلقاه الفرق والمقاربة الناجعة للجامعة في نقل الوصاية للعصبة الإحترافية وتخويلها استقلالية التدبير وهو ما سيجعلها ترتقي بالفعل لخانة الإحتراف شعارا وممارسة.
ومقابل جودة العقود التي أصبحت ترافق التعاقدات والصفقات الصيفية للاعبين، المدربون بدورهم استفادوا من رهانات وتحديات المرحلة وواكبوا المستجدات وارتقوا للعالي وبشكل كبير على مستوى فرض شروطهم التعاقدية وأصبحت البطولة الإحترافية بالمزايا التي تضعها على الطاولة وجهة مفضلة لعدد كبير منهم، بل أغرت عددا هائلا بالعودة من أوروبا أو إدارة ظهورهم لعروض خليجية لقبول مهمة قيادة فرق كانت إلى أمس قريب تصنف ضمن خانة المتوسطة محليا.
الإعفاءات الضريبية والتحويلات السليلة بالعملة الصعبة وليونة المسير وهو يضع يده بيد المدرب الأجنبي كلها عوامل ساهمت في طفرة الحضور كما وكيفا.
مضاهاة لأندية خليجية
ونحن نواكب هذا الملف ونبحث في كثير من ثناياه على الرغم من العقدة التي ما تزال مسيطرة على فكر المسير والمسؤول وهو ينحى صوب التعتيم والتكتم على كل ما له صلة بالتفاصيل المالية للعقود سواء تلك التي تهم لاعبا أو مدربا، وصلنا لحقيقة مضاهاة البطولة الإحترافية والإغراءات التي تقدمها لما هو موجود بالرقعة الحالمة التي تمثل الغاية الكبيرة المرجوة للجميع (لاعبين ومدربين) وهي وجهة الخليج.
وإذا ما نحن استحضرنا امتياز المناخ والطبيعة والدفء والحضور الجماهيري الكبير والشغف باللعبة، وهي عوامل وخصال موجودة بالبطولة المحلية ومفتقرة بالخليج سنخلص لحقيقة ثانية وهي أنه مهما قدم المدربون الأجانب من تنازلات وهم يتركون فرقا بقطر والسعودية والإمارات للإشتغال بالمغرب (نموذج بن شيخة مع كلباء الإماراتي ومارشان مع الخريطيات القطري) فإن العوامل الجيو - مناخية والجادبية التي تتوفر بالمغرب واقتراب مزايا العقود تقود لخلاصة مفادها أن هامش الربح الذي يغنمه الأجانب بالمغرب يتساوى مع ذلك الذي تعرضه فرق الصف الثاني خليجيا.
طوشاك يدخل التاريخ
إستطاع الويلزي وهو يجر خلافه إرثه الثقيل جدا وتجاربه الثرية التي قادته في يوم من الأيام لتدريب ريال مدريد وأرمادة نجومه الكبار وأساطيره الكروية المميزة، من ضمان عقد فريد بالبطولة الإحترافية رفقة ناد كبير وعريق هو الوداد البيضاوي.
طوشاك استطاع في موسمه الأول وبعده الثاني وهو يقود الوداد للقب طال انتظاره من دخول التاريخ من أوسع أبوابه، أولا بربحه رهانه الثقيل والكبير في أول موسم له بالبطولة، وثانيا ارتقاؤه عاليا براتب هو الأعلى تجاوز سقف 50 مليون وتفوق على ما يتحصل عليه الناخب الوطني الزاكي بادو رفقة الأسود.
في تاريخ اشتغال الأجانب بالمغرب وحتى بمرور مدربين لهم باع طويل وفي مقدمتهم الفرنسي هنري ميشيل لم يشهد بلوغ مدرب هذه العتبة وهذا السقف، وهو ما يجعل طوشاك يغرد وحيدا خارج السرب، بل ويتجاوز مدرب الغريم التقليدي الرجاء بحوالي 20 مليون سنتيم بالتمام والكمال.

الأجانب بامتيازات صريحة
إستكمالا لرصد المتابعة الخاصة بكلفة المدربين بالبطولة الإحترافية وما يتوصلون به نهاية كل شهر نصل لحقيقة الفوارق المرسومة والتي تضع المدرب الأجنبي دائما في الطليعة وخاصة ذلك القادم من أوروبا.
فمن أصل 300 مليون سنتيم الكلفة الإجمالية للرواتب الشهرية يتحصل أبناء القارة العجوز وعددهم 5 مدربين على نصف المبلغ أي 150 مليون سنتيم وهو ما يعكس طبيعة التفاوض وموقع القوة الذي ينطلق منه مدربو القارة العجوز وانصياع المسير المغربي لشروطهم.
بل حتى المدربون العرب الأربعة الحاضرون بالبطولة نجحوا في لفت الأنظار لعقودهم المميزة والتي مكنتهم من تخطي الإطار الوطني بمسافات حتى وإن كان بعضهم مفترقا للخبرة والتجربة بل وساهم في هبوط فرق للقسم الموالي كنا هو حال الزواغي مع خنيفرة وعاد بعدها ليلحق بالحسيمة بشروط أفضل.
كما ارتبطت فرق نهضة بركان وقبلها المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة واتحاد طنجة بمدربين أجانب بشروط متميزة لم يصلها بعد الإطار الوطني.
مطرب الحي إنتعش
ولا يمكن إنكار ما تحقق للإطار الوطني حتى وهو يعامل معاملة أقل تقديرا مما يحظى به الأجنبي من امتيازات، فقد انتعشت الأطر الوطنية عما طبع اشتغالها سابقا وتحسنت شروط العقود بل وأصبحت تضمن الحصول على حقوقها من الجامعة في شخص غرفة النزاعات متى داس طرف على هذه الحقوق.
مطرب الحي صار يطرب في زمن الإحتراف، يشتغل في ظروف أفضل نسبيا ولم يعد هاجس «السميك» والحد الأدنى للأجور يرافق رحلة العمل كما كان الشأن سابقا.
بلوغ العامري منصة التتويج رفقة المغرب التطواني قاده لاستغلال الوضع ففرض سواء بالحسيمة شروطا مهمة من قبيل منحة المردودية التي توصل بها والتي ناهزت 100 مليون سنتيم مقابل ضمان البقاء بالبطولة الإحترافية، قبل أن يعود لآسفي التي سبق وأن عمل بها قبل 6 مواسم، لكن هذه المرة بأضعاف ما تحصل عليه يومها.
بجانب العامري تحضر أسماء رشيد الطوسي مستفيدا من رصيد خبرته ناخبا وطنيا والسلامي بما تأتى له من إنجازات رفقة الفتح والسكتيوي وغيرهم، حيث يشتغلون في ظروف توصف بالمثالية ولو أنهم أقل تقديرا من الأجنبي.
ولأن كل فريق يشتغل ويصرف بما هو متوفر له من إيرادات فإنه طبيعي جدا أن يتذيل القائمة سمير يعيش رفقة الكاك براتب لا يتجاوز 6 مليون سنتيم، في وقت لم يكن لقب كأس العرش كافيا ليضاعف راتب الركراكي مع الفتح لأن الفريق يشتغل بمقاربة وهيكلة خاصة لا تخضع لمنطق المضاربات بقدر خضوعها لسلم خاص يحترمه النادي.

- - - - - - - - - - - - - - - --  -- -  

300 مليون  مجموع رواتب مدربي البطولة
هذه هي الكتلة الإجمالية لمجموع ما يتوصل به مدربو البطولة، ما يعني أن القيمة الإجمالية لما يروجه هؤلاء سنويا يفوق 3 ملايير سنتيم ونصف، وهو معدل جد محترم ورواج أكثر من هائل.
سيولة نقدية تختلف على مستوى التحويل (العملة الصعبة وعبر مكاتب الصرف للأجنبي) وبالدرهم بطبيعة الحال للإطار الوطني وأحيانا عليه انتظار شهرين أو أكثر للتوصل بما يعيل به أسرته.
ولم يسبق في تاريخ البطولة منذ نشأتها وأن تحقق هذا المعدل الذي يتطابق والطفرة المسجلة على مستوى البطولة وارتقائها لخانة الإحتراف بكل ما يتطلبه الأمر من تحسين لشروط اشتغال الممارس والمؤطر.

طوشاك تجاوز الناخب الوطني
نجاحه في تحقيق درع البطولة لفائدة الوداد قاده تلقائيا لتجديد تعاقده مع الفريق وبمواصفات وشروط مالية أفضل بكثير مما تحصل عليه الموسم الأول.
جون طوشاك الذي قاد الوداد براتب وإن أحيط بتكتم شديد إلا أن هناك من كشف أنه كان في حدود 45 مليون سنتيم، صار اليوم 55 مليون أي بزيادة عشرة ملايين، كانت كافية لتجعله يتخطى راتب الناخب الوطني الزاكي بادو المتعاقد مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم براتب شهري قوامه 50 مليون سنتيم، كان هذا قبل إجراء «الكان» الذي غاب عنه الأسود بسبب إيبولا بعدما تحدثت مصادر على أنه جرى تنقيحه لاحقا بعقدة أهداف جديدة.

لاسامير تتكفل بمستحقات الويلزي
ظل رئيس الوداد يصرح وهو يدافع عن السخاء الذي قوبل به جون طوشاك على مستوى التعويضات والراتب وباقي المكافآت، على أن هناك من تكفل بكل هذه الأمور قبل أن يكشف النقاب عن المصدر وهو شركة لاسامير أحد محتضني وممولي الوداد.
هي واحدة من مقاربات الإحتضان والرعاية الذكية إذن التي سايرها الوداد بنقل أعبائه المحلية لواحد من رعاته الذين يسددون سنويا للمدرب الويلزي ما يفوق نصف مليار سنتيم.

60 مليون سنتم مقدم عقد كرول
أصر الهولندي رود كرول على التوصل بمقدم عقد اشترط أن يكون في حدود 60 مليون سنتيم قبل وضع يده في مداد العقد الموقع مع الرجاء البيضاوي، مستغلا بذلك حالة الضعف والإرتباك التي رافقت بودريقة نتيجة لتخلف التونسي البنزرتي عن الحضور كما كان متفقا عليه.
واحد من مقدمات العقد القوية والتي مكنت كرول من مباشرة تفاصيل الأمور على رأس العارضة التقنية للنسور الخضر بأريحية مطلقة في انتظار التأكيد على مستوى المستطيل الأخضر بالأداء والعروض القوية.

بن شيخة ضاعف راتبه بالجديدة مرتين
مستفيدا من إنجازه الأول بالمغرب والذي تحقق في أول تجاربه رفقة الدفاع الجديدي قبل 3 سنوات، بعدما قاد يومها فرسان دكالة لأول ألقابهم عبر التاريخ بحيازة كأس العرش على حساب الرجاء، الجزائري عبد الحق بن شيخة واحد من الذين دشنوا اشتغالهم محليا بذكاء كبير.
فقد كان يتقاضى رفقة الدفاع الجديدي 10 ملايين سنتيم قبل أن يلتحق بالرجاء بضعف هذا المبلغ كراتب شهري، ليغادر قلعة النسور الخضر مبكرا بعد إخفاقه الكبير في كأس العرش وخروجه أمام الجيش الملكي.
بن شيخة إختار الإشراف على العارضة التقنية لاتحاد طنجة براتب شهري يصل لـ 25 مليون سنتيم مع مزايا أخرى مرتبطة بالأهداف المسطرة، وهو بذلك واحد من الذين تمت مكافأتهم بناء على رصيد المرور السابق.

روماو بدأ بـ 10 و انتهى بـ 20
ما قيل عن بن شيخة يسري على البرتغال جوزي روماو، لكن مع اختلاف بسيط، كون بن شيخة ضاعف من امتيازاته وراتبه في ظرف سنتين بخلاف روماو الذي بلغ هذه الغاية بعد 10 سنوات من التواجد بالبطولة.
روماو بدأ رفقة الرجاء وقبلها الوداد برتب لم يتجاوز 10 مليون سنتيم وانتهى اليوم مدربا للجيش الملكي بـ 20 مليون سنتيم وهي نفس تعويضاته التي نالها رفقة الرجاء الموسم المنصرم.
غير أن النتائج التي حققها روماو في آخر تجاربه لا تخدم مصالحه وأضرت بصورته كثيرا ولربما أنهت حضوره بالبطولة الإحترافية أو قلصت من مزايا عقودهم رغم أنه الوحيد من بين الأجانب الحاضرين والذين بحوزتهم لقبين للبطولة.

العامري أغلى المدربين المغاربة
يعتبر عزيز العامري حاليا أغلى المدربين والأطر المغربية التي تشتغل بالبطولة الإحترافية ويكاد يضاهي ما يتقاضاه عدد كبير من الأطر الأجنبية بما يتحصل عليه شهريا.
20 مليون سنتيم إنفرد بها العامري دونا عن بقية المدربين المغاربة، والسبب بسيط يلخص هذا الإمتياز هو كونه الوحيد من المدربين المغاربة الذين يشتغلون بالبطولة الإحترافية وبحوزتهم لقبان تحصلا عليهما رفقة المغرب التطواني.

فاخر أول من رفع سقف الكرامة
يحتفظ التاريخ للإطار الوطني محمد فاخر كما للزاكي على رأس المنتخب الأول، كونه هو أول من رفع سقف اشتغال المدرب المغربي بالبطولة  الإحترافية للعالي.
فاخر رفقة الجيش كان أول من وصل حاجز 15 مليون سنتيم وقبلها بحسنية أكادير أول من اشتغل بعتبة 10 مليون سنتيم وأنهاها بالرجاء بـ 20 مليون سنتيم، وهي تعويضات ورواتب ساهمت في جر باقي الأطر الوطنية للإشتغال بعقود شبيهة أراحتهم كثيرا وجنبتهم حرج الإشتغال بـ «السميك» كما كان الشّأن في سابق التجارب.

راتب طوشاك يتقاضاه يعيش في سنة
في واحدة من المفارقات الساخرة والمثيرة التي يطل من خلالها مجددا إسم طوشاك وتضع الإطار الوطني موضع مقارنة لا تجوز لعمق الفوارق المرسومة، يحضر المدرب سمير يعيش كأقل المدربين بالبطولة راتبا، وهو بذلك يتوصل في سنة كاملة بما يناله مدرب الوداد في شهر واحد.
وعلى الرغم من ذلك فاز يعيش الفقير على طوشاك والفريق الذي يسير بالملايير في أغلى الكؤوس.

تقسيم الرواتب بين مختلف الجنسيات
في جرد يبرز الإمتيازات الصريحة التي يحظى بها الإطار الأجنبي وخاصة الأوروبي مقارنة مع بقية المدربين، نخلص لحقيقة مثيرة ترتبط بالفوارق الصريحة المسجلة بهذا الخصوص.
قلة من الوافدين من القارة العجوز تتحصل شهريا على ما يربو على نصف التعويضات الشهرية الإجمالية التي تعرف طريقها لحساب باقي مدربي البطولة وهو التقسيم الذي نعرضه كما يلي:
المدربون الأوروبيون: يتوصلون بـ 155 مليون سنتيم شهريا وعددهم 5 مدربين فقط (طوشاك - كرول - لوبيرا - روماو ومارشان).
المدربون العرب: يتوصلون بـ 71 مليون سنتيم شهريا وعددهم 4 (41 مليون سنتيم للجزائريان بن شيخة وأيت جودي و36 مليون سنتيم للعجلاني والزواغي).
الأطر المغاربة : يتحصلون على 70 مليون سنتيم وعددهم 9 مدربين.
الخلاصة: 5 مدربين من القارة الأوروبية يبتلعون نصف رواتب مدربي البطولة شهريا والأطر المغربية الأقل تعويضا.


ترتيب إيرادات المدربين الشهرية
يحتل الويلزي جون طوشاك صدارة المدربين الأكثر تعويضا لا على مستوى الراتب الشهري وعلى مستوى المكافآت المتفق عليها بعد بلوغ الأهداف المسطرة (مختلف الألقاب والبطولات)، علما أنه اشترط بداية الموسم حصوله على نسبة مائوية مقابل كل تتويج مع الإستغناء عن منح المقابلات.
وفيما يلي نعرض لترتيب المدربين وجنسياتهم  بحسب رواتبهم الشهرية:
1ـ جون طوشاك (بلاد الغال) الوداد 55 مليون سنتيم
2ـ رود كرول (هولندا) الرجاء 35 مليون سنتيم
3ـ عبد الحق بن شيخة (الجزائر) اتحاد طنجة 25 مليون سنتيم
4ـ برتران مارشان (فرنسا) نهضة بركان 25 مليون سنتيم
5ـ جوزي روماو (البرتغال) الجيش الملكي 20 مليون سنتيم 
6ـ سيرخيو لوبير (إسبانيا ) المغرب التطواني 20 مليون سنتيم
7ـ أحمد العجلاني (تونس) أولمبيك خريبكة 20 مليون سنتيم
8ـ عزيز العامري (المغرب) أولمبيك آسفي 20 مليون سنتيم
9ـ كمال الزواغي (تونس) شباب الحسيمة 16 مليون سنتيم 
10ـ عز الدين أيت جودي (الجزائر) مولودية وجدة 16 مليون سنتيم
11ـ عبد الهادي السكتيوي (المغرب) حسنية أكادير 14 مليون سنتيم
12ـ رشيد الطوسي (المغرب) المغرب الفاسي 14 مليون سنتيم
13ـ جمال السلامي (المغرب) الدفاع الجديدي 14 مليون سنتيم
14ـ هشام الدميعي (المغرب) الكوكب المراكشي 12 مليون سنتيم
15ـ وليد الركراكي (المغرب) الفتح الرباطي 10 مليون سنتيم
16ـ سمير يعيش (المغرب) النادي القنيطري 6 مليون سنتيم

مكافأة بنهاشم وأوغني معلقة بغرفة النزاعات
خلافا للأريحية التي يقابل بها المدرب الأجنبي منذ اليوم الأول للتعاقد ولغاية موعد الطلاق والتي ترافقه مراسيم تكريم حتى في حال إخفاقه، ما تزال نظرة الإحقار والدونية موجهة للأطر الوطنية والدليل تقدمه وقائع الفرق التي حققت الصعود وما زال صناع هذا الإنجاز يطرقون باب الجامعة لتحصيل مكافأة ما تحقق.
أمين بنهاشم ما يزال يلاحق اتحاد طنجة لاستخلاص منحة الصعود المقدرة بـ 30 مليون سنتيم على الرغم من كون العقد الموقع مع ممثل البوغاز نص في بند صريح على توصل الإطار الوطني بالمكافأة قبل متم شهر يونيو وهو ما لم يتم.
نفس الشيء بالنسبة لحسن أوغني رفقة مولودية وجدة والمحصلة النهائية تغني عن كل تعليق وسياسة الكيل بمكيالين المتبعة مع الأطر الوطنية.

100 مليون تعويضات شهرية لطاقم الأسود
في الوقت الذي كان يستنزف فيه البلجيكي إيريك غيرتس تعويضات خرافية غير مسبوقة على الصعيد الإفريقي من خلال عقده الأسطوري الموقع مع جامعة علي الفاسي الفهري، على الرغم من التضارب في أرقام الراتب والتي كان لقجع قد وعد بالكشف عنها قبل أن يصطدم ببند أصر على توقيعه المدرب البلجيكي على جعله من الأمور المحاطة والمغلفة بسياج السرية.
قياسا بهذه التجربة فإن ما يصل لحساب الطاقم التقني للأسود بداية من الزاكي مرورا بمساعديه (حجي وشيبا وفوهامي وانتهاء بالمعد البدني العمراني) لا يصل بالكاد لـ 100 مليون سنتيم وهو ما يمثل نصف ما كان يأخذه غيرتس لوحده (الراتب والتعويضات الجزافية المنصوص عليها في عقده) ما يمثل ترشيدا في معدل إنفاق الجامعة في محمية الأسود.

57 مليون سنتيم كلفة رواتب طاقم المحليين
يتوصل الطاقم التقني برمته داخل المنتخب المحلي بإجمالي يصل 57 مليون سنتيم بما فيها التعويضات المؤدات عن الهاتف النقال وتبدأ بـ 36 مليون سنتيم راتب محمد فاخر وتوحد مساعديه عبد الصادق والشادلي والعلوي على مستوى حيازة نفس الراتب (7 مليون سنتيم).
ولنخلص لمقارنة داخل المقارنة أي أن الزاكي يعادل راتبه لوحده مجموع رواتب طاقم المحليين برمته.

راتب غيرتس دخل البرلمان
سيظل تاريخ التعاقدات على مستوى ارتباط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالأطر الأجنبية شاهدا على الجدل الذي أثاره تعاقدها مع البلجيكي إيريك غيرتس بكل الهالة والضجة التي أثيرت من حوله.
قيمة التعويضات غير المسبوقة وطريقة صياغة العقد فرضت دخول أطراف من المجتمع المدني ووزراء الشباب والرياضة المتعاقبون ورئيس الحكومة وانتهت بمحاولة اختراق «هاكرز» لحساب المدرب لكشف النقاب عن حجم التعويضات التي تلقاها.
في نهاية المطاف رحل غيرتس و في جيبه 700 مليون سنتيم قيل أنها راتب 3 أشهر كما هو منصوص عليه في الشرط الجزائي للإنفصال، ما جعل اليقين يترسخ عند البعض أن راتب هذا المدرب كان بالفعل في حدود 240 مليون سنتيم وليس 150 مليون كما تم تسريبه قبل طلاقه وبخروج  المكتب الجامعي الذي قاده علي الفاسي الفهري.