كنت واثقا ألف بالـمائة أنه سيمر شهر وستنتهي البطولة ويتوج البطل ويخلد لاعبو الكرة بالعالم للراحة، ولن ينتهي الحديث الـممجوج والمكرر بل وحتى السخيف جدا عن مباراة عادية لا هي بنهائي ولا هي جردت فريقا من لقب، لأن اللعنة المنزلة على موقد الفتنة الراقدة لم تكن وحدها تكفي لتجبرهم على لجم أفواههم والكف عن استهلاك أسطوانة ما جرى بملعب النار والعار بالجزائر.
حسان حمار رئيس الكحلة وواحد من صناع هذه الفتنة الخامدة كحلها أكثر هذه المرة، والندوة الصحفية الخرقاء التي عقدها ببلاده والسياق الذي أخذته، أقام الدليل على أنه بلدوزر بلا فرامل ومسير يحتاج لـمن يسيره ويلجم فمه ويكبح جماح هرطقاته والتي كان هناك للأسف من حرضه عليها ودفعه دفعا لإتيانها.
قلت سابقا أن خطة الـميلودي وولد العياشية التي لجأ إليها الرجاء مع سبق إصرار وترصد من هنا وقبل أن يحلق باتجاه الجزائر ستكون سببا في بوليميك أعور يخلط الحابل بالنابل وسيفضي لخلط أوراق الرياضي بغير الرياضي، وسيجرنا لـمستنقع وسخ ومتعفن لطالـما إتعض الـمغرب عن السباحة في مائه العكر غير ما مرة.
كان لومي شديدا لـمقاربة التعاطي مع الـمباراة، وكان عتابي أشد لـما بالغ في التعاطف مع ما حدث وصب النار على الزيت وترك تحليل إقصاء الرجاء الـمر، واستغرقوا في الحديث عن أمور تافهة الخوض فيها كان أشبه باللغو.
كل هذا لا يمنع أن أعود لـما سبق وأن أثرته، وهو كوني على استعداد لمناصرة الأخ ظالما أو مظلوما متى اتسع حجم الإساءة وبلغت الإهانة مدى لا يحتمل سكوتا ولا صمتا.
حمار الـمسير الذي يلبس جبة المصارع داخل الـملعب ويتحول خارج الملعب لـمدفع يطلق القنابل العنقودية والـمحظورة ذات اليمين وذات الشمال، تمادى هذه الـمرة وهو يدعو لمأدبة إعلامية تشبه السيرك ببلاده، خرج فيها في كثير من الـمرات عن السياق، وتحول لرجل «غير داوي « فحسب دون أن يقيم كبير وزن لـما تنبس به شفتاه الغليظتان وفمه الناشف من الـماء.
خلط حمار بين السياسة والرياضة، وغمز للمغاربة وليس الرجاء فحسب بكثير من الأوصاف القدحية، وتطاول عليهم بإيحاءات نحمد الله على أننا أصحاب عقل راجح وحصافة، ونحسبها مذمة قادمة من سفيه، فتحدث عن اليهود في خلط بئيس بين الدين والرياضة، واستعار عبارات جهادية وتناول فتاوي ابن باديس، وأرسل شفرات سرية أخرى غاية في الخطورة أكيد أنها موجهة ومدروسة بعناية ومنتفاة من حقل عسكري وأجندة وجدت للأسف في حمار ومن هيج حمار مرتعا خصبا لـممارسة لعبة قذرة وخطيرة وسيكون من الغباء التمادي معه ومجاراته في سفسطاته.
رئيس فريق ولاد الفوارة تحول لناطق رسمي باسم شعب الجزائر الذي نبادله التقدير والود ونشعر معه كمغاربة بمشتركات وقواسم  يستحيل على حمار وغيره أن يزورها ويحرفها أو أن يعبث بها..
فأن ينطق هذا الرئيس بملء شذقيه ويقول أن الجزائر من البوليزاريو فهذا ليس تصريحا بريئا وليس مغازلة مجانية لكائن وهمي وليس مجرد هوس وهلوسة من هلوسات رئيس صدرت في حقه أكبر الأحكام الرياضية ببلاده، حتى صار العقلاء داخل الكرة الجزائرية يتحاشونه ويتعاملون معه بمنطق «إذا السفيه نطق..».
صحيح أدين وندين مرة أخرى تصريحات حمار هذا، ونشجب خوارقه وخواره بل وحتى نهيقه الذي يجب أن يوضع في واد مثل الصيحة التي لا تجد لها صدى عند العقلاء، لكن أصر أيضا على أن الإستمرار في اللعب على وتر الشعبوية من هنا بتهييج هذا الكائن واستفزاز حسه الـمشاغب والفوضوي، هو أيضا سلوك مرفوض في الشكل والمضمون ومدان في الجملة والتفصيل وصاحبه يتشاطر مع حمار قسطا هائلا من مسؤولية جر وتهييج كل هذا التنابز  القائم حاليا والتراشق الذي غزا موقع التواصل الإجتماعي وأعادنا سنوات للخلف.
لقد أظهر حمار وضاعة وقبحا شديدين لعينة مسيرين تشكل بالفعل وصمة عار على جبين كرة عربية يعتقد بعض مسيريها أن الـمال يصنع الرجال، وعلى أنه كل من يملك الشكارة قادر على شراء الذمم والتلاعب بها وتغيير مجرى النهر لصالحه كل مرة ومتى شاء.
يجب الكف وسريعا عن مجاراة حمار في لعبته القذرة والكف عن الإرتماء بحضن من هم على استعداد لتهييج وتأجيج الوضع، فما يقوم به هذا الـمسير هو لعب رخيص بالنار تجهل خاتمته وعاقبته.
ما ينبغي القيام به حيال حمار سطيف هو ما يقابل به السفيه من تجاهل، وهو ما تقوم به القافلة إزاء كلب ينبح وما يلجأ إليه حكيم يذمه ناقص بعقل عصفور..