محمد ربيعي يهدي الملاكمة المغربية لقبها العالمي الأول
بطل أطل على العالم بالإبداع والإجماع
القصة الكاملة لقبضة ذهبية هويتها مغربية إنتزعت العالمية

ــ المنتخب: بدرالدين الإدريسي
عندما بدأ مذيع البطولة في النطق بالحكم النهائي الذي إنتهى إليه قضاة النزال التاريخي بين الملاكم المغربي محمد ربيعي والكازاخستناني دانيا يوليسينوف في وزن 69 كلغ، من دون حاجة للإختلاف على هوية الفائز، وقبل أن ينطق بإسم من بات لقب بطولة العالم تاجا فوق رأسه، كان محمد ربيعي قد حرر فرحة هيستيرية كانت تتمخض في دواخله، وكأنه كان يريد أن يعفي مذيع القاعة من القول أن الفائز بالنزال المعلن رسميا بطلا للعالم هو الموجود على اليسار بقميصه الأزرق، وكأن ربيعي عاش تفاصيل ذاك الذي وقع في الحلم، فقد شرع قبل أن يتم المذيع كلماته في الرقص بشكل جنوني وهيستيري وما شاء لنا التعبير، لأن اللحظة تاريخية بكل المقاييس، فمحمد ربيعي صنع بالفعل ما عجز عنه كل الأساطير الذين مروا بالملاكمة المغربية وأعطوها صفة النبل وأعطونا ما لا يمكن ان ننكره من لحظات سعادة وانتشاء، لقد كان أول ملاكم مغربي يصعد أعلى مراتب البوديوم ويتقلد الميدالية الذهبية ويعلن على الملأ بطلا للعالم وما أروعه وما أجمله وما أعذبه من بطل.
الربيع أتانا من الدوحة
 اليوم يوم خميس وقد إنتصف شهر أكتوبر من سنة 2015، والفصل فصل خريف، وما أكثر ما أعطانا هذا الخريف غضبا وصداعا ومعاناة والرياضة المغربية لا تكاد تمسك بتلابيب النور أو بومضة ضوء حتى تنطفئ لتعود الليالي ومظلمة كما كانت، إلى أن شاء الله أن يولد من العتمة فجر ونيزك أطل علينا من الدوحة القطرية، ذاك الفجر المشع بنور الأمل هو محمد ربيعي الذي سيعلن في هذا اليوم التاريخي بطلا للعالم، ليقول لنا نحن من أنهكنا الإنتظار وسحقنا اليأس وجردنا من كل قدرة على الحلم، أن بالمغرب سواعد يمكن أن ترتفع ذات يوم لتعيد بناء ما إنقطع من صلات بيننا وبين المجد.   
عندما عبر الملاكم محمد ربيعي إلى الدور نصف النهائي متفوقا على الملاكم الصيني ليو واي بإجماع الحكام الثلاثة، قلنا جميعا أن هذا الفتي المغوار قادر على أن يحقق للملاكمة المغربية ما لم يستطعه أي من الملاكمين الذين مروا على رياضة الفن النبيل بالمغرب، فقد كان يكفي محمد ربيعي أن يقدم فاصلا من النزالات الرائعة التي وقعها في السلسلة العالمية وبها أصبح سيد وزنه عالميا، ليكون أول ملاكم مغربي يصل إلى مباراة نهائية لبطولة العالم.
ومن دون حاجة للدخول في التفاصيل، فقد جاء ربيعي إلى نزال نصف النهائي نديا وساحرا وجسورا كعادته ليهزم خصمه الصيني ليو واي بإجماع الحكام ويعلن نفسه فارسا للملاكمة الإفريقية والعربية وأملا كبيرا للملاكمة المغربية ومتنافسا على اللقب العالمي وعلى الميدالية الذهبية.
ربيعي لن يغلق الباب في وجه التاريخ.
كان بيننا من يقول، لقد أصبحت الميدالية الفضية موضوعة على عنق محمد ربيعي، والرجل لن يسأل بعد ذلك عن أي شيء، حتى لو خسر النزال النهائي لوزنه أمام من حضر إلى الدوحة بطلا للعالم وأسطورة للملاكمة وجبلا يصعب على أي كان ركوبه، وكيف نسأل محمد ربيعي إن خسر النهائي أمام ملاكم عنيف هو الأقوى في وزنه، وقد دخل بالفعل التاريخ كأول ملاكم يضمن الميدالية الفضية ولقب الوصافة وكل ما حققته الملاكمة المغربية في تاريخ بطولات العالم ميداليتين برونزيتين.
بين ما كان بعضنا يقوله تحت ضغط الخيبات والأزمات التي أخلت الرياضة المغربية لزمن غير يسير من ألأبطال ومن الألقاب العالمية، وما كان يردده محمد ربيعي مع نفسه ويصرخ به أمام نفسه في غفلة عن كل الناس بون شاسع، فربيعي سر كثيرا لدخوله البوابة الأولى للتاريخ وابتهج أيما إبتهاج بأن يكون طرفا في النزال النهائي، ولكنه في قرارة نفسه كان يطمح إلى كتابة ما بقي من فصول الملحمة، أن يفتح بوابات أخرى للتاريخ، أن يستثمر اللحظة القوية ليعلن رسميا أسطورة من أساطير الرياضة المغربية، بالعربي الفصيح أحس ربيعي أنه دنا كثيرا من اللقب وسيكون من المحزن فعلا أن يغلق ربيعي الباب في وجه التاريخ، لذلك قرر محمد ربيعي أن يذهب لأبعد مدى، وللأمانة فقد كان عين الصواب ما فعل.
يوم ليس ككل الأيام    
كانت الليلة التي سبقت النزال النهائي ليوم الخميس 15 أكتوبر 2015، ليلة طويلة وعنيدة ومبهمة كما هي حال كل الليالي التي يقضيها الأبطال قبل أن يكتبوا التاريخ، بين العديد من الهواجس والظنون والمخاوف والسيناريوهات التي سيتفنن العقل في حبكها، كان هناك سنا ضوء يبرق ليقول لمحمد ربيعي، غدا ستفعلها، غدا سنكون أنت البطل، وبعد طول معاناة يستسلم ربيعى لنوم عميق ليفيق في صباح يوم الخميس على شعور يقول بأنه في حضرة يوم ليس ككل الأيام.
مسافة من الزمن سارها محمد ربيعي بين زوايا الغرفة، غرفة النوم وغرفة القيلولة وغرفة الإحماء، يقول مع نفسه، «لن أتركها تضيع مني، سأعض عليها بالنواجد، هذا الوطن الذي أضع قميصه على جسمى ونجمته الخالدة على صدري، سيدفعني لأحقق ما أنا أهل له، أن أكون بطلا للعالم وأسمع العالم نشيد وطني يعزف وعلم بلادي يرفرف في هذه القاعة».
إنه النزال الأرفع والأجود
بين كل النزالات النهائية التي أختتمت بها بطولة العالم للهواة بالدوحة، إستأثر نزال محمد ربيعي والكازاخستاني دانيا يوليسينوف  في وزن 69 كلغ بالإهتمام، فقد اعطاه البعض صفة نزال القرن لطالما أنه من النادر جدا أن يجمع نزال لبطولة العالم بين حامل للقب آخر نسخة والموصوف كسيد هذا الوزن وبين ملاكم أبدع في السلسلة العالمية التي تضم كبار ملاكمي العالم وفاز بلقبها موضوعا في خانة من هم الأقوى.
وما أخطأ كل هؤلاء في التوصيف، لأن محمد ربيع و دانيا يوليسينوف  نجحا معا في الوصول إلى النزال النهائي من دون أن تتقاطع طريقهما ومن دون أن يخسرا أي جولة من كل النزالات التي خاضوها، دليلا على أنهما الأبرع والأقوى، وعلى الحلبة كان هناك ملاكمان، وفي النهاية لن يكون سوى ملاكم واحد، هو من سيعتلى أعلى مرتبة في البوديوم، هو من ستوضع الميدالية الذهبية على عنقه، وهو من سيعلن بطلا للعالم للسنتين القادمتين.
تكتيك رائع وتدبير أروع
ولأن الملاكم الكازاخستاني دانيا يوليسينوف  كان يعرف من أي طينة هو الملاكم المغربي محمد ربيعي، فقد سعى إلى إعمال كل الحذر في تدبير الجولة الأولى من النزال، إلا أن محمد ربيعي أخذ من مدربه تعليمات صارمة بعدم السقوط في مطب الملاكم الكازاخستاني، فبادر من البداية إلى الهجوم باستعمال كل التقنيات التي يتقنها، توجيه اللكمات السريعة والمتواترة والحماية الكبيرة للوجه وعدم اللعب مدافعا، وقد نجح ربيعي لأبعد حد في تطبيق هذا التكتيك بالإعتماد على اللياقة البدنية العالية والمعززة بالتركيز الذهني الشديد، ما أهل ربيعي للتقدم بإجماع الحكام على خصمه وليضع في رصيده تقدما يمكنه من مباشرة الجولة الثانية بكثير من الإرتياح.
قطعا كان الملاكم دانيا يوليسينوف  يعرف أن النزال لا يحتاج إلى مزيد من المقامرة بتهدئة اللعب والإيقاع، فقرر الإندفاع في الجولة الثانية، وهنا وجد محمد ربيعي في صلابة الجبل الذي لا تستطيع أي ريح مهما قويت أن تزعزعه، لقد واصل ربيعي على ذات النهج، اللعب مهاجما بتسديد اللكمات المتتالية التي تصيب الوجه وتشتت تركيز الخصم بل وتصيبه أحيانا بالإحباط، فكلما هم الملاكم دانيا يوليسينوف بالخروج من قوقعته الدفاعية ومباشرة هجوم ضاغط، إلا ووجد ربيعي متأهبا للرد العنيف، ما مكنه من أن يستمر في تقدمه الرائع بإجماع الحكام (20 مقابل 18) لتكون الجولة الثالثة هي الفيصل في هذا النزال التاريخي.
ربيعي يا معلم منك نتعلم
كان متوقعا أن يلعب محمد ربيعى الجولة الثالثة حذرا ومحتاطا من الإندفاع الكلي للملاكم دانيا يوليسينوف الذي لم يترك له تأخره في الجولتين الأولى والثانية سوى خيار وحيد، هو أن يأتي على الأخضر واليابس، فإما أن يسجل نقاطا كثيرة تعوض له ما ضاع، وإما أن يتحين فرصة لتسديد الضربة القاضية، ولو أن اللكمة القاضية في نزالات من هذا الصنف تكون أشبه بالمعجزة، إلا أن ما حدث أدهش الجميع، فقد دخل ربيعي الجولة الختامية للنزال التاريخي تماما كما بدأ، مهاجما ومتحديا فلم يترك لخصمه لحظة واحدة ليخرج ما في جعبته وهو الذي أحس أن لقب العالم يسحب منه لحظة بلحظة.
كان مثيرا للإعجاب أن محمد ربيعي أكمل الجولات الثلاث بدقائقها التسع بنفس النسق وبنفس الوثيرة وبنفس الدقة في تسديد اللكمات وفي ترويض الخصم لينال منها كلها إجماع وإعجاب القضاة، ليكون قد توج بالعلامة الكاملة للتفوق والإبداع بطلا للعالم، فكيف لا يرقص بالهيستيرية التي رقص بها وهو في قبضة حكم المباراة لحظة النطق بالنتيجة النهائية، كيف لا يترك فرحته تنطلق لعنان السماء وهو يكتب فصلا جديدا من فصول مجد وطنه الرياضي، كيف لا يبكي أخيرا هذا الفتى الرائع والوديع والمقدام، عند عزف نشيد الوطن في الدوحة لأول مرة في بطولة العالم وهو الذي حرر أضلع كل المغاربة من هم كبير جثم على الصدور زمنا والرياضة المغربية تمر من إجهاض إلى إجهاض.
ريو في انتظارك يا بطل
هنيئا للملاكمة المغربية بلقبها العالمي الأول وهنيئا للرياضة المغربية بالبطل العالمي محمد ربيعي، ولنكن على ثقة من أن هذا الفتي ما زال موعودا مع إنجازات أخرى، فهناك في ريو دي جانيرو ينتظره في أقل من سنة حلم أولمبي، إن تحقق سيصبح محمد ربيعي بمشيئة الله أسطورة الملاكمة المغربية والعربية والإفريقية التي تجمع بين اللقبين العالمي والأولمبي.
ما زالت إذا للرحلة الهلامية بقية..

 

جواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة:
تتويج ربيعي باللقب العالمي نتاج رؤية وإستراتيجية 
شكرا لكافة الأطر التقنية على عملهم الكبير
لا بد من إخراج مشروع أكاديمية الملاكمة إلى حيز الوجود
السلسلة العالمية للملاكمة الدولية هي ما أوصلنا للقب العالمي
العمل سيبدأ من اليوم للوصول للقب الأولمبي

ــ المنتخب: حاوره: محمد الجفال
أكد جواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة أن الفوز المستحق للبطل المغربي محمد ربيعي بلقب بطولة العالم للملاكمة هو فخر واعتزاز لكل المغاربة، وقال بأن الملاكمة المغربية تهدي هذا اللقب العالمي للرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الذي يعتبر الدعامة الأساسية لكل الرياضيين المغاربة، من أجل تحقيق النتائج المرجوة ورفع العلم الوطني في المحافل الدولية، وأضاف جواد بلحاج أن هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ الملاكمة المغربية، الذي حققه محمد ربيعي جاء نتيجة إستراتيجية عمل دامت لأكثر من 8 سنوات، إليكم تفاصيل الحوار..
المنتخب: هل كنتم تتوقعون تألق الملاكمة المغربية في بطولة العالم بقطر، وتتويج البطل المغربي محمد ربيعي باللقب العالمي؟
بلحاج: أعتقد أن أي مسير رياضي وكل جامعة رياضية إلا وتطمح للوصول إلى منصة التتويج، ورفع الراية المغربية في المحافل الدولية، والجامعة الملكية المغربية للملاكمة التي أتشرف برئاستها، وبمعية أعضاء المكتب المديري والمدير التقني الوطني، ومنذ ثماني سنوات سطرنا برنامجا طموحا واستراتيجية واضحة المعالم، وبفضل الأطر التقنية التي تشتغل بجدية داخل الأندية، تمكننا من إستقطاب عدد لا بأس به من الملاكمين الشباب الذين تدرجوا في جميع الفئات العمرية ومنهم شكلنا منتخبا مغربيا من 15 ملاكم، خضعوا لسلسلة من المعسكرات التدريبية، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية، التي ساهمت في الرفع من تنافسية هؤلاء الأبطال، الذين أبانوا عن مستوى جد مشرف خلال السلسلة العالمية للملاكمة الدولية، التي كانت بمثابة محطة إعدادية لأبطالنا الذين تمكنوا من الظفر بلقب بطولة إفريقيا التي إحتضنتها مدينة الدارالبيضاء، ومكنتنا من تأهيل ثمانية ملاكمين مغاربة لنهائيات بطولة العالم بقطر، التي أفرزت تألق وفوز البطل المغربي محمد ربيعي باللقب العالمي في وزن 69 كلغ، بالإضافة إلى تأهل أشرف خروبي في وزن 52 كلغ، للألعاب الأولمبية بريو دي جينيرو 2016 بالبرازيل.
المنتخب: كيف عشت النزال النهائي لمحمد ربيعي وهل كنت تتوقع تتويجه بطلا للعالم؟
بلحاج: كل المؤشرات والأرقام والمعطيات التي أفرزتها منافسات السلسلة الدولية للملاكمة العالمية، والتي صنفت محمد ربيعي كأفضل ملاكم وأهلته سلفا للألعاب الأولمبية، كانت تقول بأن ربيعي سيكون معادلة صعبة في وزنه خلال بطولة العالم بقطر، وأن الآمال من الطبيعي أن تعقد عليه بمعية محمد العرجاوي بالنظر لرصيد الخبرة الذي يتمتع به، وشخصيا كنت أتوقع أن يكتب محمد ربيعي التاريخ بالوصول إلى الأدوار المتقدمة، لكنه أدهشني بالطريقة التي أدار بها نزاله النهائي أمام بطل العالم السابق الملاكم الكازاخستاني، ما كنت أنتظر أن يبقى ربيعي مهاجما إلا الثواني الأخيرة من النزال برغم أنه خرج متفوقا من الجولتين الأولى والثانية، لقد أظهر ربيعي أنه ملاكم كبير وبطل للعالم بلا أدنى نقاش. 
المنتخب: ضمن كل من ربيعي وخروبي ورقة التأهل للألعاب الأولمبية، فهل من محطات قادمة قصد تأهيل ملاكمين مغاربة آخرين للأولمبياد؟
بلحاج: بالفعل، فالمحطة القادمة ستحتضنها الكاميرون شهر مارس القادم وسنحاول إنشاء الله تأهيل أكبر عدد ممكن من الملاكمين المغاربة لنهائيات الألعاب الأولمبية، التي تعتبر من بين أكبر التظاهرات العالمية، ومن بين أهداف جامعتنا أن يتوج المغرب باللقب الأولمبي، وأعتقد أن المغرب الذي أكد حضوره القوي في بطولة العالم بقطر، قادر إن شاء الله على الصعود إلى منصة التتويج في الألعاب الأولمبية بالبرازيل، ومحمد ربيعي الذي أصبح اليوم من بين العلامات البارزة في الملاكمة العالمية، قادر على الفوز بالذهب، والجامعة ستعمل على توفير كل الظروف المناسبة وتسخير كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية بمعية الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية المغربية، حتى يكون المغرب حاضرا بقوة في أولمبياد البرازيل ومنافسا على مراتب البوديوم.
المنتخب: تعاقدكم مع المدرب الكوبي، هل ساهم في تقديم الإضافة المرجوة لعناصر المنتخب المغربي؟
بلحاج: بكل صراحة، فالمدرب الكوبي روبيرطو سكوب كان له دور أساسي في تطوير أداء العناصر الوطنية وفي مقدمتهم بطل العالم محمد ربيعي، رفقة الأطر التقنية الوطنية التي اشتغلت ومنذ سنوات بكل جدية لإبراز هؤلاء الأبطال المغاربة، لكن الشيء الأساسي الذي ساهم في هذه الصحوة الكبيرة للملاكمة المغربية يعود هي الإستراتيجية المتكاملة التي سطرتها الجامعة بمعية المدير التقني الوطني، ومشاركة عناصر المنتخب الوطني المغربي في السلسلة العالمية للملاكمة الدولية، ما ساهم في الرفع من تنافسية أبطالنا الذين تمكنوا من إحتلال الرتبة الخامسة عالميا، والإنخراط في السلسلة العالمية للملاكمة الدولية المنظمة من طرف الإتحاد الدولي للملاكمة، تطلب من جامعتنا صرف ميزانية مهمة، لكنها قلصت من إستعداداتنا الخارجية، ومن خلال الحصيلة التقنية التي خرجنا بها يتضح أن إختيارات الجامعة كانت صائبة، ولهذا الغرض سيدخل المنتخب المغربي للملاكمة في معسكر تدريبي مغلق استعدادا للمشاركة في السلسلة العالمية للملاكمة الدولية التي ستنطلق شهر يناير القادم وتنتهي شهر يونيو، ومشاركتنا في  هذه السلسلة ستكون بمثابة محطة إعدادية لأبطالنا للإقصائيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية التي تحتضنها الكاميرون شهر مارس القادم.
المنتخب: أين وصل مشروع بناء أكاديمية خاصة بالملاكمة المغربية بمدينة بنسليمان؟
بلحاج: بكل صراحة، ومنذ انتخابي رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة، كان هدفي بمعية بقية أعضاء المكتب المديري هو بناء أكاديمية خاصة بالملاكمة المغربية، قصد تكوين الأطر التقنية وتهييء المنتخبات الوطنية في ظروف جيدة، ولعل تتويج الملاكم المغربي محمد ربيعي باللقب العالمي، يتطلب من كافة المتدخلين في الشأن الرياضي، أن نخرج هذا المشروع الهام والأساسي إلى حيز الوجود، لطالما أنه سيعود بالنفع على الرياضة المغربية عموما والملاكمة على وجه الخصوص، وسيساهم في استقطاب عدد كبير من المنتخبات العالمية والإفريقية للملاكمة، التي سنستفيد من تجربتها للإرتقاء بمنتوج الملاكمة المغربية، القادرة في المستقبل على تفريخ أبطال كبار، وهذا لن يتأتى إلا بتظافر جهود جميع المتدخلين في الشأن الرياضي وفي مقدمتهم وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
المنتخب:  ترى العمل الذي تقوم به الأندية؟
بلحاج: صراحة، أرفع القبعة لكافة الأطر التقنية المشرفة على تدريب الأندية الوطنية، التي تقوم بمجهودات كبيرة، ويعود لها الفضل في إبراز العناصر الحالية التي تشكل الدعامة الأساسية للمنتخب المغربي، رغم أنها تفتقر إلى الإمكانيات الضرورية، وكجامعة نحاول توفير بعض التجهيزات الضرورية التي تساعد المدربين على القيام بواجبهم، لكننا نفتقر إلى الإمكانيات المادية الكافية لحل كل الإشكاليات التي تقف أمام العديد من الأندية التي نحاول مساعدتها حسب الإستطاعة.
المنتخب: كلمة أخيرة؟
بلحاج: أود أن أشكر كافة المؤسسات المحتضنة لجامعتنا وكذا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وكل الأطر التقنية المشرفة على تكوين أبطال المستقبل وكذا المدير التقني الوطني والأطر التقنية المشرفة على تدريب المنتخبات الوطنية، وإدارة الجامعة وكافة وسائل الإعلام الوطنية التي كان له دور أساسي في مواكبة عمل الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، التي تهدف بالأساس إلى الرقي بالملاكمة المغربية والوصول بها إلى العالمية، وفي الأخير أقول شكرا لبطلنا الكبير محمد ربيعي على هذا اللقب العالمي الذي سيبقى موشوما في تاريخ الرياضة المغربية والملاكمة المغربية على وجه الخصوص.


الحرفي الغزواني: فخور بتتويج ربيعي باللقب العالمي
ــ المنتحب: محمد الجفال
قال الحرفي الغزواني صانع نجوم الملاكمة المغربية والمدرب الذي كان وراء تكوين البطل المغربي والعالمي محمد ربيعي الذي أهدى المغرب أول لقب عالمي في وزن 69 كلغ خلال بطولة العالم التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة في تصريح خص به المنتخب: «أنا جد سعيد بتتويج محمد ربيعي باللقب العالمي الذي أسعد كل المغاربة ويزيدني فخرا أن يكون نادي شباب البرنوصي  هو من ساهم في تكوين بطل عالمي خلق الإستثناء في بطولة العالم بقطر ، وفوزه بالميدالية الذهبية كان مستحقا لكون ربيعي ومنذ نعومة أظافره كان ملاكما مجتهدا خلوقا وصبورا ومنضبطا في الحصص التدريبية التي كنت أباشرها معه».
وتابع: «بعد تتويجه بلقب بطولة المغرب للفتيان أظهر ربيعي عن ملامح البطل القادر على تشريف الملاكمة المغربية، هنيئا لمحمد ربيعي وهنيئا للمغرب بهذا البطل الذي يستحق منا كل التقدير وكل ما آمله أن يتوج ربيعي باللقب الأولمبي لرفع راية المغرب خفاقة في البرازيل، وهذا ليس بالصعب على بطلنا المجتهد والموهوب».

محمد ربيعي يعيد للرياضة المغربية ربيعها العالمي  
اللقب العالمي أهديه لصاحب الجلالة ولكل المغاربة
إحتفالات الشعب المغربي تحفيز كبير لي للفوز بالألقاب
نمت أربع ساعات قبل النزال وسر قوتي في جديتي
سأركز على أولمبياد البرازيل

ــ المنتخب: إنجاز: رشيد الزبوري 
بعد لقب مارسيل سيردون سنة 1948 والميداليتين البرونزيتين لحمدي برحيلي ومحمد المصباحي في بطولة العالم ببرلين سنة 1994 وبطولة العالم للشبان للمهدي وثين سنة 2006 التي أحرزها بمدينة أكادير، عاد محمد ربيعي لتحقيق إنجاز غير مسبوق للملاكمة المغربية بعد إحرازه الميدالية الذهبية لوزن أقل من 69 كلغ في بطولة العالم التي جرت منافساتها بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد انتصاره على الملاكم يلوسينوف دانيار من كازاخيستان بإجماع القضاة، في مباراة أثبت فيها الملاكم المغربي قوته وعلو كعبه.
وعلى مدار البطولة أثبت ربيعي استحقاقه اللقب العالمي بعد أربعة انتصارات متتالية، على أبطال مرموقين من مختلف المدارس العالمية في رياضة الملاكمة.
وخلال البطولة نفسها توج محمد ربيعي بجائزة أفضل ملاكم على صعيد السلسلة العالمية للملاكمة للموسم الماضي بعدما احتل الصف الأول في المنافسة ذاتها.
ويشكل إنجاز ربيعي للملاكمة المغربية وللرياضة الوطنية عموما فخرا ومنبع اعتزاز للجامعة الملكية المغربية للملاكمة، لتضاف إلى سلسلة إنجازاتها على مدى السنين.
ويعرف على محمد ربيعي أنه في حال تلقيه لكمة من الخصم في الحال يجيبه بلكمات  وهذا معروف لدى زملائه، كما هو مولع بالملاكم رونير إغلاسياس ستالونغو الذي قابله في كأس محمد السادس الدولية بالمغرب.
ربيعي.. بداية الحكاية
محمد ربيعي المزداد في 13 يوليوز 1993 متزوج بإيمان عماري منذ 3 شتنبر 2013، استطاع أن يصل بالملاكمة المغربية إلى العالمية من خلال وصوله إلى المباراة النهائية لبطولة العالم في وزن 69 كلغ التي احتضنتها الدوحة بقطر.
حكايته مع القفاز إنطلقت وعمره ثماني سنوات بدوار «السكويلة»، هذا الدوار تحدث عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إحدى المناسبات بالإعتناء بساكنته والذي قدم بجانب ربيعي بطلا آخر هو محمد حموت.
بدأ مشوار محمد ربيعي بنادي شباب البرنوصي بحي الأزهر الذي تأسس سنة 1980  بمدينة الدار البيضاء مع مدربه الأب الروحي للملاكمة المغربية الحاج الحرفي الغزواني والذي كان بدوره بطلا للمغرب سابقا من 1963 إلى 1972 قبل أن يدرب في وقت من الأوقات المنتخب الوطني ويعلن بعد ذلك عن تأسيس الإتحاد الرياضي، عمره حاليا 70 سنة وهو المالك الحالي للنادي، كان ربيعي يقطع يوميا 10 كيلومترات مشيا على الأقدام من منزله بقاعة التداريب ليلبس قفازه ويتمرن وحلمه هو أن يكون بطلا، ناهيك عن تداريبه المعتادة كل أحد بالغابة، كما أن نادي شباب البرنوصي يوجد به البطل أشرف خروبي المغربي الثاني المؤهل للأولمبياد.
الحي الذي يسكن فيه ربيعي أنجب العديد من الرياضيين والفنانين نجد من بينهم بوشعيب لمباركي ومحمد سفري من نجوم كرة القدم المغربية والفنانة أسماء لمنور ومجموعة لافاك.
طيلة مشواره الرياضي لم يعرف محمد ربيعي الهزيمة، فاز بلقب المغرب في جميع الفئات قبل مقارعة الكبار في الدوحة، أصبحت شهرته تغزو البيوت المغربية من خلال منافسات السلسلة العالمية التي واجه فيها ملاكمين عالميين وتمكن من الفوز عليهم ليضمن الحضور في الدورة 17 لبطولة إفريقيا التي احتضنتها المملكة وفاز بلقبها، وفي بطولة العالم الأخيرة ضمن التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو ليصبح من ألمع نجوم الملاكمة العالمية ولم يخيب ظن ملايين المغاربة ويحصد الأخضر واليابس من الثمن حتى النهائي.
إحراز محمد ربيعي على ذهبية وزن 69 كلغ في بطولة العالم هو أفضل إنجاز في تاريخ المشاركات المغربية والتي كانت أفضلها في دورة 1995 ببرلين الألمانية من طرف حميد برحيلي في الوزن الخفيف الذبابة، ومحمد مصباحي في الوزن المتوسط الفائزان بميداليتين برونزيتين.
دخل ربيعي الملاكمة رفقة أخيه حمزة، وكان والده يرافقه من السن الثمانية إلى أن وصل عمره 12 سنة. 
إهداء اللقب
وعن لقبه العالمي قال محمد ربيعي بأن هذا الإنجاز هدية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي ولوالديه، متمنيا أن يواصل إهداءه الألقاب للمغاربة خاصة وللعرب عامة.
بيني وبين كرة القدم الخير والإحسان
«ماعنديش مع الكورة وماكانتفرجش فيها، الدار كاملين وداديين وأنا راجاوي غير باش نخلق التنافسية فالدار صافي.. أبي ودادي وجميع إخوتي وداديين، أحب إلترا فريق الرجاء وجميع أغانيهم»، هكذا صرح محمد ربيعي حول سؤال لماذا اختار الملاكمة ولم يختر كرة القدم.
منافسة مدارس متنوعة
«خلال بطولة العالم نافست أربعة مدارس متنوعة تنتمي للأرجنتين وإنجلترا والصين وكازاخستان في النهاية، وهي كلها مدارس عالمية تتقن فن رياضة الملاكمة».
وتابع ربيعي «لقد كانت تجربة عالمية كبيرة، وجميع النزالات لعبتها بروح قتالية، وهدفي الكبير كان هو حمل راية المغرب في هذا المحفل، وكانت أصعب مبارياتي ضد الملاكم الإنجليزي الذي كنت أعرف تفوقه عني تكتيكيا، لكن بمهاراتي وبتعليمات أطري التقنية بمن فيهم المدرب الكوبي تمكنت من تجاوزه بكل ما أملك من إمكانيات وخاصة من خلال الضربات المضادة التي تفوقت بها عليه، وفي المباراة النهائية كنت أدرك أني سأواجه بطل العالم لمدة 3 سنوات، وكنت أعتبر أن كل جولة ما هي إلا نهاية ودخلت المواجهة وهدفي أن أفرض أسلوبي في اللعب».
نمت أربع ساعات
«خلال ليلة النهاية نمت أربع ساعات فقط من الساعة الثانية ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، وعدت للنوم على الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة زولا، ولم أذق الطعام طيلة يوم النهائي نتيجة إحساسي بالضغط وجسامة المسؤولية، ولحد إجراء هذا الحوار أنا لم أتذوق النوم الكافي، حيث بعد النهاية كانت العودة إلى أرض الوطن وكان الإستقبال الحار الذي جعلني أشعر بحبي لوطني وحب الوطن لي، أما سبب عدم النوم هو تركيزي على المباراة النهائية، حيث كنت أتخيل سيناريوهات الجولات الثلاث قبل بدايتها، ورجعت مع البعثة المغربية في الساعة الثانية ليلا قبل العودة إلى المغرب».
إنتزاع اللقب لم يكن صدفة
انتزاعه للقب العالمي الذي كان بحوزة منافسه الكازاخستاني دانيال يليسنوف المصنف رقم واحد عالميا منذ سنة 2013 لم يكن صدفة، بل كان وليد سلسلة من الإستعدادات النفسانية والبدنية والتكتيكية دامت على مدى سنتين، وذلك بدعم من الطاقم التقني والأوساط المحيطة به، وأوضح ربيعي في هذا الصدد: «لقد تعاملت بذكاء مع النزال النهائي، وكانت هجماتي على منافسي مركزة وموفقة، وتتويجي في وزن 69 كلغ لم يكن متوقعا في البداية بالنظر للتجربة العالية والألقاب القارية والعالمية المحصل عليها من قبل المنافسين الأربعة لي، وأن التفوق في النزال الأول هو من جعلني أتطلع للظفر بالمعدن النفيس، والنزالات برمتها لم تكن سهلة خاصة أمام الملاكم البريطاني بطل أوروبا».
وأضاف: «الصعوبات الكبيرة التي حاولت التغلب عليها بذكاء وبقوة اللكمات والتي مكنتني من هزم الملاكم الإنجليزي في ثلاث جولات متتالية، هي التي صادفتها خلال مقارعة باقي الملاكمين كالأرجنتيني بطل أمريكا اللاتينية والصيني بطل آسيا والكازاخستاني بطل العالم.
برنامج  وأطر تقنية وراء الإنجاز 
وكشف محمد ربيعي بأن الإطار التقني الوطني أعد برنامجا متنوعا ومكثفا تخللته عدة معسكرات تدريبية لأكون على أتم الإستعداد للظفر بألقاب أخرى خصوصا في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام صيف سنة 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال في هذا الإطار: «أشيد هنا بالمجهودات الجبارة التي بذلها كل من المدير التقني الوطني منير البربوشي ومدرب الفريق الكوبي داغوبيرطو روخاس سكوت ومساعده محمد المصباحي للحصول على هذا الإنجاز المشرف، سواء في ما يخص التربصات أو المواكبة والمصاحبة الفعلية في قلب الحدث بخشبة النزال».
سعيد بتشريف المغرب 
«أنا سعيد بتشريف الرياضة المغربية عامة والملاكمة خاصة بحصولي على  ذهبية وزن 69 كلغ، وأوجه التحية لكل المغاربة الذين ساندوني منذ بداية المسار نحو العالمية، وكنت أعلم أن المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقي كبيرة وثقيلة لكن التحفيز المعنوي الكبير الذي وجدته من مسؤولي الجامعة الملكية المغربية للملاكمة كان له أثر كبير في بلوغ المباراة النهائية وكذا التتويج باللقب العالمي، كما أنني جد فخور بتهنئة صاحب الجلالة الملك محمد السادس».
واستطرد قائلا: « فوزي بهذا اللقب لن يشغلني عن الإستعداد للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها ريو دي جانيرو السنة القادمة، وسأواصل العمل قصد اعتلاء منصة التتويج وأعد المغاربة بميدالية أولمبية إن شاء الله».

رقم قياسي 
تمكن نجم الملاكمة الوطنية وبطل العالم في وزن 69 كلغ محمد ربيعي من تحقيق رقم قياسي من خلال فوزه بـ 15 نزال خلال سنة 2015، سبعة منها في السلسلة العالمية وأربعة في بطولة إفريقيا ومثيلها في بطولة العالم وهي كالتالي: 
- السلسلة العالمية:
محمد ربيعي - المكسيكي مارفين كابريرا: 3ـ0
محمد ربيعي – الأوكراني أوليغ زوبينكوف: 2ـ1
محمد ربيعي - الجزائري سفيان تابي: 3ـ0
محمد ربيعي- الكوبي رونيل إغليسياس: 3ـ0
محمد ربيعي - الإنجليزي هايزل تابيري إيسومام: 3ـ0
محمد ربيعي - الإنجليزي ليو وي: 3ـ0
محمد ربيعي - الروسي تاميرلان ماغوميدوف: بالضربة القاضية في الجولة الأولى.
- البطولة الإفريقية:
محمد ربيعي - البوتسواني موسي تسويج: 3ـ0
محمد ربيعي - السوداني موسى صاليح أبوزار: بالضربة القاضية في الجولة الأولى
محمد ربيعي - الغاني موسى رحمان لاوسون: 3ـ0
محمد ربيعي - المصري محمد وليد صديق: بالضربة القاضية في الجولة الثانية.
- بطولة العالم 
محمد ربيعي - الأرجنتيني ألبيرتو بالميتا: 3ـ0 ( ثمن النهاية )
محمد ربيعي - البريطاني كيلي جوشوا: 3ـ0 (ربع النهاية )
محمد ربيعي - الصيني ليو وي: 3ـ0 (نصف النهاية)
محمد ربيعي - الكازاخي دانيار يلوسينوف: 3ـ0 (النهاية)

أرقام وإنجازات
أول ملاكم مغربي وعربي يعانق الذهب في بطولة العالم للكبار.
رابع ملاكم إفريقي يتوج بالذهب في بطولة العالم للكبار.
ثاني ملاكم مغربي وعربي يحرز الذهب في بطولات العالم التابعة للإتحاد الدولي AIBA بعد المغربي المهدي وثين بطل العالم للشباب 2006.
ثالث ملاكم مغربي يصعد لمنصة التتويج في بطولة العالم للكبار بعد حميد برحيلي ومحمد مصباحي.
لم يسبق لأي ملاكم عربي أن أحرز الذهب في تاريخ بطولة العالم للكبار قبل محمد ربيعي، في حين تمكن 3 ملاكمين أفارقة أن توجوا بالمعدن النفيس ويتعلق الأمر بكل من الأوغندي أيوب كالول (1974)، الكيني ستيفان ميشوكي والنيجيري أندري دافيدسون (1978)، وسبق أن وصل 7 أفارقة لنهائي بطولة العالم.

بطاقة البطل
الإسم الكامل: محمد ربيعي
من موالد: 13 يوليوز 1993 بالدارالبيضاء
الوزن: 69 كلغ
الحالة العائلية: متزوج 
النادي الذي ينتمي إليه: الشباب البرنوصي
- إنحازاته:
بطل المغرب فتيان سنوات 2007 ، 2007 و2009
بطل المغرب  شبان سنتي 2009  و2011
بطل المغرب كبار سنتي 2013 و2014 
وصيف بطل إفريقيا سنة 2010 بالكامرون
فاز بنحاسية الدوري الدولي بكوبا سنة 2014
فاز بذهبية البطولة الإفريقية للشبان سنة 2011
وصل لثمن نهائي بطولة العالم للشباب بأذربيدجان سنة 2010.
بطل إفريقيا سنة 2015 بالدارالبيضاء.
بطل العالم سنة 2015 بقطر. 
فاز بـ 15 نزالا سنة 2015 
لعب 50 مباراة على الصعيد الوطني.


جائزتان تقديريتان من الإتحاد الدولي للملاكمة للمغرب
منح الإتحاد الدولي للملاكمة جائزة أحسن ملاكم في السلسلة العالمية للملاكمة لمحمد ربيعي وجائزة أحسن مراقب في السلسلة العالمية للملاكمة للدكتور المغربي محمد مستحسن، نائب رئيس الإتحاد الإفريقي للملاكمة، كما طلب الإتحاد الدولي للملاكمة من المغرب الترشح لاستضافة بطولة العالم للملاكمة لعام 2019.
وضمن رسميا أشرف خروبي بطاقة المرور إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية، حيث  توصلت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بمراسلة من الاتحاد الدولي للقفاز تفيد بنظام التأهل إلى الألعاب الأولمبية الذي صادق عليه أعضاء الاتحاد الدولي وهو كالتالي:
تأهل المحتلان للصف الأول والثاني عن السلسلة العالمية للملاكمة في وزن أقل من 52 كلغ إلى الألعاب الاولمبية، وهما الكوبي فييتا يوزباني والبورتوريكي سينترون أكوزايو.
ومعلوم أيضا، أنه تأهل كذلك المحتلان للصف الأول والثاني في بطولة العالم التي جرت بقطر عن نفس الوزن إلى الألعاب الاولمبية، كما يؤكد النظام الجديد أنه في حالة تواجد نفس الملاكم المؤهل إلى الألعاب الأولمبية من السلسلة العالمية للملاكمة ضمن خانة المؤهلين إلى الألعاب الأولمبية من بطولة العالم التي أقيمت بقطر، فإن الأولوية في حسم البطاقة التأهلية إلى الألعاب الاولمبية تكون في بطولة العالم المنتهية وليس بالسلسلة العالمية للملاكمة.
والمؤهلان إلى نهائي بطولة العالم بقطر عن وزن 52 كلغ هما الكوبي فييتا يوزباني وهو نفسه المؤهل عن السلسلة العالمية للملاكمة، بالإضافة إلى ملاكم كازاخستاني، وفي هذه الحالة يكون الكوبي قد ضمن تأهله من بطولة العالم، وتلغى بطاقته عن السلسلة العالمية للملاكمة لتمنح الأخيرة لأفضل ملاكم في الترتيب ليصبحا هما صاحبي الرتبة الثانية والثالثة عن السلسلة نفسها، وهما البورتوريكي سينترون أكوازيو والمغربي أشرف خروبي.
 

المنظمة العربية تكرم بلحاج
كرمت المنظمة العربية للمسؤولية الإجتماعية التي يوجد مقرها بدبي وفرعها بالمغرب وتشرف عليها السيدة عفيفة السعيدي تحت إدارة «ماروك تروفي»، السيد عبد الجواد بلحاج رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بعد النجاح الكبير الذي أظهرته هذه الجامعة في حسن تنظيم البطولة الإفريقية للملاكمة التي تشرفت في تنظيمها المملكة المغربية والتي توج خلالها المنتخب الوطني المغربي بطلا قاريا وتأهل ثمانية ملاكمين مغاربة لمونديال الرياضة النبيلة التي اختتمت يوم الخميس بالدوحة القطرية، وكذا التنظيم المحكم الذي عرفته السلسلة العالمية للملاكمة الإحترافية ببلادنا والذي يعتبر اعترافا وتقديرا للمسؤولين بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة التي برهنت عن نيتها الصادقة في الرفع من إيقاع التنظيم والمشاركة والفوز بالألقاب. 


تصريحاتهم
محمد اللوميني النائب الأول لرئيس الجامعة: 
جاء هذا التتويج ثمرة عمل سطرته الجامعة الملكية المغربية للملاكمة برآسة السيد جواد بلحاج الذي وضع إمكانيات كبيرة لتنمية هذه الرياضة والتي تكللت بلقب عالمي بواسطة تربصات داخل وخارج أرض الوطن، وهنا أشكر جميع الأطر المغربية التي شاركتنا وسهرت على هذا الإنجاز العالمي وحتى نكون في هذا المستوى الذي أصبح من خلاله العالم يهتف باسم المغرب، وهذا شرف لنا جميعا كمغاربة وكأسرة الملاكمة ببلادنا، ونعتبر ما قمنا به سوى بداية، حيث سنعد برنامجا مكثفا على أعلى مستوى لأبطالنا استعدادا للإستحقاقات القادمة ولتشريف المملكة المغربية، كما يعتبر بلوغ محمد الربيعي هذه المرتبة العالمية عن سن لا يتجاوز 22 سنة زاد من مسؤوليته، بعد أن أضحى بطلا إفريقيا وعربيا فضلا عن اختياره كثاني أحسن ملاكم في دورة الدوحة 2015، وأملي في أن يسلك باقي الملاكمين المغاربة هذا الطريق، لأن الملاكمة المغربية في تصاعد وستقول كلمتها بفضل التربصات والتدريبات التي سيخوضها الأبطال المغاربة في الأيام القادمة، وأن هذا الفوز أعاد الفرحة لكل المغاربة، والتي عبروا عنها من خلال التظاهرات الإحتفالية التي عرفتها الشوارع، والتي افتقدناها لسنوات طويلة».
محمد المصباحي مدرب مساعد:
نعد الجمهور المغربي وعشاق الملاكمة الوطنية بتحقيق ميدالية في الأولمبياد المقبلة، الإنتصار الذي حققه البطل ربيعي جاء نتيجة عمل متكامل لكافة الإدارة التقنية والمدربين الذين وضعوا خطة صحيحة للبحث عن الألقاب، وهنا بالمناسبة أود الإشارة على أننا جميعا سنعمل مع كافة الملاكمين المغاربة وتأهيلهم بشكل جيد للوصول بدورهم إلى الأولمبياد عن طريق المسابقات القادمة، فهم يتوفرون على إمكانيات كبيرة وبمقدورهم تحقيق نتائج سارة مستقبلا». 
علي ربيعي والد البطل 
«الإنجاز الذي حققه إبني يعد مفخرة كبيرة هز مشاعر كل المغاربة وعلى رأسهم الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي شرف أسرتنا برسالة الشكر وإشادة بعثها لإبني محمد كبطل للعالم للملاكمة، هنيئا لنا جميعا بهذا الفوز التاريخي الذي أعاد الفرحة للأمة المغربية والعربية والإسلامية في هذا الملتقى العالمي الكبير». 
حمزة ربيعي شقيق محمد:
«إنجاز رائع حققه محمد ربيعي جعله يكتب إسمه من ذهب في تاريخ الرياضة المغربية عموما وحي البرنوصي خصوصا الذي أنجب أبطالا كبار من عينة أخي، لا أحتاج أن أصف الفرحة التي تغمرني وتغمر أسرتي وأبناء حيي، والحمد لله أصبح إسم ربيعي على لسان كل مغربي».
إيمان عماري زوجة محمد ربيعي 
«كنا نتوقع فوز زوجي بهذا اللقب الذي إستعد له منذ زمن بعيد، وكنا نتوقع ذلك بعد مسيرته الموفقة في السلسلة العالمية وفي بطولة إفريقيا، الأمر الذي جعلنا داخل الأسرة نثمن مسيرته الإيجابية التي تكللت بفوز عالمي أصبح كل المغاربة يتكلمون عليه، شكرا لمحمد ومزيدا من التفوق والحلم الأكبر هو الفوز بميدالية نفسها بأولمبياد ريو دي جانيرو».