طريقة جديدة ومبتكرة ستمثل مرجعا في المستقبل داخل الأندية، تلك التي يحاول ثلة من رؤساء فرق البطولة سنها قبل رحيلهم من خلال تهديدهم ببيع جماعي للاعبيهم ما لم ينالوا أجر الولاية.
رؤساء توسلوا الكرسي وغازلوه بداية التنصيب بشعارات فضفاضة، ووعود وردية تنتهي اليوم بـ «شانطاج» يجعل من اللاعبين رهائن بيد بعض من هذه النماذج التي ترفض التنحي إلا في يدها اليسرى ما دفعوه باليد اليمنى.
نجم الصيف الحالي ليس هو الميركاطو الحامض، حيث البضاعة المستهلكة وقطع الغيار الرديئة والكسيحة تباع بضعف الثمن، وليس هو المنتخب المغربي المكتفي بدور المراقب عن بعد لشأن لا يخصه بالبرازيل..
تلعب الجموع العامة ومواقف رؤساء صفوة الفرق دور النجم المطلق، حيث سرقت ديون الوداد البالغة 4 ملايير «فقط» الأضواء، وندوة رئيس المغرب الفاسي الذي سكت دهرا لينطق دينا، وجمع الجمعة السلاوية الذي غابت عنه وسائل الإعلام فتم نقل بيانه الختامي بالتواتر و«العنعنة»، وجمع الواف المبارك للسبتي بقاء طويلا، كل هذه الجموع وكما أشرت في نافذة سابقة كشفت القناع عن واحد من أسرار رداءة المنتوج؟
شغل الناصيري واجهة الصحف وتصدر صفحاتها الأولى عرابا جديدا لصرح وداد الأمة، دون أن يتساءل عاقل كيف لرئيس رشيد يقبل بين يديه بقنلبة تزن 4 ملايير طن من الديناميت والبارود؟
أن يقبل مسؤول ما  بلهف على هدية مسمومة من هذا النوع، وهو يدرك أنها هدية خبيثة ملفوفة في «السولوفان» وسرعان ما سيزول الغطاء ليظهر الجانب المسموم منها، مسألة تثير الحيرة كثيرا، سيما إذا تم الإطلاع على تركة الإيجار التي تركها أكرم قبل رحيله.
أمكنني أن أتوصل بطريقة أو أخرى لتفاصيل الديون المكومة والمقدرة بـ 4 ملايير سنتيم التي ورثها الناصيري،و هالني فعلا تقسيمها و الورثة المالكون لأصول الديون.
في نهاية المطاف خلصت إلى أن أكرم يدين للفريق بنحو مليارين تخص شركاته، وهو ما يكشف عن جانب من جوانب الصفقة عفوا «الإيجار».
بفاس يطالب بناني بنصف مليار فقط مقابل تسليم «سوارت» الدكان الذي تسلمه بدوره مقابل 100 مليون سنتيم من بنوحود، والأكيد أنه أمضى 4 سنوات وصار معفيا اليوم من دفع الضريبة على الدخل وتعشير الأرباح.
بناني إبتكر طريقة جديدة مقابل استخلاص ديونه، وهي بيع أثاث الدكان «لاعبيه» ما لم يسدد المكتري الجديد سومة «الساروت» في وقتها المحدد وكل ذلك يحدث في عهد قانون اللاعب وبطولة تسمى الإحترافية.
وأن رفيق دربه السبتي قد سبقه لتصريف البضاعة قبل الإيذان بالرحيل، حين تخلص من الوادي بذكاء كبير منتصف الطريق شتاء، قبل أن يحمى الوطيس و «يسخن الطرح» صيفا فنال 3 مليون درهم في انتظار بقية الباكورة وإلا سيواصل إلى ما شاء الله بدوره.
ولم تكن ملايين لكناوي كافية كي يؤكد رئيس سلا إعتزاله الكرسي، إذ ما يزال مصرا على رفع إتاوة دكان القراصنة بعدما أجره لسنوات وغير فيه الزليج والصباغة..
وحده الفهري المحكوم بضغوط مكتبين يبدو اليوم استثناء وهو يستعد لوضع نقطة نهاية في سطر ارتباطه بالكرة، حيث تحمل المؤشرات تركه مفاتيح دكان فريقه لمن يخلفه دون أن تظهر في الصورة إشارات بخصوص سومة الكراء.
عشق الكرسي وهوسه يبدو أن لهما سلطان الهوى الذي يجعل عدد من رؤساء الفرق يرفضون تصديق حقيقة أنهم سيحالون في يوم من الأيام على الهامش بعد أن ساهمت الكرة في شهرتهم والتعريف بهم.
هذا الهوى هو من يجعل الكرتيلي اليوم مصر على أنه هو الرئيس الفعلي لاتحاد الخميسات، وعلى أنه الماسك بزمام عصبة الغرب، فيقيم الندوات بإسمها والمأدبات بختم نفس العصبة دون أن تحرك لا الجامعة ولا غيرها ساكنا لتخبرنا من ينتحل الصفة بينه وبين دومو..
الإختلاف الحاصل في حالة الكرتيلي عن بقية المطالبين بسومة الإيجار، هو كون إبن الخميسات ما يزال مالكا لمفاتيح مقر عصبة الغرب، دون أن ينجح الفهري ولا لقجع في توضيح حقيقة الخيط من الخيط في مهزلة هذه الدكاكين غير المحصنة؟