قد تكون الفترة الحالية للتحكيم المغربي الأسوأ على الإطلاق منذ سنوات طويلة، ضعف وفشل يعكس تخبط يحيى حدقة الذي ظل يدندن ويقدم مناظراته من خارج المغرب في الفترة التي كان خلالها خارج السياق والأحداث وهو يعرض فلسفة أثبثت تجربته الحالية على أنها مجرد «شفوي» وسأقدم الدليل على كل هذا.
 باستثناء رضوان جيد وبنسبة أقل نور الدين الجعفري، يمكن ودون حاجة لاجتهادات خارقة بلوغ حقيقة مؤلمة وهي أن الصافرة المغربية أصبحت مبحوحة ويستحيل تصور أنها ستكون ممثلة في الكان المقبل ما لم يحضر إبن أگادير رضوان جيد سفيرا لها، بسبب القامات القصيرة للبقية وللأداء المخجل هنا والذي لا يمنحهم جواز العبور لتمثيلية قارية.
 قبل وصول حدقة كان هناك أكثر من 30 طاقما ثلاثيا، كانوا نتاج لتدبير الجهاز السابق الذي إشتغل علي التكوين الحقيقي والفعلي من خلال دوري شالنج، الذي كان بمثابة مشتل منح الفرصة لحكام شبان من بينهم جلال جيد للظهور وكسب المناعة الكافية قبل ولوج غمار ومعمعة مباريات البطولة.
 اليوم تأكد بالملموس أن التكوين والنظريات التي يعرض لها حدقة في محطات ينتقيها على المقاس، لتمرير رواياته التي لا تتطابق مع الواقع، هي مجرد دندنة وشفوي كما سميتها ووصفتها في المقدمة أعلاه.
 ما قام به حدقة الأگاديري وهو يشوي جلد إبن مدينته توفيق كورار ويحرقه في فرن تعييناته والغريبة، يعكس حقيقة أن الرجل لا يشتغل باستراتجية ومنهجية ويخبط بالفعل خبط عشواء.
 تعيين كورار المسكين لمباراة الوداد وبركان كان صورة لفلسفة لا يفهمها سوي حدقة ومن يدورون في فلك المديرية والتي يرأسها، لأن أي عاقل ولبيب وبقليل من الحكمة ما كان ليقبل بهذا التعيين لحكم كان قبل 3 أسابيع عرضة لإتهامات خطيرة من العضو الجانعي البيضي في مباراة الوداد وبرشيد. وإعلانه الصريح أن كورار رجح كفة الوداد علي حساب ولاد حريز.
الحكم المغلوب على أمره دخل أرضية الأب جيگو بأفكار ووساوس كثيرة تدور في رأسه، وأكبرها إتهامه بموالاة الوداد فحاول استباق الوضع لتبرئة الذمة.. وما رفضه لهدف جيبور الذي برره حدقة ورآه لوحده رفقة الجن وقال أنه سبقه خطأ، إلا دليل على إرتباك كورار وعدم تقدير من كلفه بالمهمة لعواقب التعيين.
 كورار ياسادة قاد 4 مباريات متتالية للرجاء والوداد، حكم للرجاء أمام طنجة وعاد ليحكم للوداد مع برشيد فتم تكليفه بمباراة الرجاء أمام وادي زم وختمها بمباراة الوداد وبركان، ليقترب الحكم المسكين من إستخلاص شهادة السكني من الدار البيضاء بسبب هذه التعيينات الغريبة التي أحرقته بالنار. ولكم أن تعيدوا شريط وأحداث  كل مباراة لتحكموا بأنفسكم..
شخصيا لا أشكك في ذمة كورار، لكن اللوم هو على حدقة وبقية العلماء المحيطين به ومعايير التعيينات الغريبة، ولو كان تحلى المكلفون بهذه المهمة بالموضوعية لا تعضوا عن تعيين كورار لمباريات الوداد على الأقل لفترة من الزمن.
كورار هو من حرم الرجاء من هدف تعدى الخط في القنيطرة بكيلومتر وقال أنه لم يراه، وهو من طرد 5 لاعبين في مباراة الوداد ووجدة الشهيرة في مراكش والتي خرج من خلالها بودريقة بمدفع منتصف الليل ليعلن صرخته الشهيرة.
هو من أعلن جزاء خياليا للجيش أمام الجديدة هنا بالرباط لفائدة أوشن، وهو احسب أشهر إنذار في البطولة ضد لاعب الجيش العوماري بدل برحمة في مباراة خنيفرة بعدما إرتكب الأخير الخطأ على بعد مترين أمامه..ومباراة الرجاء والفتح بالرباط ولن أضيف  المزيد رأفة بالرجل الذي أحرقته التعيينات الحادقة.
 لو تحلى حدقة بقليل من الحداقة والفهامة لكان أول من يشهر الفيطو بوجه تعيين كورار لمباراة الوداد، لأنه باختصار من نفس جلدته وكلاهما من أگادير، كي لا يترك للناس إجتهاد التأويل في أن هذا الحكم جاء للأب جيگو ليفرمل الوداد كي تعود الحسنية للصدارة  في نفس اليوم لأنه ابن المنطقة وفكها يا من وحلتيها..
 شمرا رئيس الجامعة الذي لم يمن في حاجة «للڤار» كي يراجع مع حدقة  كالأخطاء الإملائية  والنحوية لحكامه، ونحن أيضا لا نحتاج لشفوي حدقة كي يقنعنا بإلغاء هدف جيبور لأننا باختصار ربما نفهم الكرة أفضل منه.
هذه المرة أنتظر حدقة للرد والتناظر بخصوص تكليف حكام مغلوب على أمرهم لمباريات حاسمة ويمنحهم المقص بدل الصافرة كي «يتعلموا الحسانة فريوس الشداد».