ADVERTISEMENTS

كلمات/أشياء

بدرالدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
ADVERTISEMENTS

شكرا لك أيها الحظ؟

الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 14:14
إن كنا قد لمنا أشد ما يكون اللوم، والرجاء البيضاوي يخرج حزينا وملتاعا من عصبة الأبطال الإفريقية على يد المغمور تونغيث السينغالي، المؤثرات الخارجية التي أحكمت قبضتها بعنق الرجاء، والقصد أرضية ملعب مركب محمد الخامس التي حولتها الأمطار الطوفانية إلى مسابح متفرقة، أكثر ما لمنا اللاعبين ومدربهم جمال السلامي، فمن كنا سنلوم يا ترى، لو أن الرجاء البيضاوي غادر أيضا كأس الكونفدرالية أمام اتحاد المنستير التونسي، الذي لا يقل عن تونغيث في حداثة عهده بالمنافسات الإفريقية؟ هل كنا سنلوم الحظ، والرجاء يسمح للمنستيري بمعادلة نتيجة الذهاب هنا بالدار البيضاء ويحكم على المواجهة بأن تعرج صوب ضربات الحظ لتحديد من من الفريقين سيعبر لدور المجموعات. بالقطع لا، كنا هذه المرة سنلوم لاعبي الرجاء على أنهم فرطوا في الكثير من الفرص التي سنحت لهم لقتل المباراتين معا، هنا بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء وهناك بملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير التونسية، لم أفهم ومعي الكثيرون كيف أن الرجاء يهدر بكل بشاعة فرصا سهلة، كيف لا يغتنم الرياح التي هبت لصالحه، وكيف لم يضع فريق المنستير في حجمه من البداية؟ بالقطع لا نية لي للتنقيص من قيمة المنستيري التونسي أو التقليل من الجهد الخرافي الذي قدمه لاعبوه في النزالين معا، فقد اجتهدوا لتحجيم ما كان يوجد من فوارق في الخبرة بينهم وبين نسور الرجاء، ولكن هذا الذي أدخلنا إليه لاعبو الرجاء، من تشنج ونسف للأعصاب، لا يمكن أن يمر هكذا من دون مساءلة، فإن لمنا الظروف المادية المتأزمة التي حالت دون استنجاد الفريق بقطع الغيار التي كان يحتاجها للتغطية على الخصاص الموجود على مستوى بعض مراكز اللعب، فإننا بالقدر نفسه نلوم اللاعبين على أنهم كادوا يفرطون في بطاقة العبور لدور المجموعات، وكادوا يوقعون الفريق في مطبات لا أحد يدري كيف الخروج منها، عندما تنفث المشاكل سمها في خيمة الفريق. أعرف أن جمال السلامي لا يمكن أن يفوت فرصة هذا التأهل الموجع، بل القيصري لدور مجموعات كأس الكونفدرالية، ليعيد ترتيب البيت الداخلي، إن على المستوى الذهني بإعادة ربط اللاعبين بالأهداف الكبرى للرجاء، وإن على المستوى التكتيكي بمساءلة لاعبين بعينهم عن التراجع الكبير لمؤداهم مع عودة التباري، فالذي شاهدناه في مباراة الكلاسيكو أمام الجيش وقد جرى استنساخه في مواجهة المنستيري ذهابا وإيابا، يقول للأمانة أن تمة حلقة مفقودة تبعد الرجاء عن ألقها وعن درجة الإنتشاء التي بلغتها في الأداء الجماعي وهي تنهي الموسم الماضي بلقب البطولة. وإن ربطنا ذلك بالتوقف الطويل للبطولة وتأثيره السلبي على التنافسية، فلا يمكن أن لا ننظر إلى ما سواه، إلى حالة من الإحتقان الذاتي الذي يجب أن يصادر حتى لا يتحول إلى كرة من النار تحول العرين إلى هشيم. لا أقول أن المعاناة التي عاشها لاعبو الرجاء في فرض منطق الأفضلية بالتأهل لدور مجموعات كأس الكونفدرالية، ليس لها مثيل في مشهد الأندية الكبيرة، ولكنني أعتبر أن ما حدث يستوجب وقفة تصحيحية، فالرجاء ما فاز بلقب البطولة إلا لأنه طابق ذاته ولم يتأثر بأي من المؤثرات الخارجية، والرجاء ما وقع على العودة القوية لمنصات التتويج والتنافس على الألقاب الوطنية والإفريقية، إلا لأنه تخلص من كثير من الزوائد ومن المثبطات ومن الأخطاء المجانية، ولأنه آمن أيضا أن العمل وحده هو من ينتصر للإرادة الجماعية، وهذا ما على الرجاء أن يستعيده سريعا، لمواجهة الرهانات الثقيلة التي تنتظره هذا الموسم، محليا وعربيا وإفريقيا.

بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
كلمات/أشياء
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
كلمات/أشياء
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.