من حق عبد المالك أبرون أن يخرج بعد مباراة فريقه أمام إتحاد الخميسات ليقول «اللهم إن هذا لمنكر» وهو يعاتب صافرة حكم مغمور اسمه جلال، قال أنه تم «تسليطه» على فريقه كما سلطوا عليه سابقا حكاما جردوه من حق النصر كي لا يفوز مرة أخرى بدرع البطولة.
أبرون عضو جامعي يسري عليه ما يسري على الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة، طالما أن التحكيم وتعيينات الحكام حتى وإن أصبحت مستقلة كجهاز، إلا أنها تابعة في شق الهيكلة للجامعة النائمة والهائمة من قنبلة إيبولا لفضيحة الكراطة، لذلك لا ضير إن تخلص كلما حط الرحال بسانية الرمل من قبعة العضو الفيدرالي ولبس شاشية الفريق ليزاحم الإسباني لوبيرا في الندوات الصحفية لقصف الجامعة.
منذ أشهر ليس بالقصيرة وجامعة لقجع تنام قريرة العين،لا تجتمع و لا تلتئم و إن حدث و فكرت في ذلك فالأمر لا يخرج عن حاشية ضيقة للرئيس وبعض من حوارييه المقربين، وفي خلوات أبعد ما تكون عن الوصال الرسمي المقنن وفق مشروع وأجندة وجدول أعمال بنقاط مفصلة كما تقتضي الأعراف والتقاليد.
لقجع ومن داروا في فلكه وهللوا لمقدمه وهم يبشرون بجامعة فاضلة، تتواصل مع الإعلام قبل أن ينكث رئيسها الوعد ويرغي ويزبد ليقول أنه لا يمكنه وسط زحمة انشغالاته الرد على 100 مكالمة باليوم الواحد، أدار ظهره لميثاق الوعود الوردية التي أطلقها في عز الحملة التي قادها أبرون وبودريقة تواليا بين الرباط والدار البيضاء.
الذين يحتكمون على ذاكرة ناصعة لا تطالها الرطوبة، ومحصنة من الزهايمر يتذكرون جيدا أن لقجع شيد صرح بلوغه المنصب الحالي، على أنقاض وعود تأكد لاحقا أنها مثل الزبد الذي يذهب جفاء وليس مثل ما ينفع الناس.
بالعودة لخرجات الرئيس الذي بشر بالتغيير الراديكالي واجتثات دابر العهد القديم وتصفية تركة الفهري، سيغوصون في بحور بعض من تصريحاته التي حملت إيحاءات كان مستهدفها الوحيد والأول هو أحمد غايبي، تارة بالتلميح وأحبانا كثيرة بالتصريح الفصحيح، قبل أن تؤكد الوقائع اللاحقة أن غايبي هذا صار قطعة أساسية ضمن منظومة عمل لقجع ولاعبا محوريا اكمل به فريقه المكون من 10 أفراد كان ينقصهم سقاء ضمه للتركيبة بــ «الكونطربوند» بصفة مستشار الظل الذي لا تقوم لقرارات استراتيجية قائمة دون بصمته.
مرت 9 أشهر على تشكيل المكتب الجامعي الحالي، وأعقبت ميلاد هذا الفريق قرارات وصفت بالهامة دون أن تراعى المسطرة الكلاسيكية في أن تتفرع هذه القرارات عن اجتماع المكتب الجامعي بطابعه الرسمي.
اليوم استقال نور الدين البيضي «سطوبور» لقجع من رئاسة فريق يوسفية برشيد وهو الذي يرأس لجنة حيوية ضمن المكتب الجامعي، لجنة القوانين والأنظمة ولتمر استقالته مرورا خفيفا وكأنها لا تعني في شيء المكتب الجامعي، وإن كان الأخير قانونيا سيتأثر بتجرد واحد من أفراد الفريق من جلباب الإنتماء.
وقبل البيضي صعد «سقاء» لقجع حسن الفيلالي رفقة إتحاد الخميسات للبطولة الإحترافية، وهو الذي انضم رفقة البيضي للائحة الرئيس البرتقالي ممثلين معا لقسم المظاليم الثاني ولنكون اليوم إزاء تمثيلية واحدة لهذا القسم مجسدة في الزيتوني رئيس أولمبيك الدشيرة.
تم تعديل برمجة مباريات كأس العرش وفق نظامي «غادي – جاي» ذهاب وإياب خدمة لمصالح فرق كبيرة رأت في الخطوة ما يخدم مصالحها لبلوغ بروتوكول المباراة النهائية، دون اجتماع لمكتب لقجع للتأشير على هذا التعديل الكبير في مسابقة كبيرة في محضر رسمي.
تم التأشير على إشراك 4 لاعبين أجانب في مباراة واحدة، ودائما دون محاضر رسمية لاجتماعات توثق لقرار بهذه الهزة الإرتدادية القوية، وتم التأشير على تغيير تاريخ ميركاطو الشتاء كي تقيد الفرق الكبيرة المشاركة بالمسابقات القارية ما شاءت وتترك ما عافه السبع للبقية.
مرت إيبولا، وأعقبتها «كراطة» الوزير، وانتهى مونديال الأندية ولم تجتمع الجامعة ولا هي دعت للقاء لإعادة بعض من أعضائها للتنافسية بعدما نسيهم المتتبع.
يتطلع الجميع إذن للحظة التي يفرج فيها لقجع عن موعد اجتماع يكشف فيه عن حقيقة وصف حياتو المغاربة بــ «العنصرييين» وكم سدد لشركة الطرق السيارة لم يفتح أبوابها بالمجان على طول الخط..
الجميع يريد معرفة فاتورة مونديال الأندية الذي لعب فيه لقجع هذه المرة دور البطولة المطلقة في حضرة بلاتير، إلا إذا كان يعتبر نفسه  غير معني بكشف الحساب وهو فقط «غير مول الباش».