ــ المنتخب: منعم بلمقدم

أعلنوا العصيان لتغيير الألوان..
الـمحمدي حير فارس النخيل وأصر على الرحيل
إيفونا غادر بعد ضجة والحداد بالعناد لعب للوداد

أعلن عدد كبير من لاعبي البطولة خلال الصيف الحالي تمردهم على فرقهم مطالبين بتغيير الأجواء وبطريقتهم الخاصة وبمنطق لي الذراع وكسر العظام..
ظاهرة مثيرة عرفها الـميركاطو الصيفي إنتهت بمغادرة لاعبين فرقهم والتحاقهم بأندية أخرى ضدا على إرادة المسير والرئيس، واحتكاما لعقود تضع الكثير من المزايا وتمنح اللاعب هوامش مريحة لتحقيق مطالبهم.
في الـمتابعة التالية نعيد استحضار أبرز صور ومشاهد التمردات والمسار الذي اختارهم لاعبون تحت وقع إغراءات أو هروبا من جحيم ضغوطات وتضييق..
عقد اللاعب يغير الخارطة
كان لتفعيل عقد اللاعب قبل مواسم قليلة تزامنا مع انطلاق البطولة الإحترافية، بالغ الأثر في تقوية موقف اللاعبين وتحسين مواقعهم التفاوضية، خلافا لوضعهم السابق والطريقة التي كانت تبرم من خلالها العقود، بل كانت رخص لا تضع النقاط على حروف الواجبات والحقوق وتترك أمام المسير المجال فتوحا و متاحا للتحكم المطلق في رقية اللاعب لغاية اعتزاله أو تقرير مصيره بالطريقة التي يختارها ويرتضيها الرئيس.
مع قانون اللاعب صار بإمكان الممارس إصطحاب وكيل أعماله وتصفيف العقد وغربلته بالطريقة التي يختارها ويضع شروط الطلاق والإنفصال أو ما يسمى الشرط الجزائي كي لا يظل رهينة معلقة بذمة ناد واحد ويرحل متى توصل بعرض مناسب وبفترة معقولة بآخر 6 أشهر تعاقدية له مع النادي.
إيفونا يتحدى الناصيري
انطلق كالبرق وعبر عن رغبته في  تغيير الأجواء والمناخ والإلتحاق بوجهة أخرى حددها بالإسم في فريق الأهلي المصري.
إيفونا لعب على وتر حساس كان يوقن أنه سينفعه في نهاية المطاف و سيقوده لتحقيق غايته و هدفه و هو الإحتراف بالفريق الذي خطب وده و ألح على التعاقد معه.
نجح إيفونا في سحب الإعلام المغربي والمصري لـمعتركه، ليتناول الصفقة الملغومة التي رافقتها فصولا مثيرة إنتهت بفرض اللاعب الغابوني لمنطقه بعدما ظل يتحدى رئيس الوداد الرافص لتسريحه، باستغلال مواقع التواصل الإجتماعي لكشف النقاب عن مواقفه ونيته استبدال الأحمر الودادي بالأحمر الأهلاوي.
ويكرر اليوم المالي سليمان ديارا واقعة إيفونا بإعلان رغبته ترك الوداد، في حين الوداد محطة للاعب العروبي الذي رفض البقاء بالجديدة واختار الفرسان الحمر بالشتاء.
الـمحمدي والحداد يشهران العصيان
حارس الكوكب المحمدي وللموسم الثاني على التوالي أظهر موقفا صارما رفض من خلاله المواصلة رفقة فارس النخيل الذي كان سببا في منحه فرصة الشهرة والصفة الدولية.
ملايين الوداد الموسم المنصرم ظلت ترن في أسماع المحمدي غير أن القدر قاده هذه المرة لترك الكوكب ليلتحق بفريق يقل عنه تاريخا وألقابا وهو نهضة بركان، الشيء الذي يعكس قيمة وتأثير الإغراءات المالية على ما دونها.
وضدا على رغبة رئيس الكوكب وتصريحاته التي ظل يؤكد من خلالها رفضه بيعه، إلا أن المحمدي أصر على شرب برتقال بركان.
وبجانب المحمدي إرتفع صوت الحداد بسوس وكان اللاعب حالة فريدة من نوعها وظاهرة مثيرة للتمرد بإشهار العصيان وبطريقة مثيرة تحدى من خلالها مسؤولي الحسنية وانتصرت إرادة الحداد في النهاية على وعود رئيس الفريق السوسي بالإبقاء على اللاعب، ليحمل الحداد ألوان الوداد كما وعد بذلك متحكما في مصيره لوحده.
كادوم يقهر مسؤولي الدفاع
من بين اللاعبين الذين أطلقوا الصرخة مبكرا وعبروا عن رغبتهم في الرحيل رافضا مقاربة التمديد والتجديد وباقي الإغراءات المالية الأخرى.
سفيان كادوم وضع مسؤولي الدفاع الجديدي أمام خيار واحد لا ثاني له، إما تركه يرحل للرجاء ويستفيد الفريق الدكالي من مقابل مالي محترم أو يرحل الصيف المقبل بالمجان كما رحل لاعبون آخرون من الفريق.
رفض كادوم مقترحات المدرب السلامي ورفض شارة العميد و حط الرحال في نهاية المطاف بالرجاء.
فكان واحدا من عناوين الصيف البارزة لتمردات معلنة مقابل تمردات صامتة ترجمتها رغبة لاعبين تركوا فرقهم بهدوء بعدما إستشعروا خطر المنافسة.
مسيرون يستسلمون 
الطريقة التي يغادر من خلالها اللاعبون تباعا والأمر الواقع الذي يفرضونه على المكاتب المسيرة يعكس شيئا واحدا هو المقاربة الفاشلة داخل الأندية المغربية، لإدارة وجهاز مخول له مناقشة عقود اللاعبين بطريقة احترافية وبفترة معقولة قبل أن تشارف على نهايتها.
لأن ما حدث مع فريق الدفاع الجديدي على سبيل المثال لا الحصر بالمواسم الأخير من رحيل جماعي للاعبيه ليوقعوا لفرق أخرى صفقات انتقال حر واحد من صور الفشل والإفلاس على مستوى مقاربة إحتواء التمردات التي تروم لي الذراع وفرض الأمر الواقع لكون اللاعب محصن بالجامعة التي ستحميه في نهاية المطاف.
لذلك غالبا ما يستسلم المسير والرئيس لعصيان اللاعب ويرضخ لمطالبه إما بالتجديد بشروط مالية أفضل أو ينحني له وتركه يرحل حيث اختار كي لا يغادر بالمجان.

تمرد إيفونا أغنى زاد الوداد
بقدر التوتر الذي فرضه اللاعب الغابوني مالك إيفونا بمحيط الوداد البيضاوي وهو يثور ويعلن رغبته  في الرحيل والإنتقال للعب بالأهلي الـمصري، بقدر ما سعد رئيس الوداد بعدما ضمن اللاعب للفريق إيرادات ومقابلا ماليا هو الأعلى لغاية اللحظة لانتقال لاعب إفريقي خارج البطولة.
ملياران من السنتيمات  ضمنهما لاعب كلف الفريق أقل من 100 مليون سنتم، جعلت الوداديين يستحضرون الستكوم الرمضاني الذي فرصه اللاعب بكثير من الفرحة، خاصة و أن رحيل إيفونا حتى وإن أحدث حالة انقسام داخل الفريق بين مناصريه إلا أنه في نهاية المطاف كان سببا في الإستفادة من صفقة  قد لا تتكرر كثيرا.

ديارا يواصل لعبة القط والفأر 
بعدما غادر معسكر الوداد بالبرتغال، عاد سليمان ديارا ليختفي وليتوارى عن الأنظار مجددا، وهو الذي رفض البقاء بفريق لم يسلمه مستحقاته المالية وينظر للعروض الخارجية على أنها طوق نجاة له.
ديارا يتمرد على رئيس الوداد لكونه يعلم أن توشاك لن يقبل بإدماج لاعب ثائر، لذلك يعود بعد الفين والآخر للعب لعبة القط والفار مع مسؤولي الحمراء لغاية تفعيل الرحيل وتكرار ما فعله إيفونا.

الـمحمدي فرض قراره بمراكش
للموسم الثاني على التوالي يعلن الحارس عبد العالي المحمدي تمرده ويشهر العصيان بوجه مسؤولي الكوكب المراكشي، وينحني أمام إغراءات العروض المالية الكبيرة التي توصل بها.
حدث وأن تلقى عرضا جادا الموسم المنصرم من قطبي الدار البيضاء الرجاء وخاصة الوداد، ليقرر هذا الموسم الرحيل والتوقيع بكشوفات النهضة البركانية في واحدة من الصفقات القوية والمثيرة بل هي الصفقة الأغلى التي تخص إنتقال حارسا بالبطولة من ناد صوب ناد آخر.
وعلى الرغم من محاولات إدارة الكوكب والتي حسنت جودة المحمدي وضاعفت من منحة التوقيع السنوية وحسنت راتبه والكثير من الشروط المالية الأخرى، إلا أن إصرار الحارس على الرحيل واكتشاف أجواء ومناخ آخر هو من انتصر في نهاية المطاف.

الحداد: إما الوداد أو تعليق الحذاء
أشهر متمرد بالبطولة الإحترافية خلال المركاطو المنقضي بعدما عبر اللاعب عن رغبته تغيير الأجواء و البحث عن وجهة أخرى للتحليق.
لبس الحداد قميص  المناصر و استحضر أيامه رفقة الوينرز و رحلات تتبع خطوات الفريق في حله و ترحاله،ليقرر في نهاية المطاف أحد الأمرين( إما اللعب للوداد او تعليق مبكر للحذاء).
وعلى الرغم من خرجات مسؤولي الحسنية لنفي أو إبداء أي رغبة لتسريح اللاعب إلا أنهم في نهاية المطاف رضخوا لمطالبه وقبلوا بالأمر الواقع الذي جعل الحداد وداديا وبصفقة فاقت مليوني درهم.

بطنا قاده العصيان للتجديد
كان بدوره واحدا من عناوين الصيف المثيرة، وواحدا من اللاعبين الذين ظلت الشائعات والأخبار تلاحق تطورات وضعه والوجهة التي سيستقر بها.
مباراة واحدة أمام الزمالك المصري بكأس الكونفدرالية كانت كافية لتربط بطنا بالقلعة البيضاء المصرية، وهو ما جعل اللاعب يبدي رغبته في ترك الفتح وتغيير الأجواء خارج البطولة.
تخلف عن معسكر إسبانيا مع بدايته وحين خلص لحقيقة وهم العروض التركية عاد بظنا ليقبل بالحقيقة ويجدد لفتح ولو بشروط مالية أفضل من الأولى.

دي خيا صورة تمرد بطبعة أوروبية
لا يرتبط التمرد وإبداء الرغبة بتغيير الأجواء بلاعبي البطولة فحسب، لكونها ظاهرة عالمية لا تخلو أكبر البطولات والفرق الأوروبية منها.
ويمثل حارس الـمان يونايتد الإسباني دي خيا نموذجا للاعب الثائر والمتمرد حاليا على فريقه الإنجليزي، بتأكيد رغبته اللعب لريال مدريد ولو بتقديم تنازلات مالية لناديه الحالي.
دي خيا بموقع  قوة لمونه يراهن على عقده الذي يشارف نهايته كي يرحل للوجهة التي يريدها، لأنه في نهاية المطاف بإمكانه التوقيع للريال بالمجان خلال فترة الإنتقالات الشتوية القادمة.

بلمعلم يعتزل أو يترك الرجاء
في نفس الفترة من الموسم المنصرم رفع إسماعيل بلمعلم صوته وطالب بمنحه واحدا من الخيارين (إما مغادرة الرجاء للعب بالخليج أو إعتزال الكرة)، بلمعلم إختار نسقا آخر من التمرد عنوانه تأكيد تعرضه لتهديدات قوية من جهات مجهولة، لتستجيب إدارة الرجاء لمطلبه وتتركه يغادر حيث يمضي ثاني موسم له بقطر وهذه المرة مع نادي قطر بعد أن لعب رفقة الوكرة.

فتاح رفض البقاء بوكر النسور
كما حدث الموسم المنصرم حين أعلن رفقة بلمعلم رفضها المواصلة داخل الرجاء نتيجة للضغوط الكبيرة التي أحاطت بهما و خاصة الإنتقادات القوية الموجهة من طرف الجمهور، كرر سعيد فتاح الوضع هذا الموسم بعد عودته من تجربة اتحاد كلباء الإماراتي، إذ طالب بتركه يرحل بعيدا عن وكر النسور الخضر.
سعيد فتاح استقر به المطاف في حضن الفريق العسكري الذي التقطه كما التقط العمراني والطير وباقي اللاعبين الذين مروا من تجارب رفقة الوداد والرجاء واستحال عليهم بعدها التعايش مع جماهير الفريقين.

أرمادة عسكرية فضلت الرحيل
في غمرة الحديث عن كثير من  صور التمرد الـمعلنة بالـمركاطو المنقضي كان هناك لاعبون، قد ناقشوا وجهاتهم الـمقبلة مبكرا ورفضوا المواصلة مع الأندية التي لعبوا لها.
أرمادة لاعبين تمردت لكن بشكل ناعم داخل الجيش الملكي تقدمها عبد السلام بنجلون وأنس الزنيتي وبلال بيات والزكرومي، وكلهم غادروا بنهاية عقودهم ولم  يبادروا للتجديد واختاروا فضاء آخر للتحليق.
نفس الصورة تكررت مع لاعبي الرجاء الذين غادروا تباعا ومن بينهم اللاعبان عقال وشاكو المنتقلان للكوكب المراكشي بعدما استشعروا نهاية زمنهم الإفتراضي داخل الرجاء بقدوم كرول.

العسكري يرفض دور الكومبارس
واحد من صور التمرد التي مرت بهدوء، لكنها في نهاية المطاف عكست إرادة الحارس خالد العسكري الذي رفض التواجد في نفس الفريق ونفس الخندق مع الزنيتي.
أصر العسكري على الرحيل وطالب بجلسة تفاوض مع رئيس الرجاء انتهت بفسخ ودي للعقد وتوقيع عقد على السريع مع الدفاع الجديدي بعدما تناول عن بعض مستحقاته المالية رفقة النسور الخضر.
العسكري الذي تعود على الرسمية كان سببا في الإطاحة بمهمدينا من داخل عرين فارس دكالة.

بلعروسي والإسماعيلي حيرا إدارة «الـماص»
أشهر  3 لاعبون عصيانهم بوجه إدارة نادي الـمغرب الفاسي مستهل الموسم الحالي والمفارقة أنجلهم يلعب بخط الدفاع، الأمر يتعلق بأمين لشهب وبلعروسي وزكرياء الإسماعيلي..
الثلاثي طالب بتغيير الأجواء ورفض مقاربة رئيس الفريق توقيع عقود جديدة قبل أن يقبل بها بلعروسي وراهنوا على اقتراب عقودهم من نهايتها لاختيار الوجهة التي يريدونها.

لكروني ــ الحواصلي تمرد لطيف
رفض الحارسان  الجلوس في دكة الإحتياط ومحاولة التحليق بعيدا لتنفس هواء الرسمية، الأمر يتعلق بالحواصلي الصغير حارس المغرب الفاسي والذي عاش على إيقاع تقلبات وتمرد  على قرارات الطوسي، لينتقل للجيش الملكي في صفقة الغاية منها بحسب تقديرات ياسين تقديم نفسه بشكل ميز.
ولكروني رفض أن يكون الرقم 3 بالجيش فقرر التمرد اللطيف من خلال طلب والتماس لمسؤولي الجيش تركه يرحل ويبحث في أرض الله الواسعة عن إطارات تحتضنه وتمنحه فرصة إظهار علة كعبه وجدارته أن يكون الحارس الأول.

الهلالي يقود قائمة الثائرين
يتصدر اللاعب الهلالي قائمة اللاعبين المتمردين بالبطولة الإحترافية، باستحضار مشاهد مثيرة لخروج عن النص داخل الفرق التي حمل ألوانها.
عاش نفس القصة داخل الوداد البيضاوي بعد أن أرخت مشاكل داخلية خاصة باللاعب على مساره داخل الفريق ليرحل باتجاه الدفاع الجديدي.
الهلالي سيصطدم بالمدرب شاحنة مع أول طلة للمدرب المصري وبعد نهاية عقده مباشرة سيكون أول الموقعين لإتحاد طنجة قبل أن يتركه ويرحل لبركان ويوقع عقدا مبدئيا، غير أنه سيعود وعلى نحو مثير للتوقيع من جديد لاتحاد طنجة في مشهد يسوده التخبط ويعكس اندفاع لاعب لو يضبط أموره على نحو مغاير سيكون له شأن آخر أفضل بكثير من الصورة التي يقدمها حاليا، بل المثير في الأمر أن بن شيخة سبق له الإصطدام باللاعب بالجديدة وكرر معه خلال بداية الموسم نفس المشهد بصورة لا تحتاج لتعليق؟؟