ما علاقة حسبان بالجن؟ هل صحيح أن الجن هو من يتحكم في قرارات الرجاء؟ وهل يحتاج الرجاء لرئيس من الجن؟
 وحتى لا يفهم الجن على غير محمله الصحيح فالمقصود به الجن الحقيقي كما تساءل عنه علي حمدي الذي اعترض حسبان على ترشيحه ووصفه بغير القانوني وقال أن حسبان يريد صفقة مع رئيس من الجن؟؟
حسبان اليوم هو القائم بأمر الرجاء هو الرئيس ومفتي الدار ومشرع القوانين يحلل ما يشاء ويحرم ما يعارض نزواته وأهدافه، حسبان يصر على أن حمدي مرشح غير قانوني لأنه لم يستوف أجل الترشيح المتفق عليه، وحين يسأل حسبان عن التقرير المالي الذي لم يعرضه على برلمان الرجاء للنظر فيه في التاريخ المحدد، يجيبهم أن التقارير المالية تحولت لعرف في الكرة المغربية وحتى الجامعة تعرض تقاريرها يوم الجموع العامة لا قبلها.
هو اليوم يحلل الذئب ويعود ليحرم نفس الذئب حين لا يتوافق مع هواه، كونه وجد معارضي الرجاء على قد اليد وللأسف الشديد أن جواد الأمين وباقي المنظرين من منخرطي الرجاء بالغوا في الشفوي ولم يفلح ولا واحد فيهم أو منهم في التصدي لحسبان ليريه وجهه في المرآة كما ينبغي.
حين درسنا القانون في الجامعات علمونا أن المرونة تحكم هذه القوانين والتي تنقسم لفئتين، القوانين الآمرة والقوانين المكملة، الآمرة تلك التي لا تجوز مخالفتها وهي من النظام العام وفيها ينتهي الكلام ونقطة للسطر والمكملة تقبل الإجتهاد وتحكمها المرونة ومنها قانون وضع طلب الترشيح 20 يوما أو 10 أيام قبل موعد الجمع العام وهو ليس بالقانون الآمر الملزم بل تجوز مخالفته وليس حسبان المخول له الطعن فيه أو التصدي له، لأنه إن كان هناك من طرف يحق له فهو المرشح المنافس لحمدي والذي لا يوجد أصلا في هذه الحالة وبالتالي فإن لائحة حسبان قانونية محضة.
المعطى الثاني الذي يجعل من لائحة حمدي قانونية هو أن حسبان إلتزم في الإذاعة والتلفزيون والفيسبوك وفي المقهى التي يجلس فيها بالرحيل والتنحي، وبالتالي علاقته بالرجاء منتهية وليس مخولا أن يصبح وصيا على الرجاء ولا قائما بأعمالها أبد الدهر ولا متصرفا ومتحكما في مصيرها كي يعلن تشطيبه على هذا المنخرط أو ذاك، وللأسف الشديد فمنخرطو الرجاء ساروا في درب المصالح ولا أحد من الفئة التي شطب عليه لجأ للقضاء وإلا لكان قد ربح القضية من أول جلسة لأن الشطب غير قانوني وحسبان مجرد رئيس عابر والإنخراط ينتفي إما بموت صاحبه أو إستقالته وتجميده من تلقاء نفسه وليس بنزوة أن تبيت وتصبح على قرار الشطب لتصفية حساب ما.
إن كان حسبان جاد في قرار التنحي وهذه ليست الحقيقة فإنه غير مخول له التدقيق في لائحة حمدي من عدمها لأن برلمان الرجاء والجمع العام الذي هو سيد قراراته هو صاحب هذا الحق وكان على حسبان أن يجمع «قلوعو» ويرحل دون أن يركب على صهوة القوانين المكملة والتي ليست دستورا غير قابل للنقض.
من سيحاسبه التاريخ على كل هذه المهازل التي يعيشها الرجاء هم فئة المنخرطين والتي تسرق الغنم وتبكي مع السارح، تلعن حسبان في الكواليس وتدعمه في الحضور في جهل تام حول خلفيات هذه الصفقة المعلنة وجهل غامض حول حجم الإستفادة.
الرجاء إن فشلت اليوم في لم شملها، وإن لم توفق في ضبط عقارب التاريخ مع لحظة التصحيح وفي أن تزيل من وجهها هذا الوشم المقزز والمقرف والذي يعلم الجميع من يكون، ستكون قد جنت على نفسها كما فعلت براقش وستكون قد أعلنت إعدام ماضيها ودفن حاضرها واغتيال مستقبلها ولن تقوم لها قائمة أبدا.
على الرجاويين أن يقرؤوا المعوذتين قبل الجمع العام لأنه سيبطل كل أشكال السحر وسيصعق الجن وسيوحد كلمتهم ليلعنوا شيطانهم ويرحموا جمهورهم وينتصروا لما بقي من عالميتهم.