عندما تدقق في مصاريف الجامعة الأبريلية التي قدر لها ميلادا في شهر الكذب وسمكته الشهيرة، تصاب بالرعب وتعود لتفرك عينيك إن كنت من المحظوظين الذين توصلوا بتقارير خرجت من ثقب الباب تتحدث عن نفقات تعدت ما أنفقته جامعة إسبانيا التي توج ثورها بكأسين واحدة أوروبية والثانية عالمية، وتضاعف 10 أضعاف ما استهلكته جامعة الفيلة التي تسيدت إفريقيا في الكان الأخير.
66 مليارا فقط لا غير، هي إجمالي مصاريف لو تسنت للراحل بلمجدوب الذي أدار جامعته في ذلك الزمن المجيد بالكفاف والغنى عن الإحتضان، لتسيد الكرة الإفريقية سنوات طوال ولما أقعد  كليزو وأصيب بالشلل ولكان فراس وعسيلة اليوم من الإقطاعيين وليس من الذين لا يسألون الجامعة إلحافا.
ما صرفه لقجع تفوق على ما صرفته جامعات العسكر مجتمعة (من بلمجوب لباموس مرورا بالزموري وانتهاء ببنسليمان)، وجميعهم كتب له القدر حضورا موندياليا وخروجا مشرفا من كؤوس قارية كان الأسود يطلون من خلالها مرارا على بوديوم المباراة النهائية، ولا يغادروا صاغرين يجرون خلفهم عار رحم الله من زار وخفف..
كثيرة هي الوعود التي أطلقها لقجع في حمأة حماس ونشوة أضواء وبروجيكتورات الكاميرات، وسرعان ما انتهت في اليوم التالي جفاء كما هو حال الزبد الذي لا ينقع الناس ولا يمكث في الأرض.
وعد رئيس الجامعة بعرض عقود مدربي المنتخبات وشرح واضحات الأهداف ومفضحات التعويضات الجزافية، لاعنا يوما كان فيه من تعاقدوا مع غيرتس يشمعون العقد بالشمع الأحمر وقال أن العقد ليس من المقدسات.
لم يطبق لقجع ما وعد به، ولا موقع جهازه رشح بما تفيض به عقود الأطر ولا هو وضح لنا الحدود والمساحات التي يحق فيها لناصرها المكلف بكل شيء وأي شيء من التكوين لغاية منتخب بنعبيشة أن يمد رجليه، واتضح أن هناك فرق كبير بين أن تكون داخل العصيدة وبين أن تتحول لفقيه ومفتي من الخارج.
اليوم يصمت لقجع وصمته ليس حكمة بكل تأكيد، بخصوص ما يتسرب من أرقام مصاريف منتفخة انتفاخ بكون مسيرين إقترب بعضهم من تجهيز بطاقة «رامد» وشهادة الضعف ليقصد ضار الضمانة بحي الرياض، حيث جامعة تحرض على الريع المنهي عنه، كيف لا ونواب لقجع بودريقة وأبرون على أهبة ليستفيد الأول من 5 مليار فقط لا غير لدعم أكاديميته والثاني توصل بوعد سيمكنه من مليارين يلحق بهم الملاليين لقائمة طويلة من أشياء محفظة باسم آلـ أبرون.
من حق لقجع أن يحتفظ بالتقرير المالي الذي دبر به سنة واحدة و«لقم» من خلاله للأندية من «لحية» الفهري، لكن الجميع ممن حباهم الله بذاكرة قوية غير مخرومة وممن واكبوا خطبه العصماء، ينتظرون منه أيضا تبريرا لصفقات جارية عرفت طريقها لفرق شاركت في بطولات قارية وخرجت بوفاض خالية، ولأبواق هللت لفتوحاته ولمختلفات كثيرة جعلت جامعة حي الرياض تنخرط في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وليس الكروية.
أشفق كثيرا لحال الأستاذ الوردي الوزير السابق، والذي رمى له رئيس الجامعة بجمرة خبيثة إسمها لجنة أخلاقيات، فلا هو مكنه من آليات الردع الواجب والزجر الذي يتطابق مع الفعل الجسيم والقول الضال الذي أتاه مسيرون وعادوا لقواعدهم سالمين ليحرضوا باقي  الرفاق على اللغو المباح، ولا هو تدخل لوضع حد لمهازل تكررت وأسقطت هذه اللجنة في حالة التنافي واتضح أن كيلها ليس بالعادل وميزانها رمانته مهزوزة.
حكم واحد طبقته هذه اللجنة بصرامة وغلو أحيانا وكان بحق الإطار الوطني فؤاد الصحابي، بعدما صادرت رخصة سياقته «الكروية» وحددت أمامه علامات المنع التي جعلته يعيد النظر في كثير من تحليلاته وأرغمته على إدارة لسانه في فمه 7 أيام قبل أن يقصد طنجة.
لا أخلاقيات الجامعة ردعت البيضي الذي باض للجامعة بيضة الديك نهاية الموسم وكشف بالإسم بؤر الفساد وعددها قبل أن يعود ابن برشيد بقامته الفارعة لينحني في حضرة الوردي ويعلن توبته النصوح من كل قول وتهديد، ويعود لقواعده سالما بحكم موقوف التنفيذ.
ولا هي حاكمت أوعبا خنيفرة الذي شكك في نزاهة سير ومنتهى البطولة وأطلق عياراته صوب فريقين يرأسهما نائبين للقجع بودريقة وبوشحاتي وشكك في سلامة الذمة ونزاهة المسار ولم يعترف بنظام البطولة وقال أن فريقه لن يهبط لأن مرجعه هي الفيفا التي أبقت على فارس زيان خطأ بقسم الصفوة.
لذلك خرج شخص يدعى أمين الضور من أكادير ليطلق إتهامات ثقيلة في ميزان نزاهة احترافنا المقلوب ويشكك في درع الوداد وتتويجه ويقر بهندسة فصول البوديوم بين سيدينو الناصيري.
حين نقترب من خطوط النار أكثر وحين نغوص في حقول الشبهات المنهي عنها، نصاب حقا بالدوار والهلع لما أصبح عليه واقع بطولتنا المغلوب على أمر سمعتها باللغو المباح لغياب فأس لجنة الأخلاقيات الذي يهوى على الرؤوس فيعيد ترتيب عقارب دماغها بشكل أفضل.
فريقا رئيسا الجامعة والعصبة بنفس المنتجع، وفريق رئيس العصبة يتخلى لفريق رئيس الجامعة عن حارس رئيسه هو نائب رئيس العصبة.
ورئيس العصبة يشتري من سوس، حيث نائبه بنفس الجهاز لاعبا في عز اشتعال الشبهات التي تحوم حوليهما، حين تنبش في كل هذه الأمور حتما ستجد الشيطان يصدك لأن باختصار هو من يتوغل في التفاصيل..